بالصوت :هناك رابطا بين انتشار الأخبار الزائفة وأليات التضليل وبين سلامة الصحفيين
تواصلت فعاليات الويبنار السادس حول ” سلامة الصحفيين أثناء تغطيتهم للأخبار أثناء جائحة كورونا” الذى نظمه مركز كمال أهم للصحافة الرقمية بالجامعة الأمريكية بالتعاون مع اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ،وأكد الخبير الاعلامى د.ياسر عبد العزيز المستشار الاعلامى ل” بى بى سى” أن هناك رابطا بين انتشار الأخبار الزائفة وأليات التضليل وبين سلامة الصحفيين فهذه الأخبار المضللة تمثل قيود على المنظمات الاعلامية وتؤدى لتعزيز الضغوط على سلامة الصحفيين ،مثل انشاء الحسابات الوهمية لمنظمات لها مصالح وتحاول وهم الجماهير بأشياء لاعلاقة لها بالحقيقة وتحقق لها مكاسب خاصة
وكثير من العلماء والفلاسفة مثل ” جان بودريار” الذى أكد أنه كلما زادت المعلومات كلما قل المعنى الحقيقى ويصبح الواقع المزيف أكثر مصداقية من الحقيقى ويكون وراءه جهات تدعمه ليتعامل الناس مع الأخبار الزائفة على أنها حقائق لصالح تلك الجهات ،وأشار ” والترليبمان” أن وسائل الاعلام تخلق عالما زائفا بالأكاذيب لتقل قدرة المواطن على الحكم العقلانى على حقائق الأمور،وتحققت تلك النبوءات وأثرت على الواقع الاعلامى وعلى سلامة الصحفيين .
وشهدنا أثار ايجابية لجائحة كورونا فأصبح لدينا نموذج جديد للعمل عن بعد وزاد الاعتماد على الوسائل الالكترونية وأصبح لدينا اهتمام باعادة صياغة أولويات الحمهور ،والتفت الناس لوسائل الاعلام الموثوق فى مصداقية مصادرها وأخبارها وابتعدوا عن ما تنقله اليهم الوسائط الالكترونية غير الموثوق فى مصداقيتها،والتفت الناس للتربية الاعلامية التى تعمل على تحسين وتطوير أليات تلقينا للمادة الاعلامية.
وكانت هناك سلبيات عديدة واكبت ظهور أزمة كورونا فقد أعلنت اليونسكو أعداد المتوفين الذى وصل الى 127 فى يونيو 2020 وزادت بعد ذلك حيث أعلنت أمريكا اللاتينية وفاة171 صحفى وكان هناك 82 حالة وفاه للصحفيين فى بيرو وحدها،وتعرض الصحفيين للحبس فى بعض البلدان لتغطيتهم أخبار كورونا وشهدت المؤسسات الاعلامية خسائر اقتصادية بالغة ،وانخفاض مستوى الرضا عن أداء تلك المؤسسات ،ولم يعد الجمهور يتعرض لأخبار كورونا لشعوره بالاحباط والانهاك من متابعة سيل الأخبار التى تشعرهم بالضيق والتوتر وزادت معدلات الانتحار،ولذلك كان هناك رابطا بين نشر الأخبار المضللة ونمط التغطية وزيادة الوفيات لعدم الالتزام.