الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء الاعلام العرب.

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي / حمزة بلول – وزير الثقافة والاعلام بجمهورية السودان رئيس الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء الاعلام العرب.

معالي السيد / احمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية.

اصحاب المعالي ،،

السيدات والسادة ،،
الحضور الكريم ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

اسمحوا لي في البداية ان أتقدم بجزيل الشكر لمعالي الأخ الدكتور/ ماجد بن عبدالله القصبي – وزير التجارة ووزير الاعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، على الجهود المقدرة خلال فترة ترأس المملكة لأعمال دورتنا السابقة،
كما اتقدم بالتهنئة الى معالي الأخ/ حمزة بلول – وزير الثقافة والاعلام بجمهورية السودان الشقيقة، على توليه رئاسة دورتنا الحالية، متمنياً له التوفيق والنجاح في تسيير اعمال اجتماعنا هذا،
والشكر موصول الى معالي الأخ احمد أبو الغيط، امين عام جامعة الدول العربية، والى طاقم الأمانة العامة على الإعداد والتحضير الجيد لهذا الاجتماع، متمنيين أن تتكلل أعماله بالتوفيق والسداد.

أصحاب المعالي،،
الحضور الكريم،،
ان للإعلام العربي دور هام في الدفاع عن قضايا الامة العربية، والذي يأتي على رأسها القضية الفلسطينية، القضية الرئيسية والمحورية للعالمين العربي والإسلامي،
حيث تؤمن دولة الكويت ايماناً كاملاً بأهمية دعم هذه القضية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، وفي مختلف المجالات، ومن بينها المجال الإعلامي، وهي سياسة ثابتة لدى دولة الكويت قيادة و شعبا، الى ان يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه الثابتة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما تؤكد دولة الكويت على تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق تجاه ما يشهده من اعتداءات وانتهاكات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما العدوان الأخير على مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

أصحاب المعالي،،
الحضور الكريم،،
ان واقعنا العربي بما يشهده من تطورات بالغة الأهمية ، على جميع المستويات، يفرض علينا، وضع أفكار مبتكرة لتطوير آليات الاعلام العربي، بما يمكنها من مخاطبة شعوبنا العربية، ونقل قضايانا الى العالم الخارجي، بمحتوى صحيح و منطقي وهادف و بطرق إبداعية،

ويتناول اجتماعنا اليوم عدد من المواضيع الهامة المعروضة على جدول أعمالنا، والتي تتعامل مع الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها الامة العربية، في ظل تطور الوسائل الإعلامية والانتشار الواسع للإعلام الالكتروني،
ومن هنا تؤكد دولة الكويت على أهمية تقصي وسائل الأعلام العربية التقليدية منها والحديثة للحقيقة المجردة في كل انتاج اعلامي، كسبيل وحيد لمحاربة الشائعات والمعلومات المضللة ونشر الحقيقة.
الامر الذي يحتم علينا اعتماد خطة تنفيذية لتطبيق ميثاق الشرف الإعلامي.

أصحاب المعالي،،
الحضور الكريم،،
إن تنامي الأحداث المجتمعية – العالمية والمحلية – السياسية منها والصحية والاجتماعية والثقافية .. وغيرها أدى إلى تعدد الأدوار التي يؤديها الإعلام ، مما ساهم في اتساع دائرة أهدافه التنموية،
وهذا الأمر الذي جعل الحكومة الكويتية تعمل جاهدةً على وضع استراتيجية اعلامية تشاركية شمولية توافقية للأعوام 2021-2026 كخطوة نحو (إعلام مستدام، رائد في صناعة المحتوى الهادف).
فاستدامة الإعلام تكمن في طبيعة ومحتوى المادة الإعلامية ومدى تأثيرها على المتلقي؛ ومن ثم فقد بات الأمر ملحاً للعمل على بلورة خطاب إعلامي يستهدف تعزيز القيم ويدفع بتطوير النُظم والسياسات القائمة،
وهذا ما نسعى إلى تحقيقه في وزارة الإعلام بدولة الكويت، ونأمل في تطبيقه لتعظيم الاستفادة على مستوى وطننا العربي.

وفي الختام
إننا مطالبون بتعاون إعلامي شمولي و متكامل ، لتعزيز مسار الفكر الثقافي و الاعلامي و وحدة الصف العربي، ليكون منبرا اعلاميا عالميا صانعا للرسالة الاعلامية الهادفة و ناشرا لمعاني السلام والانسانية.
متمنين ان تكلل جهودنا جميعا لما فيه خير ورفعة وازدهار أوطاننا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

#مجلة _نهر _الامل