البروفيسور الطرشاني بجامعة الدول العربية: وعي الشعوب يصنع مستقبل الأمم
عبير سلامة
ألقى الأستاذ الدكتور الدوكالي مفتاح الطرشاني، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزيتونة–ليبيا، رئيس اللجنة العلمية ورئيس الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، كلمة أكد فيها أهمية ترسيخ الوعي المجتمعي ودور الإعلام الأسري في دعم مسارات التنمية المستدامة وصون مستقبل الأجيال.
وينعقد المؤتمر تحت رعاية جامعة الدول العربية ،في الفترة من 7إلى 11ديسمبر 2025 بتنظيم مشترك بين الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وجامعة الزيتونة بليبيا، برئاسة الأمين العام للاتحاد الدكتور أشرف عبد العزيز، وبرعاية إعلامية من مجلة نهر الأمل الراعي الإعلامي الرسمي للاتحاد.
واستهل البرفيسور الطرشاني كلمته بتوجيه الشكر والتقدير إلى رئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز ، وإلى رئيس جامعة الزيتونة ونائب رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد عبد الصادق، تقديرًا لجهودهما العلمية والتنظيمية ولمساهمتهما في جمع نخبة من الخبراء والأكاديميين وصناع القرار في منصة بحثية عربية رفيعة المستوى.
وقال الطرشاني:
“إن مستقبل الأمم يصنعه وعي شعوبها، لا وفرة مواردها”، مؤكدًا أن هذا الوعي هو الركيزة الأهم في صياغة مستقبل قادر على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تتسارع بوتيرة غير مسبوقة.
وأشار إلى أن التنمية المستدامة باتت اليوم معيارًا لنجاح الدول وضمان حياة كريمة للأجيال المقبلة، قائلاً إن الانتقال من مرحلة إدراك أهمية الاستدامة إلى ممارستها واقعًا يتطلب تعزيزًا للسلوك المجتمعي الواعي، ومشاركة فاعلة لمؤسسات التعليم والإعلام وصناع القرار.
وفي هذا السياق، شدّد على الدور الحيوي للإعلام الأسري في ترسيخ القيم وبناء الاتجاهات داخل الأسرة، باعتبارها البيئة الأولى لتشكيل الوعي وتنمية الانتماء، مؤكدًا الحاجة إلى إعلام رشيد يحمي الأجيال من الفوضى الرقمية ويعزّز منظومة القيم في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
كما أكد الطرشاني أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة لمجتمعات تسعى إلى بناء اقتصاد تنافسي وإدارة عصرية أكثر كفاءة وشفافية، موضحًا أن نجاح التحول الرقمي لا يقاس بالأدوات والتقنيات فحسب، بل بقدرته على حماية الهوية العربية ودعم الأمن المعلوماتي وتحقيق العدالة في الوصول للمعرفة.
وفي ختام كلمته، دعا البرفيسور الطرشاني إلى التزام جماعي نحو مستقبل عربي أكثر استدامة وعدالة ووعيًا، قائلاً:
“إن مسؤوليتنا تتجاوز تبادل الخبرات إلى بناء رؤية مشتركة تضع مصلحة الأجيال القادمة في مقدمة أولوياتنا”
