المساواة بين الجنسين في أجندة التنمية المستدامة

المجلس العربي للطفولة والتنمية يشارك في
الندوة الإقليمية الافتراضية حول
المساواة بين الجنسين في أجندة التنمية المستدامة 2030

شارك المجلس العربي للطفولة التنمية في أعمال الندوة الإقليمية الافتراضية “المساواة بين الجنسين في أجندة التنمية المستدامة 2030” التي نظمها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” وبرنامج الخليج العربي للتنمية أجفند، بمشاركة أعضاء الشبكة العربية للنوع الاجتماعي “أنجد” وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وذلك بهدف النقاش وتبادل التجارب والدروس المستفادة في تبني أجندة التنمية المستدامة 2030 وتعزيز إدماج منظور المساواة صلب الأجندة.

د.حسن البيلاوي: جائحة كورونا عصفت بحقوق أكثر الفئات الإنسانية ضعفاً وما أحرزته البشرية من تقدم تنموي في العقود الأخيرة

ولقد استعرض الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة خلال أعمال الندوة جهود المجلس – تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز – في دعم مسيرة التنمية المستدامة ومواجهة جائحة كورونا، حيث أشار سيادته إلى نموذج التنشئة الذي يتبناه المجلس “نموذج تربية الأمل” ويقوم على نسق فكري جديد استنادا إلى عدة مقاربات انتهجها المجلس عبر مسيرته فكرا وممارسة وهى: النهج الحقوقي، ونهج القدرة والتمكين والمشاركة، ونهج الوعي وايقاظ الذات الإنسانية، وصولا إلى تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، عبر اكسابه مجموعة من القيم الكونية والمهارات التي ترتبط بالقرن الحادي والعشرين. كما ربط سيادته هذا التوجه الاستراتيجي ببرامج ومشروعات المجلس الرامية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

كما بين الدكتور حسن البيلاوي خلال عرضه أنه رغم العمل على تحقيق التنمية المستدامة إلا أن جائحة كورونا – كوفيد 19 قد جاءت فعصفت بحقوق أكثر فئات المجتمعات الإنسانية ضعفاً، بل وبما أحرزته البشرية من تقدم تنموي في العقود الأخيرة، حيث أوجدت أكبر انقطاع في نظم التعليم في التاريخ البشري، وزيادة في نسب بطالة الشباب، وزيادة السقوط في هوة الفقر، وزيادة تسرب الفتيات، مع تزايد عمل الأطفال، داعيا إلى الخروج من نفق الأزمة المظلم إلى الأمل من التعافي، وذلك من خلال التعاون والتساند الدولي القائم على تبنى سياسات الاعتماد المتبادل ونبذ الحروب ومواجهة الارهاب العالمي، مشددا بأنه يكمن الأمل في أن يصبح الهدف الأول في بلادنا العربية هو العمل من أجل استيعاب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة من المعارف والمهارات والقيم، والانفتاح العقلي، والمرونة الفكرية وفق نسق ثقافي مغاير.

ناصر القحطاني: المرأة المحرك الرئيسي للتنمية

في حين نقل الأستاذ ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند” – خلال الندوة – تحيات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس اجفند والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وذلك عقب تولي سموه رئاسة مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، داعيا لسموه بالتوفيق لاستكمال مسيرة الوالد العظيم الراحل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله. كما أشار إلى أهمية دور المرأة باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية، داعيا أن يستمر العمل وفق شراكة فاعلة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالقضاء على الفقر والجوع وتقديم الرعاية الصحية وتحقيق المساواة.

د.سكينة بوراوي: تقرير كوثر القادم عن التكنولوجيا والرقمنة استجابة لما أحدثته جائحة كورونا

وكانت قد افتتحت أعمال الندوة الدكتورة سكينة بوراوي المدير التنفيذي لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” التي أكدت على أهمية الشراكة من أجل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، وفق الشراكة والتعاون خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا، معلنة أن التقرير القادم لمركز كوثر سيكون عن التكنولوجيا والرقمنة تماشيا مع ما أحدثته الجائحة.
وكان قد أدارت الندوة الإعلامية اعتدال المجبري مديرة مركز التدريب الإعلامي بمركز كوثر، وتحدث خلالها السيد جيراردو نوتو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، والخبير الأممي الدكتور اديب نعمة حول التقرير السابع لمركز كوثر لتنمية المرأة العربية “المساواة بين الجنسين في أجندة التنمية 2030: دور المجتمع المدني والإعلام”، إضافة إلى مداخلات لعدد من عضوات شبكة النوع الاجتماعي “أنجد” حول أهمية دور الإعلام في دعم أجندة التنمية المستدامة 2030.