كتبت: وفاء ألاجة
عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية الملتقى العربي الأول للقيادات الجامعية “استراتيجيات التميُز في الأداء الجامعي” خلال يومي 7-8 يوليو في القاهرة بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية والخبير الدولى دكتور ديفيد لوك بمؤسسة القيادة العليا للتعليم فى لندن, والدكتور محمد لطفى نائب مستشار جامعة كونفنترى فى لندن
وأكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة يشهد العالم الآن حراكاً كبيراً في توجهات وآليات عمل المؤسسات الجامعية والبحث العلمي للتطوير المستمر، باعتبارها المؤسسات المنتجة للمعرفة العلمية والتطبيقية والمسئولة عن تأهيل وتكوين الكوادر العليا العلمية والمهنية في المجتمع، وهي بذلك تشكل أحد أهم روافد وعوامل التنمية والتنافسية الاقتصادية. ونتاجاً لهذا الحراك تسعى الجامعات ليس فقط لتطوير أدائها ونظم عملها بصورة متجددة ومستمرة، إنما لتوسيع دائرة تأثيرها ولتحقيق تعلم وتطوير مؤسسي متسارع ومتجدد يحقق
تميز مخرجاتها ونواتجها. وأصبح التميز ملمحاً لا يتعلق فقط بالممارسات الجامعية، وإنما سمة لتوجهها وأدائها وأدوارها الاستراتيجية
من هذا المنطلق تأتي أهمية التعرف على الخبرات العالمية في التوجهات الاستراتيجية الحديثة، والآليات المصاحبة لها لتحقيق التميُز في الأداء الجامعي. واستناداً إلى هذا، تقوم المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية بطرح عدد من الفعاليات الموجهة للقيادات الجامعية والتي تستند إلى الخبرات العالمية من ناحية، كما توفر آلية لتنمية مبادرات تطويرية تصُب في تحسين الأداء الجامعي.
وأشار الدكتور حسين المهدى عميد الجدمات الأكاديمية المساندة بجامعة الشارقة أن الجامعة منذ نشأتها لها رؤيةً عظيمة تتمثل باحتواء الميزات الجوهرية التي تمتلكها الجامعات المرموقة عالمياً، تلك الميزات التي تمكّن المؤسسات من تحقيق التقدم بخطى سريعةً لتتفوق على ما سواها تفوقاً ملحوظاً. وتتسم البرامج الأكاديمية والبحثية التي تقدمها تلك الجامعات بكونها شاملة ومتعددة التخصصات. فهي جامعات ذات بنية تحتية بارزة للتعلم والبحث، ولديها القدرة على اجتذاب أساتذة متميزين أكاديمياً. إنها بالتأكيد جامعات ذات طابع دولي من حيث تطلعاتها ورُؤاها، ومن حيث تركيبة طلبتها وأساتذتها. تجتذب هذه الجامعات طلبةً موهوبين من خلفيات مختلفة، وتوفر لهم أجواءً يُبرزون فيها طاقاتهم داخل القاعات الدراسية وخارجها. وأخيراً، فإن تلك الجامعات مستقلةً أكاديمياً ومالياً مما يعني أن قراراتها مبنية على الجمع بين أفضل الخبرات من جهة، وما يحقق تقدم التعليم والتعلم والبحث من جهة ثانية.
لقد توسعتْ جامعة الشارقة خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً لتضم 14 كليةً تقدم اكثر من 85 برنامجاً أكاديمياً متنوعاً في مستويات الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وتضم الجامعة حالياً ما يقارب 14000 طالباً وطالبةً يتلقون العلم على يد 610 من أعضاء هيئة التدريس الذين يتمتعون بكفاءات علمية متنوعة وخبرات دولية مرموقة. وترتبط الجامعة باتفاقيات تعاون وتحالفات إستراتيجية طويلة الأمد مع 31 مؤسسةً أكاديميةً رائدةً حول العالم. هذه الاتفاقيات من شأنها ضمان تقديم تعليمٍ إلى طلبتنا بأعلى المعايير العالمية.
وتسعى جامعة الشارقة لأن تصبح واحدة من أولى الجامعات على مستوى الوطن العربي والمنطقة، معروفة ومتميزة عالميا لما تطرحه من برامج أكاديمية ومهنية شاملة بأعلى مستويات الجودة، ولأسلوبها التعليمي المتميز