الجبوري يشارك في افتتاحية المؤتمر الصحفي للأعلان عن النسخة الثانية لقمة الإبداع الإعلامي
الجبوري يشارك في افتتاحية المؤتمر الصحفي
للأعلان عن النسخة الثانية لقمة الإبداع الإعلامي
عبير سلامة
شارك وزير مفوض د. رائد علي صالح الجبوري – مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية – قطاع الشؤون الإقتصادية- الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الصحفي الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الأحد الموافق 29 يونيو/ حزيران 2025، بالمقر الرئيسي للأكاديمية في الاسكندرية، وذلك للإعلان عن النسخة الثانية من فعالية قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي التي ستعقد في شهر أغسطس المقبل بمدينة العلمين تحت شعار “إعلام مبتكر ..اعمال رائدة”
تحت رعاية دولة الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية، و السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

بدأ الجبوري كلمته بنقل تحيات السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، و السفير د.علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية، للحاضرين، وتمنياتهما للنسخة الثانية من فعالية قمة الإبداع الإعلامي للشباب العرب، بالنجاح في إثراء محاورها والخروج بتوصيات علمية وعملية وواقعية تخدم المجال الإعلامي والصحفي في ظل التحديات التي باتت تواجهها السلطة الرابعة، وبارك للأكاديمية رئيساً ومساعدين ومُنظّمين، إطلاق النسخة الثانية من القمة، والتي تأتي في إطار مواصلة الأكاديمية لرسالتها كبيت خبرة عربي متخصص في مجال التعليم والتدريب والبحوث والإستشارات، بعد أن أصبحت صرحاً علمياً عربياً يُنافس المؤسسات العالمية في مجالات تخصصه.
وفي هذا السياق، بارك وزير مفوض د.رائد الجبوري، الإنجاز المتميز الذي حققته الأكاديمية مؤخراً في تصنيف “التايمز للتعليم العالي للتنمية المستدامة” لعام 2025، حيث احتلت المركز 104 عالمياً من بين 2318 جامعة مُشاركة، والمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية من أصل 51 جامعة، والمركز الثامن على المستوى العربي من بين 350 جامعة عربية.
وأكد انه إنجاز يعكس إلتزام الاكاديمية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويأتي في إطار جهودها المتواصلة الساعية إلى دمج مفاهيم الاستدامة في برامجها التعليمية وأنشطتها البحثية ومبادراتها المجتمعية.
وأشار إلى تميزت الأكاديمية بتحقيق مراكز متقدمة في عدة أهداف إستراتيجية، منها:
– المركز 19 عالمياً في هدف “الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة”.
– المركز (35) عالمياً في هدف “جودة التعليم”.
– المركز (38) عالمياً في هدف “العمل اللائق ونمو الإقتصاد”.
– المركز (54) عالمياً في هدف “المياه النظيفة والنظافة الصحية”.
– المركز (77) عالمياً في هدف “القضاء على الفقر”
وتقدمها في مؤشرات تصنيف الجامعات العالمي “QS” في الفئة (1001–1200) على مستوى العالم، مما يعكس التزامها بمعايير الجودة العالمية، مما يدل على نجاح إستراتيجيتها في تحقيق التوازن بين التميُّز الأكاديمي والمسؤولية المجتمعية والاستدامة البيئية.
كما اثنى على مشاركة الأكاديمية الفاعلة في إجتماعات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في دورتها العادية ال (57)، التي عقدت برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية، في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، بالجمهورية التونسية، خلال الفترة من 14- 16 أبريل/ نيسان الماضي، وذلك من خلال إثراء الموضوعات المُدرجة على جدول الأعمال، والعمل على تنفيذ كافة التكليفات الصادرة عن الإجتماعات السابقة، وخاصة دورها في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يوليه الأمين العام أهمية قصوى على أجندة العمل العربي المشترك، خلال السنوات الأخيرة، ولعل من أبرز جهود الأكاديمية في هذا المجال، تنظيمها لدائرة الحوار العربية حول: “الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية”، في فبراير الماضي، برعاية ورئاسة الأمين العام للجامعة، وما أفضت إليه من نتائج مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، تكللت بصدور قرار القمة العربية التنموية: الإقتصادية والإجتماعية، في دورتها العادية الخامسة، بتاريخ 17 مايو/ آيار 2025، في بغداد، بإعتماد مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، المعنونة: “المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة”، وما تضمنه القرار من دعوة لدمجها ضمن الإستراتيجيات الوطنية للذكاء الاصطناعي، وإدراج هذا الموضوع كأولوية في خطط التنمية الوطنية وتعظيم الإستفادة من دوره في المجالات المتنوعة.
وبين الإهتمام الذي توليه الأكاديمية لمجال الذكاء الاصطناعي، والذي ترجمه استحداثها لأول كلية متخصصة بهذا المجال، وعملها على تأهيل أكاديمييها وكوادرها البشرية، من خلال تشجيع مشاركتهم في المؤتمرات والندوات العلمية الدولية، والنشر في المجلات العلمية المرموقة ذات معامل التأثير العالي، وتوفير بيئة عمل محفزة للإبداع والإبتكار، وتقدير الإنجازات المتميزة في مجالات التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
كما نوه على اهمية الشراكات الإستراتيجية الواسعة للأكاديمية مع جامعات ومؤسسات دولية مرموقة، والتي تسهم في تعزيز مكانتها العلمية وتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي، وقيامها بإجراء مراجعة شاملة وعميقة للبرامج والمقررات الدراسية، استناداً إلى تحليل احتياجات ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ومراجعة المعايير الدولية للتعليم والتدريب واستقراء التوجهات العالمية في شتى مجال التعليم التي تختص بها الأكاديمية، ودمج مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة، تتابع عن كثب الأنشطة والفعاليات الدؤوبة لرئيسها الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار، وحرصه الدائم والواضح على ديمومة زخم عملها ومواصلة مسيرة نجاحاتها المستمرة، ونؤكد هنا على مواصلة دعم الأمانة العامة، وإدامة التعاون المثمر بين المنظمة الأم جامعة الدول العربية، والأكاديمية.
وأشار أنه قد شهد في 27 أكتوبر من العام الماضي، وعلى مدار يومين، في القاهرة، إنطلاق أعمال هذه القمة، التي أفضت إلى توصيات تدعم الإبتكار والمواطنة الرقمية، وكانت قد حظيت بمشاركة واسعة من الوزراء، والسياسيين، والشخصيات العامة، وكبار الإعلاميين العرب، وتضمنت حلقات نقاشية تناولت أبرز القضايا الإعلامية العربية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية قدمها نخبة من الإعلاميين.
وتمحورت المناقشات حول الذكاء الاصطناعي وتحدياته، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على كتابة المحتوى، وأمن المؤسسات الإعلامية، والصحة النفسية للإعلاميين.
وفي ختام كلمته اقترح أن تتضمن توصيات النسخة الثانية من القمة توصيات تؤكد دوريتها السنوية، ومسارات وآليات محددة لمتابعة تنفيذها.
وتمنى لأعمال النسخة الثانية من القمة النجاح في إستكمال المسارات التي بدأتها النسخة الأولى، والتمكُّن من إستقطاب الشباب الموهوبين من خريجي الجامعات، وتعزيز دورهم في الإعلام الرقمي، ومواصلة تنظيم ورش عمل لتطوير مهاراتهم في إستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وبالشكل الذي يساهم في إنتاج محتوى إعلامي مبتكر يعكس قضايا المجتمع، في ظل حقيقة أن الإعلام قد أصبح منذ عقود صناعة مهمة للغاية، وذلك بما تمتلكه من إستثمارات ضخمة، وبما يتوافر لها من تکنولوجيا وتقنيات إنتاج متطورة، وكذلك بما لديها من بنى تحتية ومؤسسية هائلة، ومن عناصر بشرية تتمتع بمهارات وقدرات وسمات إبداعية خاصة، وبما تحققه من عائدات وأرباح، وكذلك بما تستوعبه من أعداد للعاملين في قطاعاتها ومجالاتها المختلفة، والأهم بما تمارسه من وظائف وأدوار واسعة التأثير.
وفي ظل حقيقة أن الإعلام في العالم العربي بمختلف دوله، كان ولا يزال، يُمثل أحد أهم محرکات القوة الدافعة للمجتمعات.
وأكد أن مخرجات هذه النسخة، ستكون منطلقاً لمسارات جديدة تصب في خدمة شعوب دولنا العربية، وتساهم في تحقيق أهداف ومقاصد ميثاق جامعة الدول العربية عامة، واتفاقية إنشاء الأكاديمية، خاصة.









