المتغيرات المالية والاقتصادية العالمية وأثرها على التنمية المستدامة في مصر ندوة بتجارة عين شمس
نظمت كلية التجارة جامعة عين شمس ندوة بعنوان (المتغيرات المالية والاقتصادية العالمية وأثرها على التنمية المستدامة في مصر) تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ، ا. د عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، ا. د خالد قدرى عميد كلية التجارة ، تحت إشراف ا. د هيام وهبة وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، حيث استضافت الندوة ا. محسن عادل عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية والرئيس السابق للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، د. رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية
واشار ا. د خالد قدري عميد كلية التجارة الي اهمية معرفة التغيرات الاقتصادية والمالية التي بالطبع مصر جزء منها، حتي نستطيع مواكبة هذه المتغيرات السريعة المتلاحقة التي ظهرت وتطورت في وقت وجيز للغاية.
واوضحت هيام وهبة وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث انه هناك العديد من المتغيرات السريعة المتلاحقة التي تؤثر بصورة مباشرة على السوق المصري وخطة التنمية المستدامة لعل ابرزها التحول الرقمي والذي سيتبعه تأثير علي كافة التعاملات المالية في مصر.
واكد د. رشاد عبده علي سعادته بوجوده في رحاب مؤسسة علمية كبيرة مثل كلية التجارة جامعة عين شمس ذات العلم والصقل، مشيرا ان التجارة والاقتصاد اصبحا يشكلان القوة في العالم الان، موضحا ان وجود حالة من الرواج بالعالم او عدمه سينعكس حتما علي مصر ، كما ان السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة فالكيانات الاقتصادية تتأثر اذا كانت ضعيفة وتؤثر اذا كانت قوية، مؤكدا ان العالم يتغير بشكل سريع جدا ، موضحا ان الناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية يبلغ ٢٠،٤ تريليون دولار تليها الصين بناتج يبلغ ١٣،٦ تريليون دولار الا انه في غضون بضعة اعوام سيتغير هذا الوضع لصالح الصين طبقا للمؤشرات الاقتصادية بالرغم من قيام للولايات المتحدة الأمريكية بعدة خطوات من شأنها ان تعرقل تقدم الصين حيث اعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية علي الواردات الصينية بزعم ان الصين تصدر لامريكا اكثر مما تستورد، كما قام بعمل نفس الشيئ مع دول كثيرة مثل فرنسا والمانيا لكي يستطيع تسويق المنتج الامريكي.
الا انه لم يأخذ في الاعتبار ان الصين تورد لامريكا الحديد والالومنيوم وبالمقابل قامت الصين بفرض رسوم جمركية.
مشيرا ان الرهان الأكبر كان علي التكنولوجيا حيث استطاعت الصين تقديم منتج رخيص بتكنولوجيا عالية، وبدلا من ان تكون حرب تجارية بين امريكا والصين اصبحت بين امريكا والعالم.
لافتا النظر الي ان هناك بعض المزايا التي تتميز بها مصر في ظل هذه الظروف وهي جلب مستثمرين صينين لانشاء مصانع في مصر والتصدير الي امريكا مما يساهم في جلب مشروعات اخري وبالتالي يؤثر بالايجاب علي الحركة في قناة السويس. هذا الي جانب التعليم والتدريب المستمر لطلابنا.
وخلال حديثه اكد ا. محسن عادل انه منذ يوم ٢٩ اكتوبر ٢٠١٤ وهو يوم اجتماع الحزب الشيوعي الصيني لوضع خطة اقتصادية للصين حيث وجدوا ان النظام الاقتصادي العالم يسير نحو نهايته وتم التحول الي نظام جديد يعتمد علي زيادة الانتاج والتصدير مع تقليل الاستهلاك.
تغير مفهوم النموذج الاقتصادي الذي كان يسير بوتيرة واحدة حيث كان البحث يدور حول رؤوس الاموال والايدي العاملة الرخيصة وتغيرت كافة القواعد القديمة المعمول بها في عمليات الاستثمار والتمويل وادارة المناخ الاقتصادي بشكل عام ليس فقط في المفاهيم الاقتصادية ولكن ايضا في الثوابت، كما اتجهت الصين الي التكنولوجيا الحديثة في خدمات التطبيقات علي اجهزة الهاتف المحمول حيث استطاعت ان تستحوث علي نسبة ٦٥% من براءات الاختراع ، ٨٠ % من تطبيقاته.
مؤكدا ان المستقبل لتطبيقات الاجهزة المحمولة وتخزين وتحليل البيانات، موضحا ان مصر قد انتبهت بشدة لما يدور حولها حيث وقامت بإطلاق برنامج عقل مصر وهو مرتبط بأربعة مراكز ضخمة لتخزين البيانات، تحليلها ببرنامج مصري خالص كذلك انشاء مجلس اعلي للامن السيبراني برئاسة السيد رئيس الجمهورية ، بالإضافة إلى تحويل المجتمع المصري من مجتمع نقدي الي مجتمع غير نقدي بحلول عام ٢٠٢٥.