المستشار الثقافي لسفارة موريتانيا: العلاقات المصرية الموريتانية تمتد جذورها إلى ما قبل الاستقلال
المستشار الثقافي لسفارة موريتانيا: العلاقات المصرية الموريتانية
تمتد جذورها إلى ما قبل الاستقلال
أكد المستشار الثقافي بسفارة موريتانيا بالقاهرة، الدكتور المختار الجيلاني، على عمق العلاقات المصرية الموريتانية التي تسبق الاستقلال الموريتاني، وتضرب بجذورها إلى فجر التاريخ.
وأشار الجيلاني إلى دور العلماء والمشاريع العلمية في تشكيل مرجعيات ثقافية مشتركة بين الشعبين، حيث أضحت هذه العلاقات محط احترام واهتمام على مر العصور، موضحًا أن التعاون المشترك بين مصر وموريتانيا قد أثمر إنجازات ملحوظة في العديد من المجالات.
وقد تطرق المستشار الثقافي بسفارة موريتانيا إلى فرص التعاون المستقبلي بين البلدين خاصة في ظل ما تمتلكه موريتانيا من فرص استثمارية واعدة وثروات متنوعة.
جاءت ذلك خلال كلمة ألقها المستشار الأول الدكتور مختار الجيلاني، في ندوة نظمها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية تحت عنوان “مصر وموريتانيا… ستة عقود من التعاون المشترك”، بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى والمركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية ومركز الدراسات والأبحاث التربوية لبحث سبل تعزيز العلاقات المصرية الموريتانية.
وجدير الذكر أن الندوة شهدت حضورًا بارزًا من نخبة من الدبلوماسيين والخبراء، من بينهم الوزير الأول وممثل موريتانيا في جامعة الدول العربية، محمد الأمين. كما في الندوة تحدث السفير أحمد فاضل يعقوب، السفير المصري الأسبق في موريتانيا، حول أبرز محطات التعاون بين البلدين، مع التركيز على التعاون المشترك والدعم المتبادل بين مصر وموريتانيا في المحافل والمنتديات الدولية والإقليمية، وكذا تحدث الأستاذ آب الشيخ محمد فاضل، الخبير الباحث في الاستراتيجيات المعاصرة، حول الفرص الاستثمارية بين البلدين، بينما أكد الدكتور أيمن السيسي، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، على تطور العلاقات المصرية الموريتانية تحت قيادة الرئيسين محمد الغزواني وعبد الفتاح السيسي.
من جانبه، أشار الأستاذ محمد سالم ولد الداه، رئيس المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، إلى أهمية دور رجال الأعمال في دفع عجلة التنمية الشاملة بين البلدين. وفي سياق ذاته تناولت الدكتورة رانيا أبو الخير رئيس مجلس إدارة شركة مصر موريتانيا لتنمية المشروعات، الفرص الاستثمارية في موريتانيا واليات الاستثمار هناك.
وخلصت الندوة التي أدارها محمد ربيع الديهي مساعد مدير مركز الحوار لقطاع البحوث والدراسات إلى عدة توصيات هامة، أبرزها ضرورة تعزيز الدبلوماسية الإعلامية كأداة أساسية في المرحلة المقبلة. وأهمية اللقاءات بين رجال الأعمال من كلا البلدين، ودعوة غرف التجارة المصرية واتحاد أرباب العمل في موريتانيا إلى تنظيم هذه اللقاءات لتوسيع التعاون الاقتصادي بعيدًا عن الأنشطة التجارية التقليدية، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات المشتركة وفرص التنمية المستدامة.
