أثارالسياسات العالمية على أزمة الغارمات بالأردن
ندوة " الأزمات العالمية وتداعياتها على النساء فى المنطقة العربية" تناقش
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات ندوة المنظمة العربية للمرأة واطلاق الدراسة الاقليمية حول” الأزمات العالمية الكبرى وتداعياتها على النساء فى الدول العربية” وقدمت الأردن ورقة عمل حول وضع الغارمات والتمكين الاقتصادى للنساء اللواتى تعثرن فى سداد القروض المتناهية فى الصغر فيما عرف بأزمة الغارمات ،والعلاقة بين الأزمات العالمية ومانتج عنها من تعميم فكرة الشمول المالى وربط السياسات العالمية بالمناطق الاقليمية والعربية ،وماطبقته تلك الدول من أنظمة مالية لتتيح القروض الصغيرة والمنح وفقا لبرامج وسياسات موجهة نحو المرأة ،ولكن عندما تعثرت النساء عن سداد تلك القروض ادى ذلك لمشكلة دخولهن السجن وخلق ذلك أزمة كبيرة وتساؤلات حول جدوى تلك السياسات والبرامج هل هى لتمكين المرأة اقتصاديا أم أصبحت أداة لاستغلالها .
وانطلقت مبادرة ملكية لاخراج هؤلاء النساء من السجون فهن اندرجن فى مشروعات صغيرة ولم يحسنوا اعداد دراسات الجدوى المواكبة لطبيعة الأسواق ولم تكن هناك ضمانات كافية للسداد وهناك من استغل تلك القروض لغير الهدف منها فأحيانا كانت تنفق فى سداد أقساط المدارس للأطفال ،أو العلاج وشراء أثاث للمنزل وهذا ما أوصلهن للتعثر فى السداد، ووجهت الدراسة لتسليط الضوء على الاستراتيجية التى تهدف للشمول المالى بالأردن ووضع أليات وسياسات لزيادة بناء القدرات لدى النساء قبل دخولهن برامج المشروعات الصغيرة ،وتوجيه السياسات نحو تنفيذ برامج لها طابع مؤسسى يضمن الحماية لتلك المشروعات ومراجعة أليات التنفيذ القضائى للأحكام والتوجه نحو برامج تمكين للمرأة لاكتساب مهارات وايجاد فرص عمل.