الملتقى العربى الثالث عشر للاعلام السياحى يتبنى استراتيجية لدعم برنامج ثقافى عربى وجواز سفر عربى موحد
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات الملتقى العربى الثالث عشر للاعلام السياحى فى دورته باسم الراحل جاسم التنيب و الذى ينظمه المركز العربي للإعلام السياحي إفتراضيا هذا العام لظروف جائحة كوفيد19 و هو الحدث السنوي الأبرز الذي يقام سنويا بحضور ممثلي الإعلام السياحي في ربوع الوطن العربي الكبير وبحضور كلٌ من الوزير/ نايف حميدي الفايز وزير السياحة والاثار الأردنى والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة المصرى الأسبق والدكتور طالب الرفاعى رئيس مجلس أمناء المركز العربى للاعلام السياحى والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الأسبق والدكتورة غادة شلبى نائب وزير السياحة المصرى والدكتور محمد الصرمانى نائب رئيس جهاز المنطقة العربية بوزارة السياحة الليبية,والدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية وبحضور المسئولين عن السياحة في الدول العربية ووسائل الإعلام العربية والأجنبية .
وأشار الدكتور محمد الصرمانى لتأثير الاضطرابات والانقسامات السياسية والنزاعات المسلحة على السياحة وهذا ماعانت منه ليبيا لسنوات عديدة وكان لزاما عليها الحفاظ على المقاصد السياحية والمدن التاريخية والتراثية وبذل كافة الجهود بالتعاون مع المنظمات الدولية لتهيئة تلك المناطق للسائح وتم التعاون مع الألكسو للمحافظة على المقاصد السياحية والتراثية ,وجاءت أزمة كوفيد19 وكان لها أثار سلبية على السياحة فى العالم كله فكان لابد من توفير الخدمات وتطبيق الإجراءات الاحترازية فى كافة الفنادق والمطارات والمنشأت السياحية لطمأنه السائح على توافر الخدمات واتباع اجراءات الحماية والوقاية الصحية ,كما قمنا بتدريب الكوادر البشرية ووضع برامج حيوية لمواجهة الأزمة التى طالت ولمواجهة موجة فقدان الوظائف وتراجع الصادرات والاغلاق وتدنى الأوضاع الاقتصادية وكان علينا التوجه للمنظمة العربية للثقافة والعلوم لرصد الخطر ووضع بوادر الانطلاق ورسم السياسات لتبنى مقترح صندوق عربى لدعم قطاع السياحة العربية ورسم خريطة للمقاصد السياحية العربية ووضع بروتوكول موحد لزيارتها بالتسيق مع قطاع الاعلام السياحى لتفعيل برنامج عربى يضم 22 دولة عربية وارسال رسالة طمأنة للسائح العربى لتفعيل السياحة العربية وتفعيل دور الاعلام لنشر تلك الرسالة وفقا لاستراتيجية دعم برنامج ثقافى عربى لقطاع السياحة وصولا لبرنامج عربى موحد وجواز سفر عربى موحد وتدريب الكوادر البشرية ووضع خارطة طريق لمواجهة التحديات والأزمات والأوبئة .
وأكد الدكتور أقيديس كيداتيان وزير السياحة اللبنانى الأسبق أن السياحة غذاء للروح تتلاقى من خلالها الشعوب لقضاء أوقات ترويحية بين البلدان وبالرغم من ظروف جائحة كوفيد19 والتى فرضت أساليب جديدة للحياه اليومية ولكننا قاربنا على بداية النهاية لهذا الفيروس بتعاطى اللقاح المضاد لكافة شعوب العالم بنهاية 2021 وعلينا وضع خطة للأشهر القادمة تقتضى تكاتف جميع الدول العربية لتشجيع السياحة البينية فهى المنفذ الوحيد لمواجهة أزمة كوفيد19 وتواصل الدول العربية مع بعضها البعض لتسيير الأفواج السياحية للدول العربية لتنشيط السياحة وترشيد الحياه الاقتصادية.
وأشار الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة والأثار المصرى الأسبق أن مرحلة مابعد كوفيد19 سوف تختلف عما قبلها فلابد من توفير البنية السياحية القائمة على الخدمات الطبية لطمأنة السائح إذا حدث أى وباء أو انتشار ميكروب أو إصابات محتملة لتعزيز المفهوم الطبى فى الخدمات السياحية فالسائح هو محور الاهتمام منذ استقباله فى المطار ووصوله للمزارات والمقاصد السياحية والأثرية وتوفير الأمان فى الفنادق والمطاعم ووسائل الإنتقال لعودة السياحة الأمنة والتى ستمر بعدة مراحل فالسائح العربى سوف يأتى أولا ثم يأتى السائح من غرب أوروبا بعد الاطمئنان على توافر الأمان فى كافة الخدمات والمنشأت السياحية والبيئة والاهتمام بالسياحة المفتوحة على البحار والجبال والبيئة الطبيعية ونتوقع قدوم السائح فى الفئة العمرية الأصغر سناً أولاً لانهم أكثر جرأة للسفر والمغامرة ثم يأتى بعد ذلك السائح فوق خمسين عاماً لأنهم متحفظين فى السفر حتى يشعروا بالأمان ومن ثم لن تعود السياحة لفترة ماقبل كوفيد19 قبل عام 2024.
وأكد الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان على التكامل بين القطاع الأكاديمى وقطاع الأعمال فى قطاع السياحة وترسيخ مفهوم الاعلام السياحى ووضع برامج متخصصة فى الاعلام السياحى لأهمية فى الدعاية للمزارات السياحية ووضع برنامج مشترك بين الدول مثل برنامج لزيارة المقاصد السياحية فى مصر والأدن بهدف زيادة الليالى السياحية والمقاصد السياحية لتعزيز السياحة البينية العربية ,وهذه البرامج موجودة فى أوروبا فهناك برنامج لزيارة هولندا وبلجيكا أو ألمانيا والنمسا فالسياحة البينية فى أوروبا مدعومة بجواز سفر يسرى فى جميع أنحاء أوروبافعلينا تفعيل الحصول على التأشيرات فى المطارات العربية لتشجيع السياحة العربية والتى تحتاج برنامج تسويقى مشترك واعلام مشترك للدعاية للمقاصد السياحية وازالة العقبات فنشر الوعى السياحى مهم جدا لتوعية الشعوب العربية بأهمية السياحة وتوعية العاملين فى المنشأت السياحية والمطارات والفنادق واستحداث برامج جديدة فى السياحة مثل تطبيقات السياحة الالكترونية والتسويق المشترك.
وطالب الدكتور عماد منشى أستاذ الفعاليات والادارة السياحية بكلية السياحة والأثار بجامعة الملك سعود بالرياض بتفعيل مفهوم الاعلام السياحى كسلطة رابعة تناقش أصحاب القرار للوصول للأهداف المرجوة من السياحة وتنقل وجهات النظر والرؤى الداعمة للتنمية المستدامة ,وشهد عام 2012 افتتاح فرع منظمة السياحة العالمية بالرياض واقتراح إنشاء صندوق داعم للسياحة بمائة مليون دولار فى قمة تعافى السياحة والعودة لانتعاش القطاع السياحى والاعلام الجديد يناقش أكثر من الاعلام التقليدى تلك الأمور ويقترح توصيات للخروج من أزمة كوفيد 19 ولكننا مازلنا نحتاج الاستقرار السياسى فى منطقتنا العربية لعودة السياحة بعد تطعيم غالبية الشعوب باللقاح فالسائح يخشى الاضطرابات والصدامات السياسية فالاستقرار السياسى فى الشرق الأوسط مطلب حيوى لاستدامة السياحة.