المرأه والطفل

تقرير” ضد ارادتى” لمساندة النساء

تغطية اخبارية : وفاء ألاجة

تتعرض النساء والفتيات للممارسات الضارة  فى كل يوم، وتُسلَب حقوقهنَّ، ويضيع مستقبلهنَّ. فبعضهنَّ يقع ضحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروف بالختان. وبعضهنَّ يُجبر على “الزواج” وهنَّ في سنّ الطفولة، وتتعرَّض أخريات للإهمال أو الجوع، لمجرد أنهنَّ إناث.

في كثير من الحالات، قد تُرتكَب هذه الأفعَّال بحُسْن نية مِن قِبل الآباء الذين يُخضِعون بناتهم لممارسات ضارَّة. فهم يقبلون ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروف بالختان بالخطأ ليلقوا القبول من أقرانهم في المجتمعات المحلية التي تنتشر فيها هذه الممارسة على نطاق واسع. ويعتقدون خطأ أنَّ تزويج طفلة صغيرة يضمن مستقبلها. ويجهل البعض منهم المخاطر الصحية البدنية والنفسية المترتبة على هذه الممارسات الضارَّة.

إلا أنَّ النوايا الحسنة لا تعني شيئا بالنسبة للفتاة التي ستضطر إلى التخلَّي عن مدرستها وصديقاتها لكي تتزوج قَسْرا، أو للفتاة التي تواجه مشاكل صحية مدى الحياة بسبب التشويه الذي أصابها جرَّاء الطقوس الضارة بصحتها .جاء ذلك فى تقرير صندوق الامم المتحدة للسكان للدول العربية واطلق الصنوق بالتعاون مع جامعة الدول العربية مؤتمرا صحفيا لمناقشة التقرير الصادر بعنوان” ضد ارادتى … تحدى الممارسات التى تضر بالنساء والفتيات وتقوض المساواة” وشارك فى فعاليات المؤتمر السفيرة هيفاء أبو غزالة والدكتور لؤى شبانة المدير الاقليمى لصندوق الامم المتحدة للسكان .

وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن التقرير يتضمن عددا من أشكال التمييز ضد المرأة والطفل فى عدة دول وتنتج تلك الممارسات نتيجة لتفاعل السلوكيات النفسية والصحية والاجتماعية مع مختلف عناصر التنشئة ،ووفقا لاعلان القاهرة للسكان والتنمية ٢٠١٣ لوضع حد لتلك الممارسات الضارة كهدف رئيسى من أهداف التنمية المستدامة.وتراجعت اعداد المخالفات وفقا لبرنامج العمل ولكن ظروف جائحة كورونا أجلت تنفيذ البرامج لتتحمل الفتيات الضرر ،ونعمل فى جامعة الدول العربية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة على التصدى لتلك الممارسات وعدم المساواة واعتبارها انتهاك لحقوق الانسان ونهدف لحماية المراة والاطفال من العنف والتى تعتبر شرطا لتحقيق التقدم الاقتصادى والاجتماعى ومن الضرورى وضع حد لهذه الممارسات حتى تتمكن الحكومات من تمكين النساء والأطفال.

وتعزز جامعة الدول العربية جهود الدول الاصلاحية من خلال اجراءات حماية الاطفال والنساء وتقدمت بطلب الاجتماع الاستثنائى الذى عقد بالسعودية يوليو ٢٠٢٠ لمواجهة أثار كورونا على الدول العربية ومدى تأثيرها على النساء والخروج بتوصيات من اهمها الحد من التأثيرات السلبية على الأطفال والنساء ،وتأييد مشروع الاستجابة السريعة للمرأة والفتاه فى كل من مصر والجزائر والسعودية امام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة الشكر للدول التى اتبعت التقرير والأمانة تسعى لوضع استراتيجية لتعزيز حقوق المرأة،وخاصة بعد مرور ٤٠ عاما على اتفاقية منع اشكال التمييز ضد المراة واطلاق حملة ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد المرأة وتشكيل لجنة الطوارئء لحماية النساء والاطفال فى وقت النزاعات المسلحة وتعرضهم للعنف أثناء النزوح ونعمل على تعزيز النظم الصحية المقدمة للمراة لنصل لصفر وفيات أثناء الولادة وفقا لاعلان القاهرة لصحة المرأة ٢٠١٧ واتفاقية صحة المراهقات ٢٠١٩ .

وردا على تساؤل لمجلة نهر الأمل عن دور منظمات المجتمع المدنى فى التصدى للعنف والممارسات الضارة بالمرأة اكدت السفيرة أنه فى مصر هناك تحرك قوى من المجلس القومى للمرأة لملاحقة قضايا الختان وتجريم لمرتكب الجريمة تصل مدة عقوبته ثلاث سنوات ولدينا فى جامعة الدول العربية ادارة منظمات المجتمع المدنى التى تتمتع بصفة مراقب فى العديد من الفعاليات ووزارات الصحة والشباب والرياضة والشؤن الاجتماعية ونؤكد على دور المؤسسات الأهلية فى نشر الوعى وتشكيل الوعى نحو المشاركة الاجتماعية واثارة الراى العام عل مواقع التواصل الاجتماعى ومن خلال الصحف ونتوقع ان يصدر مشروع الاستجابة السريعة لدعم المرأة فى مواجهة ازمة كورونا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى