الذكاء الاصطناعى وأثره على وظائف المستقبل
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
ناقش المؤتمر الدولى الثالث والأربعين لأكاديمية اشراقة تحت عنوان” الذكاء الاصطناعى وأثره على الشباب فى عصر الميتافيرس ” المخاطر التى يتعرض لها الشباب خلال تعايشهم فى الواقع الافتراضى وانعزالهم عن الواقع الذى يعيشون فيه وخطورة الألعاب الالكترونية ومواجهة العنف المنتشر فى هذه الألعاب والصور السلبية والمغلوطة التى تروج لها المنصات الالكترونية والتى تنافى واقعنا وعقائدنا وتحاول طمس هويتنا لنسير فى ركب حضارات الغرب كتابع لا يدرك قوميته ولايعتز بهويته.
واستعرضت الدكتورة صفاء السيد- رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والعميد السابق لكلية الحاسبات والمعلومات بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس – الذكاء الاصطناعى وأثره على وظائف المستقبل والرقمنة فى الجمهورية الجديدة فالعالم يتغير ويتطوير ولابد من مسايرة تلك التطورات ولكن مع أخذ الاحتياط لأن التكنولوجيا سلاح ذو حدين فالذكاء الاصطناعى يحاكى العقل البشرى ولكن القدرات الفائقة للكمبيوتر وتفسيره وتصنيفه للبيانات الضخمة التى لا يستطيع أن يحللها الانسان ليصل كافة المعلومات ويستفيد منها الا باستخدام الذكاء الاصطناعى .
كما يحاول الذكاء الاصطناعى محاكاة حواس الانسان باستخدام النظارة الخاصة بالدخول فى الميتافيرس وكذلك الجوانتى الخاص الذى يجعل الانسان يشعر بمن يلامسه فى الواقع الافتراضى يجعل الانسان يعيش فى الواقع المعزز ولا يدرك أنه خيال ويهرب من واقعه ليعيش فيه لانه ينقله لعالم هو يتمناه ويحقق له رغباته.
والذكاء الاصطناعى له مزايا وله سلبيات فهو يساعد الانسان فى الزراعة فى الصحراء والأجواء شديدة الحرارة كما يمكنه من حفر أبار البترول فى أماكن شديدة الخطورة فلو وقعت طائرة فى المحيط فلن يستطيع الانسان الغوص فى أماكن خطرة لمتابعتها وانتشال أشياء هامة منها كما يفعل الروبوت أو الألات التكنولوجية الذكية ولكن مازال الذكلء الاصطناعى يبرمجه الانسان بنفسه،ولكن الصناعات الالكترونية التى يصرف عليها مليارات الدولارات لها أهداف أخرى والأسبقية لمن يبدا أولا ويفهم بسرعة ويستخدم تلك المعلومات فى الحروب التكنولوجية فهو لايحتاج للمخابرات للحصول على أية معلومات ولكنها متاحة أمامه وتبث عبر المنصات الالكترونية بأدق التفاصييل وهنا تشكل تلك المنصات والسموات المفتوحة خطورة على الأمن القومى .
واستفادت البشرية بالذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى خلال جائحة كوفيد19 والعالم الأن يمارس الشمول المالى والتجارة الالكترونية والدفع الالكترونى والشراء عن بعد وانترنت الأشياء بفضل تلك التكنولوجيا ويتطلب ذلك تأهيل الشباب وتسليحهم بالأسس التكنولوجية ومهارات الذكاء الاصطناعى وفقا للاستراتيجية الوطنية التى وضعتها القيادة السياسية ولها رؤى للتمكين لعصر الرقمنة .
واستعرض الدكتور عزت عزوز المدير الاسبق للبنك المركزى السياسات التى اتخذتها الدولة للدخول فى عصر الرقمنة من مشروعات ومدن ذكية وادارة الازمات بمهارة فائقة وحرص الوزارات على الاهتمام بالبحث العلمى لأنه مفتاح الوصول للتكتولوجيا الرقمية لمسايرة روح العصر ،فالتطور من طبيعة الانسان والابتكار سبيل للوصول الى الممكن و الأفضل.
والميتافيرس واقع معزز يعيش فيه الانسان ويتفاعل مع الأشخاص دون تحمل أى تكاليف للانتقال فى ازدحام المواصلات ويمكنه عقد شراكات مع العديد من الأشخاص من عدة دول وهو فى مكانه دون تكبد معاناة السفر والانتقال ولكنه فى نفس الوقت يهدد خصوصية البشر فبيانات الشخص متاحة للجميع والشريحة التى أعلن ايلون ماسك عن نجاح تركيبها فى الانسان ستهدد خصوصيته ولكنها ستمكن ذوى الاعاقة من الحركة لأنها تتصل بجهاز يعطى اشارة ليتحرك الانسان فهى تعوض الحبل الشوكى فى جسم الانسان كما يمكن استخدامها لعلاج مرضى السرطان بالتركيز على الخلايا المصابة وتدميرها فالذكاء الاصطناعى له دور فى الحفاظ على صحة وبقاء الانسان.
