دور هام للذكاء الإصطناعي في تطور أساليب التشخيص والكشف المبكر لأورام الثدي
بحضور 150 عالم .. المؤتمر الدولي لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام وأورام الصدر يعلن:
رفع مؤشرات الصحة العامة للمرأة بعد خفض نسب الوفاة بأورام الثدي لأقل من ٥٪ نتيجة تطور أساليب العلاج خلال ٢٠ عام
دور هام للذكاء الإصطناعي في تطور أساليب التشخيص والكشف المبكر لأورام الثدي
الأدوية المدمجة تحقق طفرة علاجية للأورام .. وإبراز أهمية البحث العلمي في دفع جهود الدول الأفريقية والعربية بمجال مكافحة الأورام
بواسطة: ميادة السيد
رفع مؤشرات الصحة العامة للمرأة بعد خفض نسب الوفاة بأورام الثدي لأقل من ٥٪ نتيجة تطور أساليب العلاج خلال ٢٠ عام، والدور المتنامي للذكاء الإصطناعي في تطور أساليب التشخيص والكشف المبكر لأورام الثدي، والطفرة الكبيرة التي حققتها الأدوية المدمجة في علاج الأورام .. وأهمية البحث العلمى فى دفع جهود الدول الأفريقية والعربية بمجال مكافحة الأورام .. كان أهم ما أعلن عنه الدكتور هشام الغزالى – رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة – رئيس الجمعية الدولية للأورام وأستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس اليوم خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن اطلاق المؤتمر الدولي لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام الخميس المقبل.
وأضاف الغزالي أن مؤتمر هذا العام يشهد حضور أكثر من 150 من أفضل العلماء على مستوى العالم بجمهورية مصر العربية وأكثر من ٤ آلاف طبيب لمناقشة آخر التطورات والتوصيات بكل ما يخص تشخيص وعلاج الأورام برعاية وزير الصحة والسكان – الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور محمد أيمن عاشور – وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين – رئيس جامعة عين شمس، والدكتور علي الأنور – عميد كلية طب عين شمس، وبحضور رؤساء الجمعيات العالمية والمحلية، والجهات البحثية المختصة بعلاج الأورام على رأسهم مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) لأول مرة بمصر بالمؤتمر السادس عشر لأورام الثدي والنساء.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفى أنه على مدار ٢٠ عام تطورت أساليب العلاج الخاصة بأورام الثدي ما بين العلاج الكيماوى والموجه والمناعي والجيني. مما ساهم في تقليل نسب الوفاة الناتجة عن أورام الثدي لأقل من 5%. مما ينعكس على رفع مؤشرات الصحة العامة للمرأة والقدرة الإنتاجية للمجتمع وتقليل إجمالي التكلفة العلاجية، مشيراً إلى أن الأدوية المدمجة أحدثت طفرة بعلاج الأورام وبالأخص أورام الثدي، حيث يتم تصنيعها باستخدام تقنيات متطورة وبتوظيف الطب المشخصن. مما يضمن الحصول على أفضل النتائج وأقل الأعراض الجانبية.
وعلى صعيد آخر أكد أن نتائج الأبحاث والتجارب السريرية أظهرت زيادة معدل الإستجابة بأورام الثدي إيجابية المستقبلات الهرمونية للعلاج المدمج بنسبة 20% مقارنة بالعلاج الكيماوي كما أشارت النتائج لتضاعف معدل الإستجابة بأورام الثدي (HER2+ (ايجابية المستقبل “الهيرتو”) ومعدل استجابة يصل 70% وشفاء كامل بأورام الثدي المرحلة الرابعة تتعدى 10% وهو ما لم يكن ممكن خلال السنوات السابقة وفى انتظار نتائج الأبحاث الجارية لتعظيم الإستفادة من الأدوية المدمجة بأورام الثدي بالمراحل الأولية.
وفيما يتعلق بدور الذكاء الإصطناعي في مجال علاج الأورام، أشار الغزالي إلى أنه سيتم مناقشة دوره في الكشف المبكر عن أورام الثدي واستخدامه في تطور أساليب التشخيص والعلاج، لافتا إلى اطلاق المؤتمر وورش عمل لتدريب الأطباء على تشخيص أورام الثدي باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي بجانب المحاضرات العلمية بمشاركة أفضل العلماء.
وعلى صعيد الجديد في مجال التحاليل الجينية، أعلن أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر ما تم رصده من تطورات حيث كشف أن 10% من حالات أورام الثدي هي نتيجة لعوامل وراثية ومتحورات جينية، وبناء عليه تختلف الخطوط الإسترشادية للكشف المبكر والعلاج، ولذلك تولي الدولة الإهتمام لتوطين التحاليل الجينية، والإستعانة بالخبرات العالمية للتغلب على المعوقات وتدريب الفرق الطبية.
وأضاف أن المؤتمر سوف يعرض النتائج الجديدة التي أحدثها العلاج المناعي في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي في مراحله المبكرة عند استخدامه قبل وبعد الجراحة من استقرار الحالات دون عودة السرطان مرة اخرى لأكثر من ٨٠% من الحالات مما يعني الشفاء، ويعتبر بذلك ثورة في علاج أصعب انواع سرطانات الثدي.
كما سيعرض التطور الكبير لاستخدام العلاج المناعي في علاج سرطانات تهم المرضى في مقدمتها سرطان عنق الرحم والذي حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قبل أسبوع في المراحل المبكرة، وكذلك سرطان بطانة الرحم الذي ضاعف العلاج المناعي نسب الإستجابة الموضعية مما ساهم في خفض نسبة تطور المرض بأكثر من ٤٠% كخط علاج ثاني مع أدوية أخرى.
وأضاف أن المؤتمر الدولي السادس عشر لأورام الثدي والنساء سوف يناقش أهمية البحث العلمي في دفع جهود الدول الأفريقية والعربية بمجال مكافحة الأورام بما يتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية حيث يجتمع رؤساء وممثلي جميع الجمعيات والجهات البحثية المختصة بعلاج الأورام من جميع أنحاء العالم ويتم مناقشة الخطط الإستراتيجية لمكافحة الأورام بأفضل الأساليب والتحديات لكل بلد على اختلاف طبيعتها، وعرض نتائج التجربة المصرية الرائدة للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة وما تم تحقيقه من إنجازات، وكيفية التغلب على المعوقات.
وخلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن المؤتمر الدولي السادس عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام قال أن هذا العام يدعم المؤتمر بمشاركة 15 جمعية علمية عالمية وعلى رأسها الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية لأورام النساء، والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي والجمعية الأوروبية لأورام الثدي، وبمشاركة أكثر من 70 دولة بالعالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا .. لافتاً إلى أنه يقام على هامش المؤتمر إجتماع بين منظمة الصحة العالمية والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة بحضور مدير الوكالة الدولية للأبحاث والسرطان، ومديرة قسم الأبحاث في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعديد من السفراء العرب والأفارقة والأجانب لمناقشة الجديد في المبادرات لصحة المرأة في المنطقة.
ومن جانبه تحدث الدكتور ماجد أبو سعدة – أستاذ أمراض النساء والتوليد – كلية طب عين شمس والرئيس الشرفى للمؤتمر عن سرطان عنق الرحم، مشيراً إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى وغالباً تكتشف في المراحل المتأخرة وتؤدي لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو أفضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتاً إلى أن أهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس “أتش بى فيروس” وينتقل إلى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية أو الجنسية مع الزوج، مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل إلى سنوات، مؤكداً أن جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، مشيرا إلى أن أغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبي ولكن ١٠٪ يظل الفيروس كامن داخل الخلايا ويؤدي إلى تغيرها مع الوقت مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال ١٠ الى ٢٠ سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدى إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم، وهناك تطعيم خاص يستخدم للوقاية من سن ١٢ إلى ١٥ سنة وحتى ٢٥ سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية، وهناك ٣ أنواع من التطعيمات: “تطعيم يقي من نوعين من الفيروسات، وآخر يقي من ٤ أنواع من الفيروسات، والثالث يقي من ٩ أنواع من الفيروسات”، ويشترك الثلاث أنواع في الوقاية من أهم نوعين رقم ١٦ و ١٨ التي تؤدى الى سرطان عنق الرحم، وفى مصر لدينا التطعيم الذي يقي من ٤ أنواع، وهو ليس بديل للمسح السنوي الذي يجب إجراءه على عنق الرحم لاكتشاف أى تغير في خلايا الرحم والتعامل معها مبكراً.
ومن ناحية أخرى اشارت الدكتورة علا خورشيد – رئيس مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الصدر ورئيس أقسام طب الاورام المعهد القومي للأورام ورئيس الجمعية الدولية لأورام الصدر إلى أن المؤتمر يشهد جلسات مكثفة تغطي طيفاً واسعاً من الموضوعات ذات الصلة، بما في ذلك أحدث أساليب الوقاية المبكرة من أورام الصدر حيث يتناول الخبراء أهم عوامل الخطورة وطرق الوقاية من السرطان الرئوي وأورام الصدر الأخرى، وبرامج الفحص المتقدمة للكشف المبكر عن أورام الصدر من خلال مناقشة أهمية الفحص المبكر ودوره في تحسين معدلات الشفاء، بالإضافة إلى استعراض أحدث تقنيات التصوير والتشخيص، والنهج متعدد التخصصات في علاج أورام الصدر فيما يشارك جراحو الصدر والأورام وأطباء الأورام الإشعاعي وأساتذة طب الأورام وأستاذه الصدر في مناقشة أحدث الأساليب العلاجية المتكاملة لتحقيق أفضل النتائج للمرضى. بالإضافة إلى العلاجات المبتكرة لأورام الصدر حيث يتم تسليط الضوء على آخر التطورات في مجال العلاج المناعي والعلاج الجيني والعلاج الدقيق والموجه، والتي تُحدث ثورة في عالم علاج السرطان.