الاخبارتحقيقات وتقاريرتعليم
اليوم.. الإمارات تحتفل بسيرة “حكيم العرب”.. “يوم زايد الإنساني” تجسيد لنهج نشر الخير في العالم
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، «19 رمضان» بيوم زايد للعمل الإنساني، الموافق لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات.
ويهدف يوم زايد للعمل الإنساني، إلى ترسيخ العمل الإنسانى في الإمارات، كأسلوب حياة وسلوك حضارى تتناقله الأجيال، وتجسيد تلاحم أبناء الإمارات، حول قيادتهم الرشيدة لإحياء ذكرى مؤسس الإمارات، والتعبير عن مشاعر الوفاء لمسيرته غير المسبوقة في العطاء.
وتعتبر الذكرى مناسبة مهمة تطلق من خلالها دولة الإمارات العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية، من خلال الآلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية داخل وخارج الإمارات.
وأكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي، أن يوم زايد للعمل الإنسانى يجسد نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نشر الخير على كل ربوع العالم.
وقالت «المهيري»: «إن ثقافة الخير والعطاء التى رسخها الوالد المؤسس في وجدان كل أبناء الوطن أصبحت طاقة عمل وبناء لمد جسور التعاون والإخاء من الإمارات إلى كل ربوع الأرض، كما تعمل قيادتنا الرشيدة على استكمال الرسالة الحضارية التى تقدمها الإمارات إلى العالم من خلال العديد من المشاريع والمساعدات إلى مختلف الشعوب الصديقة حول العالم».
وأضافت: «لعل نهج العطاء الذى تتبناه الإمارات لمختلف دول العالم خلال أزمة تفشى وباء كورونا «كوفيد -19» المستجد هو مثال واضح على أن الإمارات دائمًا سباقة للخير ومساعدة الإنسان في كل الظروف والأوقات، وطالما كانت يد الإمارات ممدودة بالعطاء للكثير من المجتمعات، حيث تعمل على بناء قدرات الأمم والشعوب في مجالات حيوية كالتعليم والصحة والأمن الغذائى والتطوير الحضرى ومشاريع البنية التحتية والخدمية والمجتمعية، وذلك بهدف تقديم مساعدات مستدامة تستطيع من خلالها المجتمعات قيادة منظومة تنموية لازدهار الأجيال القادمة».
من جانبه؛ قال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، إن العطاء والخير جزء من ثقافة الشعب الإماراتي، ونهج راسخ على مستوى العمل الحكومي، أرسى أسسه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذى اقترن اسمه بعمل الخير، وطالت أياديه البيضاء الإنسان داخل حدود الإمارات وخارجها.
ولفت «بوعميم»، إلى أن إحياء هذه المناسبة هو تكريم لقامة إنسانية ووطنية فذة جسدت بالفكر والعمل مفهوم الأخوة الإنسانية، واتخذت من العمل الخيرى جسرًا لمد روابط التلاقى بين البشر في أنحاء العالم كافة.
وأشار إلى أن الظروف الراهنة التى يمر بها العالم اليوم تؤكد أهمية التعاضد والتآزر الإنساني، وعلى ضرورة التكاتف العالمى للحد من تداعيات الأزمة الحالية على الإنسان، وضمان جميع مقومات الحياة الكريمة له، موضحًا أن الغرفة جسدت هذا الالتزام من خلال دعم عمال الإنشاءات والمشاريع العقارية في المبادرة التى أطلقتها بالتنسيق مع صندوق التضامن المجتمعى ضد «كوفيد-19»، للتخفيف عنهم ومساعدتهم على العودة لبلدانهم بعد أن تقطعت بهم سبل العودة نتيجة إغلاق المطارات وتوقف الرحلات الجوية.
وأضاف، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن الإنسانية هى الصلة الأقوى التى تجمع بين مختلف الثقافات والأديان التى تعيش بسلام وتناغم على أرضها، مشددًا على التزام الغرفة بالاقتداء بفكر وقيم الوالد المؤسس في عمل الخير ومساعدة الإنسانية.
فيما اعتبرت الدكتورة عائشة بنت بطى بن بشر، مدير عام دبى الذكية، أن «يوم زايد للعمل الإنساني»، الذى يوافق التاسع عشر من رمضان، يحل هذا العام في ظروف استثنائية، لكن حتى في أصعب الظروف العالمية التى نمر بها، تستمر دولتنا في عطائها الذى لا حدود له، وقيادتنا الحكيمة تواصل رعايتها للجميع، في مواجهة فيروس كورونا بمبادرات عديدة.
وقالت «بنت بطي»، من هذه المبادرات؛ الجسر الجوى لمساعدة 100 دولة حول العالم في مواجهة كورونا، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة، ومبادرة عشرة ملايين وجبة، وأطول صندوق تبرع في العالم على برج خليفة، وغيرها من المبادرات النوعية التى راعت التباعد الاجتماعي.
وأشارت مدير عام دبى الذكية، إلى أن هذه المناسبة الغالية لذكرى رحيل مؤسس الإمارات وبانى نهضتها، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه-، تشكل حدثًا مهمًا واستثنائيًا لشعب الإمارات، يجسد من خلاله معانى العطاء والخير التى اكتسبها من الوالد الراحل وصاحب المواقف الإنسانية النبيلة، الذى يمثل القدوة والمثال لكل فرد من أفراد شعب الإمارات في المبادرات الإنسانية والعمل الخيرى.