المرأه والطفل

ندوة القومى للبحوث للتوعية بالرضاعة الطبيعية

فى إطاراليوم العلمي للإحتفال بالإسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية

ندوة المركز القومى للبحوث للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية

“الرضاعة الطبيعية مسؤلية مشتركة”

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل” ندوة التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية التى نظمتها وحدة المؤتمرات تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث فى إطاراليوم العلمي للإحتفال بالإسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار “الرضاعة الطبيعية مسؤولية مشتركة”، بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمعهد القومي للتغذية والمؤسسة المصرية لصحة وتغذية الطفل والجمعية المصرية لإستشاريي الرضاعة الطبيعية  وهيئة التأمين الصحي وبرنامج الغذاء العالمي ، بحضور الدكتورممدوح معوض نائب رئيس المركز القومى للبحوث ، وأدار الندوة ا.د. إيمان كامل رئيس قسم صحة الطفل وحاضر فيها  نخبة من استشاريي الرضاعة الطبيعية أ.د.جيهان فؤاد مدير المعهد القومي للتغذية،وأ.د.م. سارة فوزي أستاذ باحث مساعد بقسم صحة الطفل بشعبة البحوث الطبية ،وأ.د.م. علياء قمحاوي أستاذ باحث مساعد بقسم صحة الطفل بشعبة البحوث الطبية ،ود. الزهراء أحمد الموافي باحث مساعد بقسم صحة الطفل بشعبة البحوث الطبية ،و د. ريهام عبد العال باحث مساعد بقسم صحة الطفل بشعبة البحوث الطبية .

وأكد الدكتور ممدوح معوض على دور المركز القومى للبحوث فى نشر الوعى كأكبر مركز فى الشرق الأوسط وشارك فى وضع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030 وله دور فى تقديم الخدمة والرعاية الاجتماعية ونشر الوعى الصحى والتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية وفاز الباحثون من المركز بشهادة دولية متعلقة بالرضاعة الطبيعية ويشارك فى هذه الندوة  4شركات طبية ومن المتوقع أن تزداد نسب المشاركات خلال الفترة القادة لنشر الوعى فى المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت الدكتورة جيهان فؤاد خلال كلمتها حول”الرضاعة الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأهمية الاحتفالية العالمية بالرضاعة الطبيعية ودورها فى نشر التوعية لتحسين مناعة أطفالنا وحفاظاً على الصحة العامة مؤكدة أن الرضاعة الطبيعية تحقق الأهداف التى وضعتها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأول هدف هو القضاء على الفقر والجوع وتتماشى تلك الأهداف مع نظام الرضاعة الطبيعية فالطفل يستطيع أن يرضع من أمه خلال الستة أشهر الأولى من عمره ويكتفى بلبن الأم ولايتعرض للجوع أو سوء التغذية وهو مايمثل أمن غذائى بالنسبة للطفل.

والطفل الذى يتلقى الرضاعة الطبيعية خلال السنتين الأولى من عمره لايعانى من هشاشة العظام ويتمتع بمناعة عالية وصحة أفضل من الذى يتلقى اللبن الصناعى كما أنه يصبح أعلى فى معدلات الذكاء ولايصاب بكورونا لأن لديه مناعة جيدة ويتحقق له المساواة فالطفل أو الطفلة يتلقوا الرضاعة الطبيعية فلا تفرقة بينهم وهذا يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة فى المساواة بين الجنسين ، ويحصل على المغذيات المطلوبة لجسمه ، وهناك مسؤلية تقع على أصحاب الأعمال فى توفير أوقات وأماكن مناسبة لتمكين المرأة العاملة من القيام بالرضاعة الطبيعية دون أن يتعارض ذلك مع مهام عملها ، ونطالب بتخصيص أماكن فى المحلات والشركات والمطارات للأم للرضاعة ومد فترة أجازة المرأة بعد الولادة لستة أشهر حتى تتمكن من إرضاع طفلها وتستغنى تماماً عن الألبان الصناعية فتشجيع الرضاعة الطبيعية يحقق أهداف التنمية المستدامة.

وإستعرضت الدكتورة سارة فوزى الإرشاد الهامة للأم لتستطيع إرضاع طفلها وتبدأ النصائح للأم خلال فترة الحمل ليتعرف الطبيب على طبيعة عمل الأم أو دراستها فاذا كانت فى مرحلة الدراسة يعطيها نصائح لأنها من الممكن أن تستأنف دراستها عقب الولادة وهنا تحتاج للعديد من النصائح حتى لاتكون عرضة للمغالطات المنتشرة على الانترنت والتى تتدخل فيها شركات الألبان الصناعية بمداخلات وإعطاء نصائح للأم بإدخال بعض الرضعات من الألبان الصناعية لتوفر جهدها ووقتها وتحافظ على جمالها وهذه معلومات غير صحيحة فالرضاعة الطبيعية تحافظ على رشاقة الأم وتحميها وتجعل صحتها أفضل ولدينا العديد من الفنانات اللائى أكدن قيامهن بالرضاعة الطبيعية وحرصن عليها وإحتفظن بقوامهن الرشيق مثل الفنانة نانسى عجرم .

وهناك بعض السيدات يتخوفن من إصابتهن بمرض السكرى ولايرضعن أطفالهن ولكن فى الحقيقة هن يحتجن للرضاعة الطبيعية أكثر من غيرهن فالرضاعة الطبيعية تحمى الأم من نوبات إرتفاع السكر بالدم ،وهناك من تعتقد أن اللبن به أجسام مضادة لأنها تتعاطى جرعات دواء فنطمئنها لأن الأجسام المضادة حجمها كبير ولا تذهب للبن الأم ،ونؤكد على دور رائدات الصحة اللائى يذهبن للأمهات ويدربهن على الرضاعة الطبيعية ويتابعوا معهن المشكلات التى تطرأ لهن خلال الأربعين يوماً الأولى فى عمر الطفل والمجتمعات المحلية والأنظمة الصحية عليها مسؤلية تشجيع الرضاعة الطبيعية .

ولابد من تدريب الأم على الأوضاع الصحيحة لارضاع الطفل فالرضاعة فى الساعات الأولى بعد الولادة هامة جداً لأن الطفل بعد قضاء 9 أشهر فى بطن أمه ويخرج للعالم لابد أن يستشعر وجود أمه حتى يطمأن ويهدأ واللبن بعد الولادة مباشرة به خلايا مناعية هامة جداً لصحة الطفل لحمايته من الأمراض، والأطفال الذين يتلقون اللبن الصناعى أكثر عرضة للإسهال والعدوى التنفسية والحساسية وعدم تحمل اللبن وتقل لديهم معدلات الذكاء، والأم التى لاترضع طبيعى تكون عرضة لسرطان الثدى والمبايض .

واللبن ينزل للأم خلال 72 ساعة من الولادة وفقاً لما يحتاجه الطفل من كميات ليشبع وهناك من تشتكى من إنقطاع اللبن أو حدوث ألم فى الصدر مع الرضاعة الطبيعية وعليها المتابعة مع إستشارى تغذية للبحث عن سبب الألم ومعالجته حتى لاتصاب الأم بالفشل فى إرضاع طفلها،فكلما كانت نفسيتها مرتاحة يكون متابعتها لطفلها أفضل وتتدرب على وضع الطفل على صدرها فى الوضع الصحيح لأنها إن لم ترضع طفلها سيزداد الألم فى صدرها أفضل وعليها معرفة مواعيد رضاعة الطفل ولاتتركه حتى يندرج فى بكاء وغضب شديد فهى تلاحظ إلتفاته وبحثه عن شىء بجواره ووضع يده أو إصبعه فى فمه وعليها إرضاعه قبل أن يصل لمرحلة الصريخ المفجع والغضب لأنه لايستطيع الرضاعة وقتها ،وعليها أن تحاول تهدئته وتحمله وتعطى إشارات للمخ بالتلامس وبدء الرضاعة حتى يهدأ الطفل وترضعه الأم بشكل طبيعى.

وعندما تشعر الأم بإرتفاع فى درجة حرارتها مع ثقل فى الصدر ولاتستطيع إرضاع الطفل عليها الذهاب للإستشارى لملاحظة سبب المشكلة وعليها أن تستمر فى الارضاع حتى لاتحدث مشكلة أكبر ولاتمتنع عن إرضاع الطفل إلا إذا كان هناك بؤرة صديدية وإنسداد فى القنوات اللبنية وإذا أخذت المضادات الحيوية أو أصيبت بالكانديدا أو شعرت بألام شديدة عند إرضاع طفلها عليها الذهاب للإستشارى لمعرفة الأسباب فربما يكون هناك ربط للسان الطفل يسبب لها مشكلة ، وإذا كان الطفل فى الحضانة فيجب أن تعطى الطفل اللبن الطبيعى بطرق تسهل عليه تناوله بدون أن يعتاد على الرضاعة الصناعية  فهو يحتاج للبن الأم لأنه وزنه ناقص ويحتاج للتغذية المناسبة وسوف يتحسن على الرضاعة الطبيعية بشكل أفضل وتسحب الأم اللبن من صدرها بمضخة وتضعه فى أكياس مدرجة من الصيدلية مخصصة لذلك،وتحفظه بالثلاجة لحين إعطاؤه له وعليها أن تضعه الكيس فى إناء به ماء دافىء ولاتضعه على النار أو فى المايكرويف لتحافظ على سلامة اللبن وترضعه وهو فى مكانه فى الأيام الأولى ولاتحمله لأنه لايستطيع بذل مجهود وهو يعانى من نقص النمو.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى