الذكاء الاصطناعى، فى المجالات التى تخدم حياة الإنسان، كأحد أهم مخرجات الثورة الصناعية الرابعة.
الذكاء الإصطناعى يعنى مُحاكاة ذكاء الإنسان وفهم طبيعته،
استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، حول التوجهات المُستقبلية للتوسُع فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى، فى المجالات التى تخدم حياة الإنسان، كأحد أهم مخرجات الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح أسامة الجوهرى، مساعد رئيس مجلس الوزراء، القائم بأعمال رئيس المركز، أن مصطلح الذكاء الإصطناعى يعنى مُحاكاة ذكاء الإنسان وفهم طبيعته، وعمل برامج للحاسب الآلى قادرة على محاكاة السلوك الإنسانى، لافتاً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى تغلغلت فى كافة مجالات الحياة، بداية من المجالات التكنولوجية والتجارية، حيث تستخدم برامج الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات الاقتصادية بالبورصة، وصولاً إلى المجالات السياسية والعسكرية، من خلال أنظمة الأسلحة المُعززة بالذكاء الاصطناعى، والعديد من المجالات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والعمالة، والعدالة الجنائية، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعى فى التشخيص الطبى، وتعلم اللغات، والتنبؤ بالطقس، وتشغيل السيارات ذاتية القيادة والطيارات بدون طيار، وفحص التصاميم الصناعية.
وعرض أهم الاتجاهات المستقبلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعى خلال العام الجارى وفقاً لأبرز التوقعات، مُشيراً إلى أن من بينها التوسع فى تطوير بيئة الأعمال، للقيام بالمهام بطريقة أسرع، بما يتيح المجال أمام العنصر البشرى لقضاء المزيد من الوقت فى المهام المُعقدة والاستراتيجية والإبداعية، وكذا الاستهداف المباشر للمستخدمين لمعرفة اهتماماتهم وسلوكياتهم، والتنبؤ باحتياجاتهم بدقة متزايدة، الأمر الذى يُعزز من تقديم الخدمات الحكومية، بالإضافة لتوفير وإتاحة البيانات بدقة أكبر، والتى يمكن استخدامها فى عملية اتخاذ القرار المُستندة على الذكاء الاصطناعى.
كما تضمنت التوجهات المستقبلية انتشار الأجهزة والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعى، لتصبح أكثر توافراً وأقل تكلفة، الأمر الذى يُسهل من إدماجها فى كافة الأجهزة والصناعات المستقبلية، وكذلك تحقيق أنماط عمل مواز بين البشر والآلات، يقوم خلالها البشر بالوظائف ذات المهارات الإبداعية والتواصل، بينما تقوم الآلات بالأعمال الروتينية والإدارية التى تستدعى القُدرة على تجميع البيانات وقياس ردود الأفعال، ووفقاً للتوقعات فإنه بحلول عام 2025 سوف تستثمر 75% من المؤسسات فى إعادة تدريب الموظفين، لسد الفجوات فى المهارات اللازمة للتوافق مع تبنى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
وأضاف أن التطبيقات والأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعى ستكون قادرة على العمل حتى فى الأوقات والأماكن التى لا تتوافر فيها شبكات الألياف البصرية والأجهزة المحمولة فائقة السرعة، كما سيكون بالإمكان استخدام الذكاء الاصطناعى للاكتشاف المُسبق للهجمات السيبرانية، وإتاحة فرص هائلة للشركات لتقديم الخدمات بطرق جديدة ومبتكرة.