التميمي : الحس الجاد بالمسؤولية يدعونا للعمل على تحصين مجتمعاتنا من مخاطر خطاب الكراهية
التميمي : الحس الجاد بالمسؤولية يدعونا للعمل على تحصين مجتمعاتنا من مخاطر خطاب الكراهية
بواسطة : إسراء جمال
التميمي، الحس الجاد بالمسؤولية يدعونا للعمل على تحصين مجتمعاتنا من مخاطر خطاب الكراهية، كما نسعى لتحصينه من الأوبئة
في رحاب المؤتمر الثامن للإفتاء والذي تنظمه الأمانة العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت شعار: “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”، والمنعقد يومي 18-19 أكتوبر 2023، القى الوزير مفوض الدكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية، ورقة بحثية بعنوان: “تداعيات خطاب الكراهية على السلم والأمن الدوليين” دراسة تحليلية في ضوء الاستراتيجية الأممية وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية والاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية.
أفتتح المؤتمر فضيلة مفتي الديار المصرية/ الدكتور شوقي علام- رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وحضر المؤتمر فضيلة الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري ونائبا عن دولة رئيس الوزراء المهندس/ مصطفى مدبولي، وفضيلة الدكتور/ محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ونائبا عن فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، كما شارك في أعمال المؤتمر قرابة ألف مشارك من أكثر من (42) دولة عربية وأجنبية، وأكثر من 50 نائب من مجلسي الشيوخ والنواب المصري، و (200) خبير متخصص بمكافحة الإرهاب والتطرف، وشخصيات عامة ودبلوماسية وإعلامية وعسكرية، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
استعرض “التميمي”، خلال ورقته العلمية أربعة محاور رئيسة؛ تناول في المحور الأول: أوضح فيه ماهية خطاب الكراهية وكيفية التمييز بينه وبين جرائم الكراهية. والمحور الثاني: استعرض فيه جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربي في مجال التصدي لخطاب الكراهية، وفي المحور الثالث: استعرض فيه الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تحظر خطاب الكراهية.
والمحور الرابع: أوضح فيه مخاطر الكراهية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
وقد أوضح التميمي في ورقته العلمية، لعل حاجتنا لتطوير، وتطبيق، تدابير تحمي وعي الفرد والمجتمع من خطاب الكراهية، لا تقل أهمية عن حمايتهِ صحيا، بل قد تتقدم عليها. كما بين إن القانون الدولي يحظر التحريض على التمييز والعداء والعنف، فالتحريض شكل خطير جدا من أشكال الخطاب، لأنه يهدف بصراحة وعمدا على تحفيز التمييز والعداوة والعنف، وهو ما قد يستتبع أو يشمل أيضا أعمال الإرهاب أو جرائم ضد الإنسانية. وعليه يجب وضع النص صراحة على حظر خطاب الكراهية.
كما تحدث التميمي، عن مخاطر خطاب الكراهية فهي متداخلة ومتشعبة الأبعاد، وتترتب عليها آثار متعدد الجوانب، وهي تنشأ من سلطة متنوعة من المصادر تتراوح ما بين الظواهر الطبيعية، ومطامع القوى الإقليمية والدولية، وقد تأتي على أيدي أطراف محليين أو إقليميين أو عالميين. وقد تتفاقم هذه المصادر بفعل الظواهر التي تكتنف عناصر الخطر المؤثرة في أمن الإنسان عبر الحدود والقارات. منها: من يهدد مبدأ التعايش السلمي، ومنها من يهدد حفظ السلم والأمن الدوليين، منها من يهدد بارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
وقد أوصى التميمي، يتعين على وسائط الإعلام أن تحافظ على أعلى معايير الصحافة الأخلاقية وتجنب التصوير النمطي للأفراد والجماعات، وعرض التقارير بأسلوب وقائعي ومحايد. واعتماد مدونات السلوك والأخلاق من أجل ممارسة وتعزيز المعايير الأخلاقية. كذلك يتعين على مقدمي خدمات الإنترنت وضع شروط مفصلة للخدمة ومبادئ توجيهية وإجراءات لإزالة المحتوى المتعلق بخطاب الكراهية والتحريض عليها بمجرد إخطارها وفقا للتشريعات الوطنية والمعايير الدولية. ويعد التثقيف من أجل تعزيز التفاهم بين الثقافات والاحترام المتبادل والتسامح فيما بين فئات السكان ضروريا للقضاء على التصورات النمطية وأوجه التعصب. ووضع مسؤولية التصدي لخطاب الكراهية على عاتق الجميع؛ فالكل مسؤول في هذا الصدد ويقع على الكل واجب الاضطلاع بهذه المسؤولية.