المرأه والطفل

اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم

اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم

بقلم د.خالد سلامي

يحيي العالم 11 فبراير من كل عام “اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم” الذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بتاريخ 22 ديسمبر 2015، ليكون تقديرا لدور النساء والفتيات في ميادين العلوم والتكنولوجيا.

يأتي الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم ، تأكيداً على دور النساء ومساهمتهن في مجالات العلوم المختلفة، وأهمية هذه المشاركة في تطوير المجالات العلمية المختلفة. إنّ تهميش المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ليس وليد اللحظة، بل يشهد التاريخ على ضآلة فرصها في الحصول على تعليم رسمي في مجالات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية. وإن تمكّن بعض النساء من الحصول على فرصة في تعليم رسمي، كانت أبواب الوظائف أو التوظيف الكامل في هذه المجالات تُوصد أمام معظمهن. وقد كافحت أجيال من النساء لتحقيق النجاح في مجالات كانت تُعتَبر حكرًا على الرجال.

تتطلب الجهود الرامية للتصدي إلى مجموعة من أكبر التحديات التي تواجه جدول أعمال التنمية المستدامة، من النهوض بالصحة لمكافحة تغير المناخ، تسخير المواهب كافة، أي إشراك عدد أكبر من النساء في هذه المجالات، فإنّ التنوع في ميدان البحث يسهم في توسيع نطاق الباحثين الموهوبين واستقطاب أفق جديدة بالإضافة إلى تعزيز التميز والإبداع. يعد عاملا العلم والمساواة بين الجنسين من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030. وهي الأهداف التي اعتمدها زعماء العالم في 2015. وعلى مدى الـ15 سنة الماضية، عمل المجتمع الدولي متفانياً على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم. ومع الأسف، لم تزل المرأة والفتاة تُستبعدان من المشاركة الكاملة في ذلك المجال.

وفي الوقت الحاضر، تمثل النساء أقل من 30 في المائة من الباحثين في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لبيانات يونيسكو (2014 – 2016)، فإن زهاء 30 في المائة وحسب من جميع الطالبات يخترن مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي.  إن الاعتراف للمرأة بحريتها في اتخاذ القرار الشخصي للاختيار بين أمور لا يكتنفها تحريم شرعي ولا تؤذي الآخرين، يعنى الثقة بها وبقدراتها وفتح الطريق أمام طاقاتها الفكرية لتنطلق وتبدع في مجال العلوم وغيرها من المجالات.

وقد حظيت المرأة الإماراتية على وجه خاص في ظل دولة الاتحاد باهتمام ورعاية كبيرين، تأتي من أهمية دور المرأة في بناء المجتمع ومسيرة التنمية، وكانت محظوظة باستمرار تلك الرعاية الرشيدة التي أولاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» وتواصلت في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، حيث شهدت السنوات الأخيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً متزايداً ومتنامياً بمختلف قضايا المرأة في كل المجالات والقطاعات، وأصبحت هذه القضايا في مقدمة أولويات السياسات التنموية، بما انعكس هذا الاهتمام جلياً على المستويين الحكومي والأهلي. كما أن الإمارات تبنت منذ تأسيسها نهج تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف مجالات العمل، وواصلت القيادة الرشيدة البناء على هذا النهج إيماناً بقدرة بنات الإمارات على المساهمة الفاعلة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة وبناء اقتصاد يقوم على المعرفة والابتكار. فدولة الإمارات تعيش اليوم عصراً ذهبياً من التميز والإبداع والابتكار والريادة في العديد من القطاعات، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي تستشرف المستقبل وتخطو نحوه بقوة واقتدار مؤمنة بقدرات أبنائها لأنهم ثروتها الحقيقية.

المستشار الدكتور/ خالد السلامي
رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة
رئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021
رئيس مجتمع الانترنت الرقمي في دولة الامارات العربيه

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى