الوزان يكتب: “الخيط الواحد”
بقلم : أ.د عبد الكريم الوزان
قيل أن بين الضحكة والدمعة خيط واحد. الأولى تبهجنا بينما الثانية تحزننا . وكل شيء بإرادتنا وأيدينا .
ياترى ، إذا كان الحال كذلك فلم لا نسعد بعضنا البعض وننأى عن إيذاء غيرنا؟. وماذا نستفيد من هذا الإضرار ؟ ، وبين هذا وذاك خيط واحد.
يقينا فإن انتقاء الكلمات الطيبة واتباع السلوك الحسن بنوايا صادقة يعتمد على التربية الأسرية في الأساس وعلى الإيمان والوعي ، ليكمل ذلك السياسات القائمة الإقتصادية والأمنية والإعلامية والقوانين الوضعية العادلة والمناهج التعليمية المعاصرة والمواكبة . ولنتذكر أن أفضل الناس من زانتهم الأخلاق الحسنة. ولو تأملنا في ديننا الحنيف سنجد في كتابه جل وعلا وفي الأحاديث النبوية الشريفة الكثير مما يؤكد على ذلك .
فلنقترب من بعضنا كثيرا ، نحترم الجميع على اختلاف أفكارهم وأحوالهم ، نتواضع ونعطف ونعفو ونساعد وننتقي أجمل وأرق ما يصل الى الأسماع، ونستر ونكتم السر ولا نراقب مجريات حياة غيرنا حتى لا نموت هما ، ونسعى للسلام . ولأن خير الكلام ماقل ودل نقول… ..رأس الحكمة مخافة الله
