مقالات

الوزان يكتب: “السجون مقبرة الأحياء”

الوزان يكتب: “السجون مقبرة الأحياء”

بقلم: أ.د. عبد الكريم الوزان

لا حرية لقابع خلف القضبان، ولايعيش وسط أحبته أو يتفاعل معهم، ولا يمارس حياته وأنشطته بشكل طبيعي، ويذعن للأنظمة والقوانين داخل محبسه فكأنما هو حي في مقبرة!.

بيد أن هناك من هو حر طليق لكنه منزو على نفسه، لايختلط مع الآخرين، لا ينخرط في الفعاليات المجتمعية، ولا يبدع أو يعيش الأمل، فتجده هو الآخر كالحي في مقبرة!.

لقد خلق الانسان إجتماعيا بالطبع والفطرة، يسعد ويحزن لسعادة وأحزان الآخرين، يتمنى لهم الخير ويتألم لألمهم، وينأى عن الحسد واللؤم، ويرنو للمستقبل بثقة وإيمان ولا ينسى الطموح، حتى تبدو حياته مبررة، ولا يضعف أمام المحن والملمات، ويضيق صدره فيكون سجينا في مقبرة الحياة..ولقد أبدع الشاعر حين قال:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل*
*من قصيدة للطغرائي

التعريف بالكاتب:
أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان
أستاذ الإعلام
رئيس الجامعة الأفروآسيوية الأسبق

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى