“التمكين السياسي للمرأة العربية ”
(مصر نموذجا) ورشة عمل بمركز بحوث الشرق الأوسط جامعة عين شمس
تحت رعاية ا.د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس افتتح مركز بحوث الشرق الأوسط برئاسة ا.د. اشرف مؤنس مدير المركز
ورشة عمل لعرض كتاب:”التمكين السياسي للمرأة العربية ” (مصر نموذجا) للكاتبة والباحثة د. منال فهمي البطران وذلك بحضور المستشارة تهاني محمد الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق و ا.د. هدى راغب عوض، استاذ العلوم السياسية و الإعلام في جامعة مصر الدولية.
أكد أ.د. اشرف مؤنس علي دور المرأة المصرية والتي استحوذت على حصة كبيرة من فرص العمل العام والخاص، لافتا إلى إنها تستحوذ حاليًا علي 53.9% من إجمالي العاملين بقطاعي الصحة والدين، و29.4%، في التأمينات الاجتماعية، و29.8% في قطاع المال والاقتصاد.وأضاف أن 18% من رؤساء التحرير، و12% من أعضاء مجالس ادارات الصحف من النساء، فيما تسيطر علي 34% من مقاعد السلك الدبلوماسي، و49% من التعليم العالي، لافتا الي استحواذها علي 21% من اجمالي القوي العاملة في مصر.
هذا الي جانب احتلال المرأة المصرية موقع الصدارة في الوطن العربي حيث تم انتخاب راوية عطيه اول نائبة بالبرلمان عام 1957، واختيار الدكتورة حكمت أبو زيد أول وزيرة مصرية عام 1962، وانتخاب هاله شكر الله” عام 2004 كأول رئيسة لحزب سياسي هو حزب الدستور. كما أشار سيادته إلى تخرج هيلانه سيداروس اول طبيبة مصرية من الجامعة عام 1930، ونجاح لطيفة النادي في قيادة اول طائرة عام 1933 لتكون ثاني امراة في العالم تقود طائرة ،واختيرت ايفا هابيل كرولس اول عمدة مصرية عام 2002.
وعقبت على الكتاب المستشارة تهاني محمد الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، وأول امرأة مصرية تتولى مهنة القضاء في الحقبة المعاصرة قائلة احتلت المرأة مكانتها اللائقة منذ عهد الفراعنة حين اعتلت الملكات “حتشبسوت” و”نفرتيتي” و”كليوباترا” عرش مصر، لافتة الي وصولهن لسدة الحكم قبل “انجيلا ميركل” في المانيا و”مارجريت تاتشر” في انجلترا بسبعة آلاف عام.
واشارت سيادتها إلى الدور الذي لعبته المرأة الجزائرية في نجاح الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، والدور العظيم الذي تلعبه المراة الفلسطينية التي تعيش تحت القصف الاسرائيلي وتتحمل أقصي أنواع القهر لتربية اولادها وتأهيلهم للحياة العملية فى ظل الاحتلال الاسرائيلي، مطالبة بالعمق في دراسة تاريخ المراة العربية حتي لا نصبح مغتربين عنها.
وشاركت في التعقيب على الكتاب ا.د. هدى راغب عوض، استاذ العلوم السياسية و الإعلام في جامعة مصر الدولية، مؤكدة علي ان اي تنمية لا تعتمد علي المرأة تعتبر فاشلة، فهي تساعد زوجها في قطاع الزراعة بدون أجر، وتقوم بالعمل في المصالح الحكومية إلي جانب رعاية بيتها، مؤكدة وجود رغبة سياسية للدفع بالمراة في العمل العام غير أن المشكلة تكمن في القاعدة الشعبية التي لازالت لا تدعم احتلال المرأة لمناصب قيادية، كما أوضحت أن مشاركة المرأة السياسية بشكل عملي لم تبدأ في أوروبا إلا عندما قررت الحكومة أن يكون شرط، منافسة أي حزب سياسي في الانتخابات أن تحتل المرأة نسبة 50% من مرشحيه، وهنا يأتي التحدي الأكبر في كيفية تأهيل المرأة للعمل السياسي و دور منظمات المجتمع المدني لتوعيتها باهمية مشاركتها السياسية .
وفي ختام الندوة كرّم ا.د. أشرف مؤنس، الباحثة د. منال البطران، والمستشارة تهاني الجبالي ا.د. هدى راغب.