الفقر والجهل وسيلة شركات التبغ للترويج لمنتجاتها بين الشباب
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
فى اطار الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة التبغ اكدت الدكتورة لاريسا لارود مؤسسة جمعية ” لا للتدخين” ان انها استطاعت ومعها مجموعة من الامهات اللاتى لمسن حاجة اطفالهن ان لايتعرضوا للتدخين القصرى او السلبى وتاكدن انهن عليهن دور فى مواجهة مخاطر التبغ فقمن بتاسيس الجمعية عام ٢٠١١ فى الاردن وكان هدفنا الاول حماية الاطفال وطالبنا الحكومة بتفعيل كافة القوانين التى تتصدى للترويج للتبغ مثل قانون ٤٧ لسنة ٢٠٠٨ وقمنا بنشر الوعى باهمية مكافحة التدخين لكى يتنفس أطفالنا الهواء النقى .
ونسقنا مع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال الطفولة على المستوى المحلى والعالمى فالجمعيات الاهلية عملها تطوعى ويعد حلقة الوصل مابين الشعوب والحكومات وكان لنا دور فى الحوار لمراجعة القوانين التى تصدرها الحكومات فنحن لدينا وعى بطبيعة كل اقليم ونستطيع التواصل من خلال منظومة بيئية اجتماعية اقتصادية متكاملة للربط مابين المنظمات المتعددة واحتياجات كل اقليم وهذا يعطينا ميزة وتعاون معنا مركز الحسين ومنظمة الصحة العالمية من خلال مؤتمر ifsa لسمو الاميرة دينا لمكافحة التبغ وقمنا بوقفة امام البرلمان الأردنى لتطبيق قانون الصحة العامة ومحاربة تخفيض اسعار التبغ ومواجهة تهريبه.
وشاركنا المتطوعات فى اليوم الأوليمبى لتحفيز الرياضيين على التصدى لتجارة التبغ والترويج لها لانه مع الاسف توجد نسبة من الرياضيين مدخنين بالرغم من مخاطر التدخين على الرياضى ؛ وكذلك تعاونا مع الجمعيات التى تقدم الطعام للاسر الاكثر احتياجا فالفقر والجهل وسيلة شركات التبغ للترويج لمنتجاتهم فنرى تلك الفئة تقبل على شراء السجائر بدلا من الانفاق على الطعام .
وننشر الوعى لمنع التدخين فى المدارس حتى لانترك تلك الفئة العمرية ضحية لاستغلال شركات التبغ بالتعاون مع الجمعيات التى تعمل فى مجال حماية الطفولة فالجهل يعد اقوى سلاح فى يد شركات التبغ ولذلك علينا نشر الوعى بمخاطر التدخين على الرئة والصحة العامة .
وأشار الدكتور عصام المغازى رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وامراض الصدر الى استغلال شركات التبغ اى فرصة للانتشار وتحقيق الارباح حتى فى اوقات الحروب فقد استغلت مرض كوفيد ١٩ فعلى مدى خمسة اشهر وهى فترة انتشار المرض فى انحاء العالم وهى تقدم نفسها كشريك صحى موثوق فيه وتقوم بجمع التبرعات وتنشر وسائل الوقاية من المرض وأخيرا يروجون للوصول للقاح طبى او دواء للفيروس حتى يروجوا لمنتجاتهم
ولابد من توعية الاعلاميين لانهم يدسون اسماء شركاتهم ومنتجاتهم وسط اخبار جديدة عن فيروس كورونا وعلى الاعلاميين فرز منشتات الأخبار جيدا لمنع وصول تلك الشركات لاهدافها فتلك الشركات ايضا تخلط الاخبار الغير صحبحة عن منتجات التبغ فى اخبار عن فيروس كورونا وتدعى ان المرض لاينتشر بين المدخنين والتدخين يحميهم من الاصابة بالفيروس وذلك وفقا لدراسة لم تثبت بعد صحة نتائجها ولكن اعتمدوا على ارقام دون تحليل كامل ومترابط لدلالاتها وهذا يعد خلط للحقائق العلمية
كما ان شركات التبغ تتحايل لتضع اسمها على منصات التواصل الاجتماعى عبر رسائل احمى نفسك وخليك فى البيت لتظهر بمظهر الخوف على الصحة العامة للأشخاص وكذلك تطبع اسمها على الماسكات وتجعل شخصيات معروفة وموثوق بها ترتديها كاعلان عن الشركة بجانب توفير فرص الحماية من الفيروس وتعرض خدماتها بتوصيل تلك الماسكات للمنازل للربط بين منتجات شركات التبغ والماسكات وتعطى هدايا على العروض الخاصة بها ؛ بينما تقف الحكومات حائرة مابين فرض قيود على مواقع التواصل التى تنشر تلك الاعلانات وتروج لها عبر رساىلها ام تنشر الوعى بخطورة التبغ بكافة منتجاته!
واوضحت الدكتورة مايا الزواوى عضو مجلس ادارة اقليم شرق المتوسط لمكافحة التبغ ان شركات التبغ تتدخل فى السياسات الحكومية وقمنا فى عام ٢٠١٦ باجراء مسح فى اقليم شرق المتوسط مابين ٣٣ دولة وفقا لتقارير منظمات المجتمع المدنى ووجدنا ان هناك تدخل من شركات التبغ فى ٥ دول لرسم السياسات الحكومية وفقا لمصالحهم ونقوم بنشر الوعى حتى لا تتورط الحكومات فى ذلك ومن الممكن ان تتدخل تاك الشركات فى اللجان التى تشرع القوانين وهذا ما تمنعه الاتفاقية الدولية لمحاربة التلغ وتقف تلك الذركات امام صدور قرارات تمكن الحكومات من تنفيذ اتفاقية مكافحة التبغ.
ونعمل على رفع درجة الشفافية للافصاح عن تعامل الحكومات مع شركات التبغ لحماية مصالحها ونحرص على بند تضارب المصالح فى الاتفاقية الذى ينص على عدم جواز ان يعمل بالمجال الصحى من يثبت ان له علاقة بشركات التبغ وكذلك العمل فى الجمارك والسلطات ممنوع على من له اقارب او يعمل مستشار لشركات التبغ التى تسعى لتهريب التبغ حتى يصل للشباب بأسعار رخيصة حتى تضمن الاقبال عليه؛ فلابد ان نمنع اى علاقة مابين شركات التبغ والمنظمات الحكومية حتى لا تقدم تسهيلات لصناعة التبغ بكافة منتجاته