برامج العلاقات العامة وآفاق التنمية المستدامة
برامج العلاقات العامة وآفاق التنمية المستدامة
بواسطة: محمود علي
شهدت مجلة نهر الأمل مساء الأحد 24/7/2022 محاضرة بعنوان “برامج العلاقات العامة وآفاق التنمية المستدامة” وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي Google Meet برعاية وإشراف الدكتور عباس أحمد الأسدي – رئيس مؤسسة التعاون الدولية للتنمية المستدامة، والتي ألقتها الدكتورة أسماء هاشم من دولة العراق، وأدارت الجلسة الدكتورة كوثر القاسمي من دولة تونس.
افتتح الجلسة الدكتور عباس الأسدي – رئيس مؤسسة التعاون الدولية للتنمية المستدامة مرحباً بالدكتورة أسماء هاشم والسادة الحضور.
وقامت الدكتورة كوثر القاسمي – مديرة الجلسة بتقديم نبذة تعريفية وسيرة ذاتية للدكتورة أسماء هاشم من دولة العراق.
قامت الدكتورة أسماء هاشم بتقديم الشكر للدكتور عباس أحمد الأسدي – رئيس مؤسسة التعاون الدولية للتنمية المستدامة، كما قدمت الشكر للدكتورة كوثر القاسمي – مديرة الجلسة من دولة تونس الخضراء، كما قامت بالترحيب بالسادة الحضور في الأمسية الثقافية الكبرى.
وأوضحت أن “برامج العلاقات العامة وآفاق التنمية المستدامة” المقصود بها أنها ليست نشاطاً عشوائياً ولا نشاطاً وقتياً، ولكن يبدأ فقط حين تقع المؤسسة في أزمة ما.
وتعد برامج العلاقات العامة من أهم الموضوعات التي تقوم بها إدارات العلاقات العامة في كافة المؤسسات سواء كانت مؤسسات اجتماعية أو ثقافية أو سياسية أو تعليمية وغيرها، وأن إعداد البرامج العامة ليس بالقدر الهين، بل يتطلب ممن يقوم به على إلمام كاف وفهمه لمفهوم العلاقات العامة والرسائل الإعلامية التي يتناولها البرنامج. فالبرنامج يقسم إلى عدة أنواع مثل برنامج اللغة، واللغة تعني ورقة جامع الحساب المعني، والخطة التي يتخطاها المرء ما يريده أو نقول أن البرنامج اصطلاحاً، ومعنى اصطلاحاً هو تركيباً معقداً من السياسات والقواعد والإجراءات التي يلزم اتباعها لتحقيق الهدف المنشود لهذه المؤسسات.
وأوضحت أن تعريف برنامج العلاقات العامة بأنه مجموعة من الحملات لتحقيق هدف ما الخاص بجمهور داخلي وخارجي بصفة عامة بين النوعي والكمي وهو يشكل العمود الفقري لها مع الاعتبار بالتثقيف على المستوى الجسمي، وتعريف البرنامج أيضاً هو تدعيم وكسر تأهيل وثقافة جماهير وولاءهم وتحسين طرق الأداء لهذه المؤسسة.
ويقصد بأهمية برامج العلاقات العامة النظرة لجماهير المجتمعات الحديثة قد تبينت عما كان في السابق، فأصبح الإنسان له كرامة أكثر من السابق، وهذه الحياة مصدراً موجهاً لسياسة المجتمع، ولذلك أوجه بالعناية في برامج العلاقات العامة وازدادت أهميتها في المؤسسات الأخرى لتحقيق العدالة والرعاية الاجتماعية ووضع الطمأنينة في نفوس الجماهير وهذا من أهمية برامج العلاقات العامة.
وأشارت إلى أن برامج العلاقات العامة تساعد على زيادة فرصة نجاح المؤسسة وتحسين العمل والاهتمام بالعامل ككائن حي، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والعمل على إدامة هذه المؤسسة، كما تساعد العلاقات العامة المتعاملين مع المؤسسة كالمشاركة في الواجبات الاجتماعية عن طريق توصيلهم بإمكاناتهم وجهودهم والعقبات التي يواجهونها أثناء عملهم في هذه المؤسسة.
أما البرامج فهي عدة أنواع، فأكثر أنواع هذه البرامج هو البرنامج الموجه نحو تدعيم ودعم الفقير وثقة الجمهور ومعرفة رأيهم من خلال معرفة الجمهور في المؤسسة التي يعملون بها سواء كانت مؤسسة إيجابية أو سلبية، وهل المؤسسة تابعة إلى منظمات أو مستقلة وهكذا.
وأوضحت أن أنواع البرامج هي إعلان الجمهور بأهداف المؤسسة وتحسينها وظروف العمل مما يؤدي إلى ازدهار هذه المؤسسات.
وتساءلت عن كيفية إعلان الجمهور لدى دور المؤسسات الاجتماعية أو الاقتصادية؟ فالبرنامج المراد وصفه يقول هو حلقة الوصل بين المؤسسة والجمهور المعني، ولابد أن يبني البرنامج العلاقة الكاملة بين الجمهور الداخلية والمؤسسة التي يعملون بها.
كما أوضحت أن برنامج العلاقات العامة يحكم الموضوعات المهمة التي وضعها خبراء العلاقات العامة وذلك لأن البرنامج النافع يعني وراءه أخصائي ناجح، وأي مؤسسة ناجحة يكون وراءها رئيس مؤسسة ناجح.
فبرنامج العلاقات العامة ليس بالقدر البسيط وليس عشوائياً وإنما يتطور ليصبح برنامج كافياً بفهم عميق للعلاقات العامة، وإذا نظرنا إلى العديد من المواضيع التي يتناولها برنامج العلاقات العامة، فإنها تضع العديد من الشروط، فأبسط هذه الشروط هي ربط برنامج العلاقات العامة بأهداف الجمهور من خلال الدراسة العملية أو استخدام برنامج صغير ووسائل الإعلام المناسبة داخل فاعلية الجمهور المستخدم، وتحديد مواعيد تنفيذ البرنامج وفق خطة صحيحة أو إسناد تنفيذ متخصص العلاقات العامة.
الدراسة العامة أن يستمر الجمهور للنواحي الدقيقة لها نظراً للبرامج العامة بالأهداف العامة للمؤسسة وبما لا يتعارض مع مصلحة المجتمع، ويقسم خبراء العلاقات العامة البرنامج إلى ثلاثة أقسام وهو بحسب حجم البرنامج وتعقيده مثل الخطة طويلة الأمد المعتاد عليها العمل، وهناك برامج دفاعية بمعنى أن تدافع عن عمل هذه المؤسسة، أو تدافع عن الصحة أو تدافع عن التعليم وهكذا.
ويقسم أيضاً خبراء العلاقات العامة البرامج إلى البرامج المطورة والأزمات الإعلامية، وهناك برامج طويلة المدى، وتعتمد على التخطيط بعيد المدى القائم على الدراسات والبحوث، وهناك أيضاً نوع من البرامج وهو برنامج محدود وقصير الأمد، وبرامج الزيارات لمواقع المؤسسات المختلفة من أجل الجمهور الخارجي.
هناك برامج لا تكلف مبالغ كبيرة ولكن يشترط وجود أخصائي للعلاقات العامة لإعدادها وتنفيذها، ويمكن لهذه البرامج تحقيق البرامج الموجهة للمشاريع الصغيرة أو الكبيرة حسب الخطة الموضوعة، والبرامج الكبيرة والمتعددة الاتجاهات هي البرامج الذي يشترك في إعدادها مجموعة من المتخصصين في مجال العلاقات العامة ومن ذوي خبرة قوية نسبياً، وقد يستعان في إعداده مستشار واحد أو أكثر إذا كان البرنامج يستدعي استخدام أكثر من وسيلة مساعدة لتحقيق هذه الأهداف.
البرامج الكبيرة لابد أن يكون وراءها هدف كبير يهدف إلى إقامة العلاقات العامة والتعايش مع مجتمع معين أو محاولة الدخول في دور العمل أو المؤسسة.
هذه البرامج تحتاج إلى جهود كثيرة ودراسات مختلفة ومتعمقة للجمهور والوسائل الإعلامية الأكثر فاعلية، ولكن دراسة حالة لهذه البرامج، مثلما فقد الجمهور الفلسطيني الثقة في الأجهزة الأمنية من سنوات الفساد والمحسوبية والإنفلات الأمني وغيرها، هذه الحالة تحتاج إلى حملات إعلامية مستمرة لإيضاح الحقائق والمعلومات الدقيقة، ويتوفر ذلك من تحقيق الإعلام الصادق وإعلاء الروح الوطنية بين الجمهور.
أما بالنسبة للقسم الآخر وهي البرامج الوقائية، لم يكن معروفاً في مجال عمل العلاقات العامة في البرامج الوقائية التي اكتشفت في الآونة الأخيرة والتي لفتت الأنظار إليها وبدء العمل بها، والبرامج العلاجية التي يعتادها المؤسسات مثل كثرة المشاكل والأزمات التي تتعرض لها هذه المؤسسات.
أما برامج قصيرة المدى فهي تدخل في عدة مجالات منها تنسيق المبيعات والخدمات، وتعمل على تقبل الدخول للعمل داخل هذه المؤسسات، وتوفيق العلاقات بين المؤسسة والجمهور، ومنع وقوع أي مشاكل أو ظروف صعبة تتعرض لها المؤسسة من خلال تنفيذ الخطة الصحيحة.
أما البرامج التي تعمل في الأزمات والطوارئ الخارجية هي التي يلجأ إليها أخصائي العلاقات العامة في إبراز المشاكل على أنها أشياء طارئة والحفاظ على الوضع القائم الموجود بالمؤسسة.
هناك العديد من وسائل العلاقات الإنسانية الآمنة مثل اللقاءات والاجتماعات والمحاضرات والحفلات وغيرها، وهناك أيضاً وسائل غير مباشرة مثل التليفزيون، السينما، الفيديو، وهناك وسائل غير مباشرة تكون مسموعة مثل الإذاعات ومكبرات الصوت والهاتف أو هناك وسائل غير مباشرة تكون مكتوبة أو مقروءة مثل الصحف والكتب والمجلات والمذكرات والنشرات والملصقات والدوريات وغيرها.
وهناك أيضاً وسائل أكثر حداثة يسمونها وسائل إلكترونية مثل الحاسوب والإنترنت والأقمار الصناعية وغيرها، وهناك أسباب أو عوامل أمنية للعلاقات العامة في الوقت الحاضر سواء صور إيجابية أو صور سلبية، وهكذا.
تحقيق الاتصال بين الاتجاهات الداخلية والخارجية للمجتمع المعاصر والاستفادة من التجارب السابقة مثل الأبحاث والتقارير، وغيرها.
وهناك أيضاً عوامل فاعلية في برامج العلاقات العامة من أسباب نجاح برامج العلاقات العامة وهي اهتمام التجارب ببرامج العلاقات العامة، فالاهتمام ببرامج العلاقات العامة بمؤسسة أكبر يتسبب في إنجاحها، وأبرز برامج العلاقات العامة هي الثقة والدعم من خلال توفير الموارد المالية والبشرية لإنجاح أي خطة وأي مؤسسة.
ومن خصائص مدير العلاقات العامة أن تتوافر فيه الأخلاق وبعد ذلك العديد من النقاط وهي الصبر والثقة والأمانة والإخلاص والقدرة على وضع أهداف العلاقات العامة وتطوير استراتيجيات تحقيقية لإيجاد بيئة ملائمة لعمل العلاقات العامة والإسهام في وضع تصورات للمستقبل مع الإدارة العليا. فالفكر الكامل للمظاهر الواسعة للعلاقات العامة أكثر من كون متخصص في بعض وجوه العمل، ويجوز اعتماد أهداف التنمية المستدامة ومعرفة أيضاً الأهداف الخاصة بها.
وحدة التنمية المستدامة هي مدرسة فكرية تعمل على توفير مستلزمات الحياة الاقتصادية وتنميتها لمعدلات النمو الاقتصادي وزيادة مستوى الرفاهية وإنما أصبحت مؤدية للتغيرات الاجتماعية في التعليم وتوفير رعاية صحية والسكن المناسب للأفراد واحترام حقوقهم في اتخاذ القرارات وتقديرها وحماية البيئة من التلوث وكل شيئ يراه صالحاً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية البيئة وإدراكاً لهذه الحقيقة لمواكبة التطور والارتقاء بالتنمية المستدامة.
هناك أهداف عديدة للتنمية المستدامة منها:
- توفير برامج أكاديمية بجودة عالية تساعد على تحقيق أهداف الطلبة واحتياجاتهم في سوق العمل وتواكب التوجهات التنموية لهذه الدولة.
- توفير بيئة تعليمية منفذة لتعزيز نجاح الطلبة وتنمية قدراتهم وطاقاتهم مما يحقق طموحاتهم بالمشاركة الفعالة في تحقيق الإنجازات.
- تعزيز العملية التعليمية والخدمات وفقاً للأحداث التوجهية وتوفير الاحتياجات الملائمة الحالية والمستقبلية وكافة متطلبات التنمية المستدامة.
- توفير بيئة دراسية متميزة لتحصيل علمي أمثل من خلال البرامج الأكاديمية والدراسية.
وأوضحت الدكتورة أسماء أن هناك أيضاً أهداف أخرى هي توفير كوادر بشرية مؤهلة بما يناسب احتياجات سوق العمل لكافة المجالات من خلال التركيز على الإهداف الإدراكية بمجرد المعرفة والتركيز على بناء اتجاهات إيجابية وإكساب المهارات لتحقيق متطلبات التنمية، وأيضاً توفير مصادر تعلم والبحث العلمي من خلال مكتبة الجامعة لما بها من مصادر تعليمية وإعلامية وثقافية وتاريخية واجتماعية واقتصادية ومصادر بحثية متنوعة.
والأهداف الإدراكية تعمل على تحقيق تقدم متميز في مجال البحث وتشجيع ثقافة البحث العلمي من خلال حصر الكثير من الأبحاث في مجال التنمية المستدامة.
كما تعمل الأهداف الإدراكية على توجيه الخطط الدراسية للأقسام العلمية الخاصة باحتياجات سوق العمل، كذلك تعمل على بناء جسور تواصل بين التنمية والمجتمع الخارجي، وأيضاً إعداد وتنفيذ الدراسات والبحوث وأوراق البحث العملية، واستخدام الوسائل العلمية المتقدمة المواكبة للتطور والارتقاء بالواقع الأكاديمي داخل الحرم الجامعي، وتعمل أيضاً على تحقيق نقاط الضعف والقوة في البيئة الأكاديمية داخل تأثير مباشر على عملية التنمية المستدامة والقيام بتهيئة الكوادر التدريسية والطلبة للعمل بمفهوم ومضامين وأهداف وآفاق التنمية المستدامة داخل الجامعات.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الحملات والمبادرات بين الأستاذ والطلبة التي تنعكس بكيانها على الجامعات وفق متطلبات وآثار التنمية المستدامة، وتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات والورش والحلقات النقاشية والأفكار المبتكرة والحديثة لإقامة المشروعات الصغيرة، وكذلك أفكار جديدة لمفهوم التنمية المستدامة من خلال العمل الجامعي بين المدرسين والطلبة للإلمام الكافي بالتنمية المستدامة وتقديم المقترحات على شكل مشاريع التخرج وذلك نتيجة للعلاقات العامة والتنمية المسدامة.
واختتمت الدكتورة أسماء محاضرتها مشيرة إلى أن من أهداف التنمية المستدامة المعروفة أيضاً بالأهداف العالمية من قبل جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة عام 2019 عبارة عن دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية الكوكب وضمان جميع الناس بالسلام والازدهار من خلال برامج التنمية المستدامة حلول عام 2030 إن شاء الله.