المجلس العربي للطفولة والكشفية العربية ينظمان ندوة رقمية الدعم النفسي للأطفال في ظل جائحة كورونا
المشاركون من 13 دولة عربية يطالبون بالعمل نفسيا وتربويا في ظل كورونا وما بعدها
المجلس العربي للطفولة والكشفية العربية ينظمان ندوة رقمية
الدعم النفسي للأطفال في ظل جائحة كورونا
المشاركون من 13 دولة عربية يطالبون بالعمل نفسيا وتربويا في ظل كورونا وما بعدها
قد المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع المنظمة الكشفية العربية ندوة رقمية بعنوان “الدعم النفسي للأطفال في ظل جائحة كورونا” تحت شعار “حماية أطفالنا من كورونا”، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 5 مايو 2020، وبحضور أكثر من 50 من مسئولي الجمعيات الكشفية العربية ومديري البرامج والشراكات من 13 دولة عربية هى: الأردن – الإمارات – تونس – الجزائر – السعودية – سلطنة عمان – الكويت – لبنان – ليبيا – مصر – المغرب – موريتانيا – اليمن .
افتتح أعمال الندوة الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية مشيرا إلى إنه قبل جائحة كورونا تنبأ العلماء بأنه سوف تتسع الحياة الرقمية خلال العقدين القادمين، والتي كان المجلس سباقا فيها حينما طالب منذ أكثر من عامين بضرورة تهيئة أطفالنا ليكونوا مستعدين لدخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، والذي هو ايضا موضوع الدورة الثانية لجائزته باسم الملك عبد العزيز للبحوث العلمية. واستطرد الدكتور حسن بأن جائحة كورونا قد جاءت ومع تأكيدها على هذه الحياة الرقمية إلا إنها فرضت واقعا جديدا من خلال تقديم نمط حياة مختلف بالانتقال من الحياة الاجتماعية إلى عزلة ليست للتباعد إنما للتساند وتغيير العمل وتغيير التوجهات، مضيفا سيادته بأنه بعد انتهاء الجائحة سننتقل إلى واقع اجتماعي انساني جديد، يحتاج تكاتف وتعاون المنظمات الإنسانية والتنموية، ومن بينها شراكتنا مع المنظمة الكشفية العربية التي تضم أكبر كتلة حرجة من الشباب واليافعين الذين يمكن أن يساهموا في إحداث التغيير والمساندة.
في حين قال الدكتور عمرو حمدي أمين عام المنظمة الكشفية العربية بأن جائحة كورونا قد فرضت تغييرات منذ شهور من بينها فرض العزل المنزلي وتفشي المرض، مما نتج عنه تأثيرات سلبية على الصغار والكبار مثل الخوف والقلق، مما دفعنا أن نسعى إلى العمل على تنظيم هذه الندوة الحوارية من أجل تقديم الدعم النفسي لأطفالنا، تماشيا مع أحد المبادئ الأساسية للحركة الكشفية وهى: حماية الجميع من الأذي. واضاف الدكتور عمرو بأن كل أنشطة المنظمة في إطار التدابير والاجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها قد توقفت، وهو ما يعني حرمان أكثر من 5 مليون شاب ويافع من أنشطة تربوية وترفيهية، مما دفعنا إلى تبني مجموعة من المبادرات والأنشطة الرقمية التي ترتكز على ثلاث محاور رئيسية هى الإعلام والتدريب والتثقيف إلى جانب تنمية وتوسيع الحركة الكشفية.
وخلال الندوة قدمت الدكتورة عفاف عويس أستاذ علم النفس بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة عرضا حول كيفية تقديم الدعم النفسي للأطفال في ظل جائحة كورونا وما بعدها، مقدمة مجموعة من المقترحات التي يمكن أن يقوم بها أفراد الأسرة بما يحقق التقارب والمشاركة والمعايشة، واكتساب وتعلم مهارات جديدة. في حين تناول الدكتور نبيل صموئيل خبير التنمية الاجتماعية وعضو مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية دور المجتمع المدني في ظل جائحة كورونا، مؤكدا بأنها تستطيع أن تبدع وتبتكر وتستحدث تدخلات مؤثرة في وقت الأزمات والمحن، بحيث تكون تلك التدخلات مستدامة ومن شأنها حماية الفئات الأكثر تعرضا للخطر، وتعاونهم علي الحياة الكريمة.
وانتهت مداخلات الحضور على أهمية العمل في ظل جائحة كورونا وما بعدها، وفق خريطة طريق تضع الجائحة في إطارها التاريخي بما تحمله من ايجابيات وسلبيات، وذلك بهدف حماية الأطفال صحيا ونفسيا والحد من تنامي العنف الأسري خلال فترة العزل المنزلي، وتوصيل رسائل حول مفاهيم التربية الصحيحة، والتعامل الآمن للأطفال مع الانترنت، مع التوسع في مفهوم التعليم عن بعد والتوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبوا العلماء وخبراء علم النفس والاجتماع بمزيد من البحث والدراسة لعالم ما بعد كورونا وما سيحمله من تداعيات في المستقبل.
التاريخ:6/5/2020