الملتقى الدولى لتجارب القيادات العربية لتحقيق التنمية المستدامة
الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية تنظم
الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية تنظم “الملتقى الدولي حول تجارب القيادات العربية في منظمة الأمم المتحدة والهيئات الدولية في المشاركة بدعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة”
تغطيةإخبارية: وفاء ألاجة
نظمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية “الملتقى الدولي حول تجارب القيادات العربية في منظمة الأمم المتحدة والهيئات الدولية في المشاركة بدعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة ”بالتعاون مع الإتحاد الدولى للتنمية المستدامة، التحالف منظمات المجتمع المدنى لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وبرئاسة الملتقى للدكتور يوسف عبد الغفار – رئيس المجلس العالمي للتنمية المستدامة بالكويت، ورئاسة شرف الملتقى للدكتور عبد العزيز بن على النعيمى – المستشار البيئى لحكومة إمارة عجمان والعضو الفخري للإتحاد الدولي للمسؤلية المجتمعية بالإمارات، وبمشاركة الدكتور محمد سيف الكواري – عضو اللجنة الإستشارية لتحالف منظمات المجتمع المدني لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بدولة قطر، والدكتور عامر بن محمد الحجري – المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل، ووزراء الشؤون الإجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والدكتور بدر عثمان مال الله – المدير العام للمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، والدكتورة تسنيم عطاطرة – ممثلة منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، والمستشار بدر المطيري – نائب رئيس بعثة منظمة التعاون الإسلامي بمنظمة الأمم المتحدة بجنيف، والدكتورة سلمى بودينة – المدير العام للشبكة الوطنية للإتفاق العالمى للأمم المتحدة بالأردن، والعديد من الخبراء والمتخصصين وقادة المنظمات العربية العاملة في مجال المسؤلية المجتمعية.
وأشار الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي – الرئيس الشرفي للملتقى لأهمية الملتقى في تعزيز بناء القدرات العربية في المنظمات الأهلية والدولية، ويعد الملتقى فرصة لتبادل الخبرات القيادية والمؤسسية والمشاركة بالتجارب، واستعرض برامج أكاديمية الشرق الأوسط الأخضر المرتبطة بالأرض والسماء والجبال والبحار التى تتوافق مع رؤية 2030 وتقوم ببناء القدرات لتكون الإمارات خضراء متبعة تعليمات المرونة والتكيف مع التغيرات المستقبلية وتستهدف ربط المشاركين في تلك البرامج بوطنهم وتعزيز قيم التضحية والسلام وكسر الحواجز النفسية وإدارة الخوف والتحكم فيه لاتخاذ المواقف بجرأة محسوبة وإتخاذ القرار المحسومة .
وترتبط معظم أنشطة أكاديمية الشرق الأوسط الأخضر بالأرض ومشاركة الإنسان للحيوان والنبات وتفعيل أطر تعزيز الصحة والتعليم المبتكر، وتهدف مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” لمناقشة محاور التنمية المستدامة وربطها بالمسؤولية المجتمعية والبيئية، وطبقت تلك البرامج في البرتغال من خلال إطلاق مغامرات رياضية خضراء صديقة للبيئة مثل “حمامات الغابات” التى تدعو للتريض واستنشاق الأكسجين وتوفير الأدوات لمواجهة التحديات بالدراجات والغوص مع المدربين المتخصين لاكتشاف روعة المحيطات والطبيعة المستدامة في جزر البرتغال بوسط المحيط الأطلسي وتعليم المشاركين المهارات البيئية والمستدامة في الغابات والبحيرات والتعرف على مصادر الطاقة النظيفة وزيارة محطات الطاقة النظيفة والتعريف بالطاقة الحرارية وتعزيز قيم العدل والمساواة والحفاظ على الطبيعة.
ويهدف برنامج “الأردن” للتعريف بالمناطق الأثرية والمرتبطة بالحضارات فالأردن معبر الأنبياء والرسل، وتوفر رحلات أثرية لتلك المناطق مع التركيز على مفهوم الإستدامة البيئية مع التعريف بتلك الحضارة، وتشارك فتيات الخليج مع الفتيات الأردنيات الأنشطة البيئية والمجتمعية مع أهل البادية في إبراز التراث والأكلات الأردنية والحرف اليدوية المشهورة في الأردن، كما تنظم تلك البرامج رحلات لرواندا للتعرف على جبال مملكة الغوريلا لدعم حمايتها من الإنقراض وتعزيز التوازن البيئى.
وإستعرض الدكتور يوسف عبد الغفار – رئيس الملتقى ورئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للتنمية المستدامة بالبحرين دور القيادات العربية الفاعلة والمؤثرة في الساحات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 على المستوى الوطنى والدولي، مشيراً بأنه تم عقد إجماع دولى عام 2015 لاعتماد أهداف التنمية المستدامة ووضع الأجندة العالمية وإقرار الأهداف التي تحقق مستقبل أفضل للعالم كله، ويعد إجتماع دول العالم على تلك الأهداف تطوراً لتطبيقات التنمية المستدامة، واليوم وبعد 7 سنوات من إقرار الأهداف نجد الدول أكثر قناعة وحرصاً على تطبيقها بالرغم من التحديات التي واجهها العالم مثل أزمة كوفيد 19 والأزمات المالية من جراء الغزو الروسى لأوكرانيا والصراعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم والتغيرات المناخية.
وقد تشرف العالم بمشاركة قيادات عربية فاعلة لدعم الجهد العالمي لتحقيق الأهداف عبر منظمات دولية، وفي هذا الملتقى نتعرف على المساهمات التي حظيت بتقدير المنظمات الدولية، ومن خلال تفعيل مبدأ المسؤلية المجتمعية يقوم الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية والمجلس الدولي للتنمية المستدامة بإقامة الملتقيات الدولية للتعريف بأهداف التنمية المستدامة وإطلاق ”تحالف منظمات المجتمع المدنى لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” وتأسيس منظمات للمدن المستدامة والتوسع في مؤسسات لدعم التعليم وإطلاق مبادرة الأطراف حول جهود المنظمات للقضاء على الفقر، وإعداد برامج مهنية لبناء القدرات البشرية للمنظمات في الدول العربية في مجالات التنمية المستدامة، وخلق شراكات فاعلة مع هيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية عبر برامج متقدمة لبناء القدرات.
وفي ختام كلمته قدم الشكر لكافة الخبراء المشاركين في الملتقى لتوصيل رسالة لصناع القرار وقادة الدول لدعم القدرات في التنمية المستدامة للوصول لوضع أفضل لما يواجهه العالم من تحديات تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور محمد سيف الكوارى في كلمته حول ”مبادرة دولية لتعزيز جهود تحقيق التنمية المستدامة” مشيراً لإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إطلاق مبادرة ”الشرق الأوسط الأخضر“ وحددت المسؤلية المجتمعية لدفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وكما كان للسعودية دور ريادي في استقرار أسواق الطاقة، واليوم لها دور في قيادة الحقبة الخضراء لمكافحة التصحر الذي يهدد اقتصاديات الدول ويستنزف نحو 13 مليار دولار بسبب العواصف الصحراوية، وتستهدف المبادرة رفع الغطاء النباتي وتقليل الإنبعاثات الكربونية ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية.
وتقوم المبادرة بالتعاون مع مجلس التعاون والشرق الأوسط بزراعة 50 مليار شجرة وتقوم السعودية وحدها بزراعة 10 مليار شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وتسهم ب4% من مستهدفات المادرة للحد من تدهور الأراضي وتسهم بنحو 1% من البرنامج العالمي لزراعة تريليون شجرة مع التزام السعودية ودول مجلس التعاون والشرق الأوسط بتلك الأرقام.
وتسهم مبادرة السعودية الخضراء لتقليل الإنبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية وتتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة لتوفير 50% من الطاقة النظيفة وإزالة 130 مليون طن من الإنبعاثات الكربونية وإستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ويمثل ذلك نحو 5% من الهدف العالمي وخفض 2.5% من معدلات الكربون العالمية، ويعد برنامج الشرق الأوسط الأخضر مرحلة نحو مستقبل أفضل يتماشى مع الرؤية التنموية ويحقق الحفاظ على الإقتصاد مع الحفاظ على البيئة، ويسهم في خلق ملايين الوظائف، ويطالب جيل الشباب بتحقيق مستقبل أكثر إستدامة مع الشركاء الدوليين.
وتم إطلاق قمة الشرق الأوسط لتفعيل أول حوار إقليمي ورسم خريطة عالمية لحفظ المياه والطبيعة والإنسان، وأعلنت كافة الوزارات والهيئات العربية لدول الخليج والشرق الأوسط دعمها لهده المبادرة الواعدة، ولكن ما ينقصنا هو الدور الملموس ومن ثم مطالبة الشباب وحثه على العمل وبذل الجهد لتنمية المسؤلية المجتمعية، وكان للمبادرة التي أطلقتها الشبكة الدولية للمسؤلية المجتمعية دور فعال في زراعة مليون شجرة والدعوة لزراعة الأشجار في المنازل والجامعات والمصانع والأحياء والمخيمات ليساهم الفرد في حماية البيئة وتقليل الإنبعاثات الكربونية والحماية من أضرار الإحتباس الحراري، وقامت الشبكة بإطلاق تطبيق إلكتروني ليسجل كل شخص عدد الأشجار التي قام بزراعتها.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قدمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية دروع التكريم للمشاركين في الملتقى.