انطلاق المؤتمر الدولى للمرأة القيادية
أثر المرأة العربية فى دفع عجلة التطوير فى المجتمعات المتقدمة
انطلاق المؤتمر الدولى للمرأة القيادية
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة ” نهر الأمل” فعاليات المؤتمر الدولى للمرأة القيادية تحت عنوان” أثر المرأة العربية فى دفع عجلة التطوير فى المجتمعات المتقدمة “الذى تنظمه أكاديمية اشراقة للتديب والدراسات واعداد البحوث برئاسة الدكتورة سماح سلامة ،بالتعاون مع هيئة فرسان السلام بالمملكة الأردنية الهاشمية ،وبرعاية علمية للدكتور جمال العربى وزير التعليم الأسبق ،ورئيس اللجنة العلمية الدكتور على مهران هشام ،وبحضور الدكتور عبد الله بن محمد الشيخ أستاذ الفلسفة ومستشار الأمن الفكرى بالمملكة العربية السعودية ضيف شرف المؤتمر ،واللواء مصطفى سعد عبية أحد ضباط القوات المسلحة والمخابرات الحربية ووكيل وزارة التنمية المحلية الأسبق ،واللواء شرطة عصام عامر وكيل وزارة الحكم المحلى الأسبق وضيف شرف المؤتمر،والدكتور محمد عبد الفتاح مصطفى رئيس الاتحاد العربى للتعليم والبحث العلمى ضيف شرف المؤتمر والدكتورة صفاء السيد عميدة كلية نظم معلومات جامعة عين شمس ،والمستشارة منى عامر أستاذ القانون الدولى ،والدكتورة نوال خالد العدل مستشار تربوى والمستشار خالد حمزة رئيس الأكاديمية الدولية للتحكيم واعداد القادة،وقدم فعاليات المؤتمر الاعلامى محمد اليمنى.
وأشارت الدكتور سماح سلامة أمين عام المؤتمر أن هذا المؤتمر نتاج جهد عام كامل نكلله اليوم بالاحتفال بانعقاد المؤتمر ال41 لأكاديمية اشراقة حرصنا فيه على تقديم أقضل النماذج التى تستحق الضوء عليها والاهتمام باستعراض دورها فى المجتمع،فالمرأة القيادية استطاعت قيادة ذاتها أولا لايمانها بقدراتها وأنها تستطيع اثبات دورها فى الحياه ،ثم قيادة أسرتها ووقتها تتحقق لها عوامل القيادة الاجتماعية لترتقى لمنصب قيادى بعد أن نجحت فى أداء دورها الريادى مع أسرتها،مشيرة لتخصيص جلسات المؤتمر لعرض نماذج ريادية للمرأة القيادية.
وأكد الدكتور أمين أبو حجلة فى كلمته على دور السيدة انتصار السيسى قرينة السيد الرئيس وريادتها واضافة بصماتها لما وصلت اليه المرأة المصرية من مكانة سامية سوف تتحدث عنها الأجيال القادمة وتشهد بجهدها لدعم مسيرة المرأة المصرية فى جميع المجالات ،مشيرا أن دعمه لهذا المؤتمر يأتى ليساند به انجازات المرأة لبناء عالم تتحرر فيه المرأة من خلال ترسيخ دورها فى المجتمع لتحقيق التنمية الشاملة ،وتعزيز الجهود لدفع قضية المرأة على المستوى الدولى ،وقدم الشكر للدكتورة سماح سلامة على جهدها الدؤوب لاقامة هذا المؤتمر ،كما وجه التحية لكل المشاركين فى المؤتمر ليزيدوه قيمة ويضيفوا له من علمهم وخبراتهم .
واستعرض الدكتور على مهران ظروف انعقاد المؤتمر الذى كان محددا له شهر نوفمبر 2020 لانقاده فى الأردن ،ولكن تأخر عام كامل لظروف جائحة كوفيد19 وانعقد فى القاهرة لنستفيد من الخبرات العلمية لكافة المشاركين ،وتوجه بالشكر للجنة العلمية التى بذلت كل الجهد لمراجعة أبحاث المؤتمر المشارك به نخبة من الباحثين من كافة الدول العربية ،مؤكدا أن أهم مايتميز به هذا المؤتمر هو مراعاة الأمانة العلمية ،وامتداد جلساته الخمسة لمناقشة المحاور العديدة للمؤتمر ،مشيرا أن هذا كله يثبت أن الدكتورة سماح سلامة امرأة قيادية تستحق كل التقدير والاحترام.
وأشار الدكتور جمال العربى لأثر المرأة العربية فى دفع عجلة التنمية لبلادها فالمرأة تملك من العقل مالايملكه بعض الرجال فلديها قدرات خصها به الله سبحانه وتعالى ، والمرأة لها دور فى الحياه لايمكن أن نغفله لأن بدون دورها لن تكون هناك أسرة ولامجتمع فأساس المجتمع هو الأسرة ،والدين الاسلامى قد أصف المرأة تنزيلا وتشريعا ولم ينتقص من حقها حين احترم عاطفتها ،والنبى عليه الصلاة والسلام خير أزواجه حين قال ان كنتن تردن الحياه الدنيا فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ، طرح لهم مزايا فى الحالتين فان أردن الله ورسوله فلهن حسن الأجر والثواب فى الأخرة وان أردن الدنيا فيعطيهن متاعا وخيرا كثيرا والانفصال بالمعروف ويعد هذا احتراما لارادة المرأة وعاطفتها .
ولم يمنعها الاسلام من تعاملها مع الأخرين وأنزل الأية الكريمة التى توضح الطريقة التى يتعامل أصحاب الرسول مع نساء النبى اذا لجأوا اليه ولم يجدونه فى قوله تعالى:” واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب” والمولى حينما يشرع ذلك لايفرضه على الناس فرضا وانما القناعة من نزاهة التشريع أقرب للتنبيه وقدم المبرر للناس فى التعامل مع النساء عفة وطهارة للقلب واحتراما لمشاعر المرأة ،وساهمت المرأة اقتصاديا واجتماعيا لتنمية مجتمعها فكانت للسيدة خديجة تجارتها وذمتها المالية المنفصلة عن النبى صلى الله عليه وسلم ،وساهمت فى تقدم الاسلام ودفع عجلته وانتشاره وطمأنت النبى حين جاءها خائفا بعد نزول الوحى فالتمس لديها الأمن والطمأنينة وقالت له أبشر والله لايخزيك الله أبدا انك تكرم الضيف وتعين على نوائب الدهر.
وأصف الرسول السيدة خديجة بعد مماتها قائلا:” والله ما أبدلنى الله خيرا منها أمنت بى اذ كذبنى الناس ورزقنى الله منها الولد دون غيرها” ،وكاتت السيدة أم سلمة لها من رجاحة العقل ماجمع شمل المسلمين عندما فرغ النبى من قضية الكتاب ” هذا ما اتفق عليه محمد بن عبد الله”،وغضب الصحابة لذلك لانهم يريدون أن يختم الكتاب بذكر صفته وهو رسول الله ونبيه ، وقال لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا فما قام منهم أحد ودخل على أم سلمة يسألها فأشارت عليه أن يخرج عليهم دون ان يكلم أحد وينحر ثم يحلق فيتبعه الجميع ،كما أشارت عليه يوم صلح الحديبية.
وعندما خرجت السيدة عائشة للبصرة لتصلح بين طائفتين اختصما أشارت عليها أنها قد تخالف قول رسول الله وذكرتها أنها حين تلقى الرسول فى الفردوس ستخشى أن تقابله وقد كسرت حجابه،وقد ساهم دور المرأة فى رفعة وتقدم الاسلام وقد كان للمرأة منذ الأزل دور مثل بلقيس ملكة سبأ حينما بعث لها سيدنا سليمان برسالة للدخول فى الاسلام فاستشارت قومها وأسلمت مع سليمان،وأم موسى حين ألقت برضيعها فى اليم وطمأنها الله تعالى ورده اليها كى يطمىن قلبها ،وفى سورة القصص ذكر الله تعالى بنات شعيب وماتمتعن به من حشمة ووقار، والمرأة التى أنزل فى شأنها سورة المجادلة لأنها أرادت أن تحفظ أسرتها من الضياع حفاظا على الكيان الأسرى وهذا هو طبع المرأة التى تعد أساس الأسرة وتدفعها للتقدم والرقى.
#مجلة_نهر_الأمل