الوباء المعلوماتى
نظم مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة وبالتعاون مع مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية في القاهرة الندوة الثالثة ضمن سلسلة من الندوات التدريبية عبر الإنترنت للإعلاميين حول مكافحة المعلومات المضللة والتضليل في سياق فيروس_كورونا.تحت عنوان” تحول صناعة الأخبار: التكنولوجيا الرقمية والمنصات الإجتماعية وانتشار المعلومات الخاطئة والتضليل”.
وتحدث فى الجلسة السيد صادق الوصابي، مسئول مواقع التواصل في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق الأوسط- اليمن ” فيروس كورونا والمعلومات المضللة في وسائل التواصل الإجتماعي ،وكيف يمكن ان يلعب الإعلام دور لتجنب تفشي المعلومات المضللة”.
والسيد أحمد الجودي، أستاذ مشارك في قسم الدراسات الإعلامية بجامعة أوريبو- السويد “مدي تأثير تكنولوجيا المعلومات علي الأخبار والمعلومات الخاطئة والمضللة”.
والسيد أحمد عصمت، مدير منتدي الإسكندرية للإعلام- المملكة المتحدة “اضطراب المعلومات في عصر التواصل الإجتماعي وكيفية إدارة المعرفة”.
والسيدة باكينام عامر ، محررة علمية وزميل نايت ساينس الصحافة في معهد ماستشوستس للتكنولوجيا، وباحثة في الواقع الأفتراضي- الولايات المتحدة الأمريكية”التقنيات الناشئة والإعلام الاصطناعي”.وقام بإدارة الجلسة السيد فادي رمزي، استشاري وخبير في مجالات التسويق الإلكترونى والإعلام الرقمي ومحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأشار صادق الوصايى أن الوباء المعلوماتى الذى واكب ظهور كوفيد ١٩ حذرت منه منظمة الصحة العالمية لأننا شهدنا سيل جارف من المعلومات التى تحتاج للتدقيق من شتى وسائل التواصل الاجتماعى والتى لم تشهدها من قبل عند انتشار الأوبئة مثل ” ايبولا” التى صاحبتها ظهور بعض الشائعات ولكن هذه الظاهرة من المعلومات المغلوطة والمضللة أثرت على حياه المواطنين عندما تناول شخص منظفات أحواض السمك لأن شائعة أكدت الوقاية من الفيروس بتناوله أو شائعة شرب الكحول للتخلص من الفيروس
.
وهذه تعد أول جائحة تستخدم فيها التكنولوجيا على نطاق واسع وانتشر فيديو شائعة مدته 26دقيقة حول نظرية المؤامرة وسجل مشاهدة من قبل 8 ملايين شخص قبل إزالته من اليوتيوب،وانتشرت شائعات حول علاجات كوفيد١٩ أو انتقال الفيروس من خلال الملابس والكمامات ، وقامت منظمة الصحة العالمية بالتواصل مع خمسين شركة رقمية ومنصات التواصل الاجتماعى لنشر طرق الحماية ،واطلقت حملة “أوقفى الانتشار” بالتعاون مع المملكة المتحدة.
إعلانات
وبالشراكة مع فيسبوك تم توجيه مليار شخص للمصادر المعلوماتية ذات المصداقية العالية وتم منح المنظمة رصيد لنشر المعلومات الصحيحة للحماية من كوفيد ١٩, وتم تصحيح الترجمة الإلكترونية للفيروس وتدريب مسؤلى الاتصال فى إقليم شرق المتوسط لاستخدام هذه المعلومات بشكل صحيح ،وتم حذف المنشورات الكاذبة وتوثيق جميع صفحات منظمة الصحة التى تم اختراقها لنشر معلومات مضللة عليها ،كما تم وقف الصفحات الشعبية التى تدعى علاج المرض بالأعشاب وغيرها،وتصحيح
المعلومات الخاطئة التى حذرت من العودة للمدارس وظهور الموجة الثانية للمرض وأصابت الناس بالهلع .