الاخبار

الوزان يكتب: هل تُباع الرحمة؟

الوزان يكتب: هل تُباع الرحمة؟

 

بقلم : أ.د عبدالكريم الوزان

قال حكيم : الرحمة لا تُباع ولا تُشترى، ولا تفرضها القوانين، بل هي مستقرة في أعماق القلوب النقية.
وخير ما نبدأ به مقالنا هذا عن الرحمة قوله جل وعلا: {قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ..}* و ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾*
وفي الحديث الشريف: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
هذه رحمة الله فكيف يتوجب أن تكون رحمة البشر فيما بينهم؟.
بلا شك تتولد الرحمة لدى الانسان المؤمن الواعي المدرك لمعاني دار البقاء ودار الفناء. وهناك الرحمة للوطن من الخيانة والاستهانة من قبل أبنائه، وهي ذات مدلولات ومعانٍ كثيرة وكبيرة، والرحمة بالوالدين وصلة الأرحام لاتقل أهمية. والأسر تَسعد والأوطان تُبنى والحياة الحرة الكريمة تتحقق بالرحمة الكامنة في القلوب، والأفكار النيرة في العقول، ومن هذا وذاك يتفشى السلام، وهو من أسماء الله الحسنى. فهلموا بنا نعفو ونتراحم ، ونحيا بوئام ورضا بما قسم المولى لنا.. وهو أرحم الراحمين.

*الأعراف ١٥٦

*الزمر ٥٣

اظهر المزيد
صورة amal salib

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى