التوعية بصناعة الأخبار وإدارة المعرفة
تغطية إخبارية : وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات ندوة ” تحول صناعة الأخبار : التكنولوجيا الرقمية والمنصات الاجتماعية وانتشار المعلومات الخاطئة والتضليل ” وتحدث السيد أحمد عصمت، مدير منتدي الإسكندرية للإعلام- المملكة المتحدة عن “اضطراب المعلومات في عصر التواصل الإجتماعي وكيفية إدارة المعرفة”مشيرا لانتشار مصطلح الأخبار الكاذبة لأنه مضلل فى حد ذاته لأنه مرتبط بالبيئة التى تنمو فيها تلك الأخبار مما يتطلب تداول الاضطراب المعلوماتى فى إطار يدرس تأثير السياسة على منصات الإعلام وإدارة المعرفة،ودور الإعلام فى التسلية والترفيه بجانب تداول الأخبار والمعلومات ، ومعرفة من يملكون المعلومة ومن يديرها.ويتطلب الربط بين إدارة المعرفة والخلل المعلوماتى.
ونحتاج لزيادة تعزيز بيئة المعرفة والتعامل مع المعرفة كأصل صناعة الإعلام والتى تحتاج الحصول على المعلومة وفتح أفاق جديدة لمراكز المعلومات ،والحق على الحصول على المعلومة بشكل قانونى ومقنن،وأهمية الشفافية لمواجهة انتشار المعلومات غير المدققة ،وادارة المعرفة خلال كوفيد١٩ أتاحت امتلاك الوسائط التى كانت تمتلكها الدولة أتاحتها للمواطن الذى أصبح مرسل للمعلومة ومستقبل لها فى نفس الوقت بعد أن كان مستقبل فقط ،ولم يعد مستقبل سلبى بل أصبح يتصف بالديناميكية .
وانتقلت من الشح المعلوماتى الى الزخم المعلوماتى لم تشهده الوسائط الإعلامية من قبل مع العديد من الأوبئة لأنها كانت منتشرة فى نطاق محدود ولكن كورونا منتشرة فى جميع أنحاء العالم،كما تم تسييس المعلومات لاستخدامها لأهداف سياسية واقتصادية وسياسية وصراع على العلاجات واللقاحات والذى سوف تظهر ملامحه فى الفترة القادمة ،واستغلت منصات التواصل تعطش الأشخاص المعلومات مدفوعين بفكرة الخوف من الفيروس ومن المجهول فحدث انفجار معلومات وسط عدم مصداقية الأخبار المضللة.
ونادى أحمد عصمت بتحويل المحنة إلى منحة لتطوير وتغيير أسلوب التعامل مع المعلومات ودراسة أليات استهلاك المعلومات خلال كوفيد ١٩ ودراسة التجارب الإعلامية بعيدا عن تسييس المعلومات ونشرها.
واستعرضت السيدة باكينام عامر محررة علمية وزميل نايت ساينس الصحافة في معهد ماستشوستس للتكنولوجيا، وباحثة في الواقع الأفتراضي- الولايات المتحدة الأمريكية”التقنيات الناشئة والإعلام الاصطناعي” استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فى صناعة المعلومة وتزييفها مشيرة لتقنية التزييف العميقة التى تفبرك فيديوهات وصور مضللة للمنصات الرقمية التى تعرض49 ألف فيديو وشاهدها أكثر من 134 مليون شخص.
وظهر أوباما فى فيديو مضلل مزيف لينشر الوعى بالتزييف العميق حيث تستغل تلك الحيل لتزييف الوجه وتبديل الصوت للهجوم على الأشخاص والسيدات والنساء بفيديوهات مفبركة ،ومن خلال مشروع فى معهد ماستشوستس للتكنولوجيا لنشر الوعى بالتقنيات المزيفة أطلقنا فيديو مضلل حول فشل وصول الإنسان لسطح القمر ونشرنا خطاب مزيف لرئيس أمريكا يعلن فشل المهمة وانتظار رواد الفضاء الموت على سطح القمر وصدق المشاهدون الفيديو وأعلنا كذب الفيديو وهذا يعطى مسؤلية تقع على الجمهور فى استنباط الحقائق ومعرفة الكاذب منها والمضللة.