التوعية الحاديه عشر( انواع المطهرات وقدرتها على القضاء على الميكروبات)
دكتورة هالة بدوى استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس
دكتورة هالة بدوى استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس بعد ما نظفنا وطهرنا إيدينا
ولكل الإرشادات الصحية راعينا
يبقى فاضل ننظف ونطهر الأسطح حوالينا
تنقسم المطهرات إلى ثلاثة أقسام طبقاً لقدرتها على القضاء على الميكروبات
أولاً: مطهرات ذات كفاءة منخفضه (Low level disinfectants) مثل مطهرات الأمونيا الرباعية (compounds ammonium Quaternary)
ثانياً: مطهرات ذات كفاءة متوسطة (Intermediate level disinfectants) مثل الكلور واليود والكحول
ثالثاً: مطهرات ذات كفاءة عالية (High level disinfectants) مثل ماء الأكسوجين (الهيدروجين بيروكسيد) والاشعة فوق البنفسجية.
وتتحدد كفاءة الكلور (hypochloride sodium ) طبقاً لتركيزه فممكن ان يكون عالي أو متوسط او منخفض. أوحسب الإضافات التي ممكن أن تضاف الي المطهر مثل مركبات الأمونيا الرباعية إذا أضيف لها الكحول تصبح متوسطة الكفاءة.
وبالتالي نختار من كل هذه المطهرات الأنسب والأفضل في حاله الكوفيد وسوف نتحدث عن ذلك لاحقاً.
الكلور يعتبر من افضل المطهرات التي يمكن ان نستخدمها لتطهير الاسطح والارضيات في المنزل وفي المستشفيات فهو من افضل المطهرات القاتلة للبكتريا والفيروسات ومنها فيروس كورونا وهو مطهر رخيص الثمن ومتوفر لكنه غير مستقر ولهذا السبب يجب أن نحضره قبل الإستخدام مباشرة ويكون تحضيره يومي لأنه لا يستمر مفعوله أكثر من 24 ساعه فلا يجب تحضير الكلور بتخفيفاته وتركه لمدة تزيد عن 24 ساعة.
والكلور يتفاعل مع الضوء فيتم تعبئته في زجاجات معتمه غير منفذه للضوء فلا يتم نقل الكلور ووضعه في زجاجة مياه بلاستيك شفافة.
وهناك معلومة مهمة ان الكلور يتفاعل مع أي مواد تضاف إليه فإذا أضيفت إليه مواد حمضية مثل الفلاش الذي يزيل الصدا يتفاعل مع الكلور و ينتج عنه غاز الكلور السام و يسبب إختناق وإذا أضيف له مواد قاعدية مثل الصابون فبالتالي يلغي تاثيره لأن كثير من الناس يضعون الكلور مع الصابون فبهذا أنت لغيت التاثير المطهر للكلور فنؤكد على أن الكلور يستخدم لوحده بدون إضافة أي مواد معه.
وفي نفس الوقت فإن الكلور يسبب تهيج الجلد والأغشيه المخاطيه فيجب أن نرتدي ونحن نستخدمه جوانتي عند تطهير الأسطح.
وأيضاً هو مادة متطايرة ومن الضروري عدم تركه في حاوية مفتوحة معرضة للجو لأنه هو أصلاً غاز وسهل أن يطير وبالتالي نفقد تاثيره.
ثانى نقطة مهمة هي تخفيف الكلور وهو يعتمد على ماذا نستخدم فإذا كنا نستخدم أقراص الكلور التي هي تكون (sodium dichloro isosyanurate ) القرص تقريبا يكون اثنين ونصف جرام هذا القرص يوضع في لتر مياه ويعطي ألف جزء في المليون هذا في الحقيقه من افضل تركيزات الكلور لإن القرص لا ينشط إلا عند التحضير فيحضر ويستخدم فوراً. او ممكن الكلوركس التجاري الموجود المركز يكون واحد مل على لتر مياه .
او إذا كان الكلوركس التجاري العادي الموجود بالاسواق يكون 50 مللي يعني حوالي مقدار فنجان قهوه توضع على لتر مياه وطريقه الإستخدام :
اولاً: يجب تنظيف الأسطح وإزالة أي تراب عالق عليها ثم نمسك البخاخ في يد وفي اليد الأخرى قطعة من القماش ومن الأفضل ان تكون غير وبرية ونظيفة طبعاً ويجب ان نكون مرتدين الجوانتي ويرش على الأسطح المراد تطهيرها ونوزع بإستخدام قطعة القماش في إتجاه واحد وهذا مهم جداً لكي لا تعود الميكروبات على جزء السطح الذي تم تنظيفه.
والأسطح المهم تطهيرها هي الأسطح كثيرة الإستخدام مثل المكاتب ومقابض الأبواب و درابزين السلم وزراير المصاعد وكل ما يكثر إستخدامه من الأسطح.
وممكن أن يوضع في بخاخات كبيرة ويرش على الأرضيات والحوائط في حجرة المريض أو عنابر المرضى او المكاتب الإدارية في المستشفيات أو الفصول الدراسية في المدارس أو البنوك او أي مكان به تجمعات كثيرة.
وفي حالة وجود مريض بالمنزل.
لانستطيع تطهير الأجهزة المنزليه التي يستخدمها المريض مثل ريموت الكمبيوتر والتلفزيون بالكلور أو الكحول وكذلك أجهزه المستشفيات مثل أجهزة المونيتور وغسيل الكلى و اجهزة التنفس الصناعي و جهاز الضغط ورسم القلب لأن الكحول او الكلور ممكن ان يؤثر على الأجهزه وإذا كان موجود عليهم كتابه ممكن ان يتم مسحها فبالتالي الإستخدام الأفضل في هذه الأجهزه يكون مركبات الأمونيوم الرباعية التي يكون معها (….. biguanide)
هذا المركب له ميزة اخرى فهو يكون على شكل رغوى (فوم) اي غير سائل وبالتالي لا يؤثر على الاجهزة وهذه الرغوة يكون عندها القدرة على الإختراق دون ان تجعل السائل يتسرب للأجهزة وبذلك نستطيع ان نطهر الأجهزة بأمان دون أن يحدث لها أي فسادولتطهير الهواء وبالتالي الأسطح في حالة وجود مريض او بعد الشفاء فى المنزل ونريد تطهير الغرفة نستخدم ماء الاكسوجين اما في المستشفى نستخدم ماء الأكسوجين المثبت على نترات الفضة (hydrogen peroxide with silver nitrate) بنسبه ستة في المئة فكيف يعمل ماء الاكسوجين؟
هو بيعمل اكسدة عالية لاغلفة الفيروسات والبكتيريا وايضاً للحامض النووي سواء كان الريبوزي مثل فيروس كورونا او ديوكسي ريبوزى فى البكتريا وانواع اخرى من الفيروسات وحتى بعض البكتيريا المتحوصلة.
ودرجة الاكسدة بتختلف حسب نوع المنتج فتكون عالية جداً مع ماء الأكسوجين الذي معه نترات الفضة وتكون اقل مع ماء الأكسوجين وتكون اقل مع اكسيد الكلورين واقل مع الكلورين.
فى المستشفى نستخدم جهاز يوضع به المطهر فيقوم بتوزيعه داخل الغرفة فيصل إلى كل الجزيئات الموجودة في الهواء. لكن ممكن إستخدام البخاخ في المنزل. أما في المستشفيات في وجود هذا الجهاز فنتيجة الحرارة والتاثير الميكانيكي في عملية البخ نفسها فيتحول ماء الاكسوجين إلى أيونات الهيدروكسيل السالبة والتى تتجه نحو الجزيئات الموجبة حيث يوجد الفيروس سالب الشحنة مغلف بذرات التراب موجبة الشحنة فيقضي على الفيروسات والبكتيريا والفطريات ومعظم الجراثيم حتى المتحوصلة منها.
وبعد حوالي ثمان دقائق من الإستخدام نجد أن 98 في المئة من ايونات الهيدروكسيل تختفي تماماً على شكل بخار ماء غير جاف واكسوجين. وبذلك فهو آمن جداً لأنه تحول إلى بخار مياه واكسوجين. يعني 98 في المئة منه (biodegradable) يعني يتحلل ذاتياً لأن بالمعادلة نجد 4HO تتحول إلى 2H2O (مياه) و O2 الأكسوجين و 95% من البخار الجاف يقع على الأسطح فبالتالي الاسطح تحصل على تطهير عالي المستوى يقضي على اي ميكروبات او فيروسات تقع على هذه الأسطح مجدداً. وبالتالي ممكن ان يدخل العاملين إلى المكان بعد ثمان دقائق من الرش لانه يكون تحول الى مياه وأكسوجين.
وبالنسبه للتخفيفات نحن محتاجين 20 ملل لكل متر مكعب يعني الطول في العرض في الإرتفاع بمعنى اللتر يكفي غرفة مساحتها 4 متر في 4 متر.;وأخيراً من رحمة الله علينا أننا لانرى الفيروسات أو الميكروبات مثل ما نرى الحشرات لأنها تحيط بنا فى كل مكان فإذا رأيناها حولنا فى كل مكان ستكون الحياة صعبة بل محالة. وهذا كرم من ربنا ولكن بالعلم نعرف وجودها وبالمعرفة نستطيع تجنبها.
يبقى لازم ننظف ونطهر حوالينا
نحمى أنفسنا والعزاز علينا
ولنا قدوة فى ادياننا
فالنظافة من الإيمان تبقى شعارنا التعريف بدكتورة هالة بدوى
استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث التابع لوزاره التعليم العالي والبحث العلمي وعضو لجنه مكافحة العدوي بالمجلس الاعلى للجامعات وعضو مجلس إدارة جمعية ممارسي مكافحه العدوي- مصر