اليوم الدولى للتعليم.. الأمم المتحدة: 800 مليون أمى فى العالم
احتفلت دول العالم بـ”اليوم الدولى للتعليم”، وهى مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الحق فى التعليم، كونه حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، التى تدعو إلى التعليم الابتدائى المجانى والإلزامى، فيما تذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة فى عام 1989، إلى أبعد من ذلك فتنص على أن يتاح التعليم العالى أمام الجميع.
وقالت الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم الدولى للتعليم، الذى تحل ذكراه يوم 24 يناير من كل عام، إن عدد الأميين البالغين فى العالم بلغ حاليا نحو 800 مليون، وأن قرابة 260 مليون طفل لا يذهبون إلى المدارس، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن هناك “أزمة مثيرة للقلق” فى التعليم، على الرغم من أن من بين أهداف المنظمة الأممية للعام 2030 “ضمان توفير تعليم شامل وجيد للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة”، وذلك حسب ما نشرته “سكاى نيوز”، اليوم السبت.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمنية محمد، فى اليوم الدولى للتعليم الذى صادف أمس الجمعة، إن هناك أزمة “مثيرة للقلق” فى التعليم، مشيرة إلى أن 258 مليون طفل دون سن السابعة عشر لا يذهبون إلى المدرسة، وأن 49 فى المئة فقط يكملون التعليم الثانوى، وأضافت أمنية، أن هناك حوالى 770 مليون شخصا بالغا يعانون من الأمية، الغالبية العظمى منهم من النساء، ووصفت الوضع بأنه “مثير للقلق”، ليس فقط بسبب الملايين الذين لا يتلقون تعليما، أو لم يتلقوه أبدا، وإنما “بسبب الأزمة فى عدد الأطفال والشباب والبالغين الذين يذهبون إلى المدارس، ولكن لا يتعلمون”، حسبما نقلت “الأسوشيتد برس”.
وعبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لشؤون التعليم ورئيس الوزراء البريطانى السابق جوردون براون، عن شعوره “بالصدمة”، لأن أكثر من 400 مليون طفل يتركون المدرسة إلى الأبد عندما يصلون إلى سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة، وأن “800 مليون طفل يتركون نظام التعليم دون أى مؤهلات تستحق التسمية”.
وأضاف براون، أن أحد الأسباب التى تجعل الوضع “خطيرا للغاية” اليوم هو أن هناك 75 مليون طفل، فى البلدان المتأثرة بالأزمات، غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة وتعطل تعليمهم ولم يبلغوا أى معايير تعليمية.
أما مديرة صندوق “التعليم لا يمكن أن ينتظر”، وهو أول صندوق عالمى مخصص للتعليم فى حالات الطوارئ، ياسمين شريف فقالت، فى مؤتمر صحفى بالأمم المتحدة: “فقط فكروا فى ما سيحدث مع هذا الجيل، ومعنا جميعا فى يوم من الأيام، إذا لم يتمكن هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 75 مليون طفل من الحصول على تعليم صحيح وجيد ومناسب”.
من جانبها، قالت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودرى أزولاى، خلال فعالية فى مقر المنظمة فى باريس، إننا “لا نحتاج فقط إلى استثمارات ضخمة، لكن إصلاح الأنظمة التعليمية يعد أمرا ضروريا”، ولإعادة التفكير فى التعليم وإعداد الجيل القادم للتعامل مع القضايا الرئيسية مثل الثورة الرقمية وحالة الطوارئ المناخية، قالت أزولاى إن اليونسكو عينت لجنة من الخبراء المستقلين فى سبتمبر الماضى، برئاسة الرئيسة الإثيوبية سهلورق زودي، لإعداد تقرير فى نوفمبر 2021 عن مستقبل التعليم.