المرأه والطفل

الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية

فعالية إطلاق الحملة الإعلامية لتوعية الأطفال في وسائل الاتصال

الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية

الثلاثاء: 22 يونيو 2021

سعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية
سعادة رئيس الدورة الحالية للجنة الطفولة العربية
سعادة رئيس لجنة متابعة وقف العنف ضد الأطفال
السيدات والسادة ممثلو الوفود الأعضاء
الحضور الكريم

يسعدني بداية أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وتمنيات سموه لهذا الإطلاق بكل النجاح والتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة منه.

كما نتوجه بكل الشكر والتقدير لجامعة الدول العربية ونخص سعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة على التعاون الفاعل والمثمر، وما شهدته العلاقة الاستراتيجية بين الجامعة والمجلس من توطيد وتعميق برعايتها ودعمها … واليوم تأتي هذه الفعالية لتضيف خطوة جديدة في هذه المسيرة الراسخة والممتدة، وهي بادرة إيجابية نحو تعزيز العمل الإبداعي العربي المشترك الموجه لتنمية ورعاية وحماية حقوق الطفل العربي.

والواقع أن هذا العمل يأتي استجابة لتوصية لجنة الطفولة العربية في دورتها (23) وبموافقة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته (73)، وادراكا لأهمية مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على أطفالنا.. حيث استمر التحضير له قرابة العام بتعاون متواصل بين الجامعة والمجلس وصولا لهذا الإطلاق – الذي نحن بصدده – والذي يتوج من خلال تقديم سلسلة الفيديوهات “ألف جيجا وجيجا”، والتي تحمل شعار “انترنت آمن لأطفالنا”.

ما من شك من أن التحول الرقمي والانتشار السريع لتقنية المعلومات والاتصالات قد غير العالم، ومعه شكل حياتنا اليومية وتصرفاتنا في المراحل العمرية المختلفة بما في ذلك الأطفال. أو بمعنى آخر صار واقعاً مفروضاً لا مهرب منه بحكم طبيعة العصر ومتغيراته. ومع جائحة كورونا وبقاء ملايين الأطفال في منازلهم زاد بشكل متصاعد استخدام الأطفال لهذه المواقع والمنصات من أجل متابعة تعليمهم أو تقضية الوقت والتسلية، حيث تشير آخر إحصائيات منظمة اليونيسف إنه يستخدم أكثر من 175,000 طفل شبكة الإنترنت للمرة الأولى في كل يوم، أي بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية. ورغم الفرص والفوائد العديدة التي تتيحها إمكانية الوصول الرقمية للأطفال إلا إنها حذرت من إمكانية تعرضهم أيضاً لطائفة من المخاطر والأضرار.

ومن المؤكد أن التكنولوجيا الرقمية قدمت فرصا لا محدودة للتعلم والتواصل الاجتماعي والاستماع إلى أصوات الأطفال، إلا أن هناك تحديات ومخاطر تواجه الأطفال مع الاستخدام الخطأ والمفرط، من خلال فقدان الخصوصية، والتعرض للأذي من خلال العنف والاستغلال الجنسي والتنمر، وكذا الحصول على معلومات مشوهة ومغلوطة، مع تأثيرات صحية ونفسية تنذر بأمور كارثية على الأطفال. وهو ما يلقي علينا مسئولية العمل بأن نركز على الإفادة من المزايا التى تحملها تلك المواقع، وتقليل آثارها السلبية وما يترتب على استخدامها لفترات طويلة من خلال تمكين وتهيئة أطفالنا إلى هذا العالم الجديد الذي يخصهم. هذه التهئية هو التوجه الاستراتيجي الذي تبناه المجلس منذ العام 2018 من خلال العمل على “تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة” تحت شعار عقل جديد لمجتمع جديد في عالم جديد.

الحضور الكريم … سلسلة الفيديوهات التي تطلق اليوم جاءت لتعكس هذا التوجه من خلال العمل على توعية الأطفال والوالدين بالاستخدام الآمن والرشيد للانترنت خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتفادي المخاطر التي يمكن أن تلحق بالأطفال وكيفية الابلاغ في حال وقوعها.

نأمل أن تنال سلسلة الفيديوهات اعجابكم، شاكرين ما أبداه مجلس وزراء الإعلام العرب في اجتماعه الأخير منذ أيام من دعم لهذه الحملة، داعين كل المؤسسات العربية إلى العمل معنا على بث وتعميم هذه الفيديوهات لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال وأسرهم، وتكون باكورة لأعمال عربية ابداعية وفنية أخرى تخاطب عقول وقلوب اطفالنا في شكل راق وجذاب.

وختاما …نتوجه بكل الشكر مجددا إلى جامعة الدول العربية ومعالي الأمين العام، وسعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، والأستاذة دينا دُواَي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة، والأستاذ عمران فياض، وكل فريق العمل من المجلس المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة والأستاذة إيمان بهى الدين مديرة إدارة إعلام الطفولة والاستاذة مروة هاشم منسقة إدارة إعلام الطفولة، والشكر موصول إلى فريق العمل المبدع الأستاذة نهلة بدر الدين والمخرج الدكتور أحمد حسن ومصمم الجرافيك الأستاذ أحمد أنسي، والإدارة الرقمية لهذا اللقاء، وكل من ساهم في التحضير والتنفيذ لهذه الحملة والإطلاق.

والله يحفظكم،

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى