العميد خالد فهمى : اعلان القاهرة للتسوية السلمية للأزمة الليبية يؤكد على أهمية دور مصر المحورى فى المنطقة العربية
تقرير : وفاء الاجة
أعلن الرئيس السيسي إطلاق مبادرة لحل الأزمة الليبية خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع القائد العام للجيش الوطني الليبي ورئيس مجلس النواب الليبي
وتضمنت بنود المبادرة:
• إعلان وقف إطلاق النار بداية من يوم 8 يونيو 2020
• إلزام الجهات الأجنبية كافة بإخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية
• تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها
• استكمال أعمال اللجنة العسكرية 5+5 بجنيف
• تمثيل عادل لأقاليم ليبيا الثلاثة في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة
• الانطلاق نحو توحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها من أداء أدوارها في توزيع الموارد الليبية على المواطنين
• اعتماد إعلان دستوري يمثل استحقاقات المرحلة المقبلة سياسيا وانتخابيا
وحذر الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي من إصرار أي طرف على الاستمرار للبحث عن حل عسكري للأزمة مؤكدا ان استقراليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر ومعلنا رفض مصر كل أشكال التصعيد في ليبيا التي من شأنها تعقيد الأزمة وتنذر بعواقب وخيمة
واشار العميد خالد فهمى الخبير الاستراتيجى لمركز الحوار للدراسات السياسية والاقتصادية فى تصريحات خاصة لمجلة ” نهر الأمل” ان اعلان القاهرة يمثل خطوة جيدة للحل السلمى للمشكلة الليبية وحل يرضى جميع الأطراف فالدولة المصرية وضعت ملامح خارطة طريق لحل الازمة وعلى الاطراف الخارجية ان تنسحب من المشهد لتحديد مصير ابناء الدولة الليبية وعلى الدولة ان توحد مؤسساتها وتقيم انتخابات لتحديد مصيرها وخاصة وان الاتفاقية وضعت اطارا زمنيا ولم تترك المسالة لكل فصيل ان يعمل فى اطار زمنى مدته ١٨ شهر وقد يزيد ٦ اشهر وهذا يعطى جدية والزام لكافة الاطراف لانهاء المشكلات الخارجية .
وللجامعة العربية دور وكافة القوى الاقليمية والدولية عليها ان تتفاعل مع اعلان القاهرة وتتبنى مواقف ايجابية نحو الحل فعلى كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي تقديم الحلول لدفع عجلة السلام وعلى الجميع تفعيل القوانين واليات الحل المطروح استكمالا للعديد من الاليات وعلى الجهات المعنية ومجلس الأمن والسلم الافريقى دور هام فى استكمال المسيرة
مصر تحركت وكان لها دور فى لم الشمل الليبى ودعم الحل السلمى لدى الاطراف المتصارعة فى ليبيا وعلينا ان نتفق على انهاء الموقف بشكل سلمى حرصا على الدولة الليبية ومنعا للتدخلات الخارجية ومصر تدخلت حتى لاتتدخل اطراف تنال من مقدرات الشعب الليبى خوفا على وحدة اراضى الدولة الليبية من القوى التى تحرص على تأجيج المواقف وخلق الصراع .
وعلى القوى الاقليمية تقديم الدعم المادى والمعنوى والسياسى والاقتصادى لحل المشكلات الداخلية فمصر تتدخل من منطلق الحفاظ على العمق الاستراتيجى للامن القومى المصرى.
وهناك قوى اقليمية تحركت مثل موافقة روسيا على المبادرة واعطاءها دعم قوى لاعلان القاهرة ويعد دفعة قوية للوصول للحل ومن المفترض ان تشهد الفترة المقبلة تعديلات دستورية وبناء جديد لشكل الدولة ووضع خطوط عريضة لمستقبل ليبيا ومهلة ال١٨ شهر تعطى فرصة لرسم خارطة طريق للخروج من الازمة لتوحيد القوى السياسية وبناء مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات على المستوى الداخلى للخروج من النفق المظلم الذى وضعتها فيه القوى الخارجية ومصر تتابع عن كثب بالتنسيق مع الأشقاء في ليبيا كافة التطورات الميدانية .
وتمنى العميد خالد فهمى التوفيق للشعب الليبى ليجتاز ازمته الحالية ويحقق طموحات الدولة والتغلب على كافة القوى التى تريد ان تنال من وحدة الاراضى الليبية ومقدرات الشعب الليبى.