التوجه لبناء مدن خضراء مستدامة للمحافظة على البيئة
المنتدى الثانى لتحالف منظمات المجتمع المدنى لدعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر يطالب
مجلة “نهر الأمل” تشهد المنتدى الثانى لتحالف منظمات المجتمع المدنى
لدعم مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر لعام 2021”
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات المنتدى الثانى لتحالف منظمات المجتمع المدنى لدعم مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر لعام 2021″ تحت عنوان ” دور منظمات المجتمع المدنى بدول الشرق الأوسط فى دعم مبادرات جهود مكافحة تغير المناخ ” الذى نظمه الإتحاد الدولى للمسؤلية المجتمعية برئاسة الدكتور يوسف عبد الغفار وخلال الجلسة الأولى تناول المهندس فتحى جبر الرئيس الفخرى لرعاية بحوث المسؤلية المجتمعية والسفير الدولى للمسؤلية المجتمعية دور منظمات القطاع الخاص فى تعزيز جهود بناء ونشر مزيد من المعرفة حول تغير المناخ بدول الشرق الأوسط مؤكداً على دعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لمكافحة التغيرات المناخية وحماية الأجيال القادمة من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة ، لتحقيق أمر الله عندما إستخلف الانسان فى الأرض لإعمارها والحفاظ عليها فقال تعالى:” قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ” ويستوجب حماية الأرض والمحافظة عليها ومشكلة البيئة تهدد مستقبل الانسانية وقد ربط العلماء بين البيئة وزوال الجنس البشرى ويعد إخلال الانسان بالبيئة على حساب المخلوقات الطبيعية وزيادة التلوث والغازات الدفيئة المنبعثة فى الغلاف الجوى تصيب الغطاء النباتى بالتدهور .
وعلينا إيجاد الحلول وتبادل الخبرات والأخذ بالدروس المستفادة وتقديم التمويل للمشروعات التى رتضر بالبيئة وتؤثر على المناخ والاثار المترتبة عن تلوث البيئة لاتقف عند حد دولة محددة ولكنها تمتد للعالم بأكمله مما يستلزم التعاون على الصعيد الاقليمى فى منطقتنا العربية وتنسيق السياسات ووضع الخطط وإجراء الأبحاث وتبادل المعرفة والمعلومات والمساعدات الفنية وبناء القدرات وإعداد خطط عمل إقليمية تفصيلية بأهداف وإسترتيجيات واضحة وأدوار محددة للتنفيذ والمراجعة والمتابعة وتبنى نهج متكامل إزاء تغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة لمبادرات المساعدات العلمية والفنية والاقليمية وتنفيذ تدابير مواجهة تغير المناخ، وينبغى وضع قوانين تحدد عقوبات لمواجهة المخالفين ووضع خطط تنموية بيئية لينشأ الانسان ولديه وعى كامل بأهمية الحفاظ على البيئة السليمة،والتأكيد أن الاصلاح فى الأرض ضمان للبشرية من الهلاك.
وإستعرض الدكتور داوود الحدابى – مدير المعهد العالمى لوحدة المسلمين – التغير المناخى والمسؤلية المجتمعية وأدوار كل من الدول والأقاليم والعالم تجاه التغيرات المناخية التى تهدد حياه الانسان وحياه الكائنات الحية جميعها ويؤثر على المياه النقية والطقس والزراعة ويؤدى لتزيد الفيضانات والأعاصير، ومازال الانسان يستخدم الوقود الأحفورى بماينافى إتفاقات باريس ونرى الدول العظمى مثل أمريكا والصين واليابان وروسيا والهند مازالت سياساتها التصنيعية بعيدة عن إتفاقية باريس .
ومن المتوقع أن تنعقد قمة إسكتلندا وتنتهى دون إحداث أمر فعلى لمعالجة تغير المناخ وإيجاد حلول لحالة عدم التوازن طويلة المدى فى مناخ الأرض ، مما يتطلب وضع إستراتيجيات مؤثرة تتبناها الدول من قبل المسؤلية المجتمعية والأخلاقية تجاه البيئة وينبغى أن يبتعد الانسان عن الأنانية ويحرص على تحقيق المصالح المجتمعية والاقليمية أكثر من تحقيق المصالح الشخصية ، ومراعاة الواجب الأخلاقى والتضامنى لتحقيق مصالح الانسان على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى لضمان حياه كريمة للإنسان باستدامة تحفظ له البقاء والنماء.
وعلى الانسان إتخاذ إجراءات التكيف مع التغير المناخى والتخفيف من الأثار السلبية لتغير المناخ من خلال التضامن الدولى والاستعانة بالمنظمات الدولية وتنفيذ الاتفاقات الدولية على المستوى الاقليمى والمحلى للتقليل من الأثار السلبية التى تؤدى للتصحر والجفاف وقلة المياه على سطح الأرض ، وتفعيل دور القطاع الخاص فى إعادة تصميم الأنظمة المعتمدة على الطاقة النظيفة ودعم التوعية والمناصرة والرقابة على الببيئة وتمويل المشروعات الداعمة للحفاظ على البيئة للوصول لجهود تكاملية بين قطاعات المجتمع والالتزام الأخلاقى .
وأكد الدكتور محمد سيف الكوارى على أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتوافق مع أهداف وتقرير التنمية البشرية الذى صدر هذا العام لربط المناخ بالهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة وإتخاذ إجراءات عاجلة للتصدى لتغير المناخ لعدم زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.2 درجة عن الخط الأساسى ومازالت الكارثة تحيط بعالمنا على الرغم من التباطؤ الاقتصادى المرتبط بجائحة كوفيد19 فالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أكدت عدم التقليل من الغازات الدفيئة والمنبعثة فى الغلاف الجوى والتى يكثر بها غاز ثانى أكسيد الكربون ليمثل نسبة 80% من الغازات المنبعثة فى الغلاف الجوى ويزيد من الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية والذى ينتج عنها العديد من المخاطر وإنخفاض مستوى البحار وحدوث الفيضانات.
ولابد من إتخاذ خطوات فنية لتطبيق مبادرات للزراعة المستدامة والتوسع فى الغابات وزيادة إنتاجية المزارع لأنها تمتص غاز ثانى أكسيد الكربون من الجو وتخزنه فى التربة والأشجار وتطلق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تشجير وزراعة 50 مليار شجرة خضر تشجير وزراعة 50 مليار شجرة والتحول لبناء مدن خضراء مستدامة والدعوة لركوب الدراجات وتقليل الاعتماد على السيارات وإستخدام النقل الأخضر وتقليل البصمة الكربونية وتقليل هدر المياه ، وإعادة تدوير الموارد لرفع كفاءة إستخدام الطاقة والتوسع فى الإعتماد على الطاقة المتجددة ويمكننا خفض الانبعاثات بنسبة كبيرة إذا تم التحول للمدن الخضراء وإستخدام التدابير للحفاظ على البيئة .
وأشار الدكتور فيصل المطيرى مدير مرصد المسؤلية المجتمعية للأمية البيئية ودورها فى الوصول بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتغلب على المهددات الرئيسية للبيئة ، فالأمية البيئية هى التى تزيد من المشكلة البيئية والمجتمع هو القائم عليها يؤثر فيها وتؤثر عليه بشكل مباشر وإذا لم يدرك المجتمع الأهمية البيئية ويعالج الأخطار المحدقة بالبيئة لن يسهم فى المبادرات التى تسعى للنهوض بالببيئة .
ولايمكن خلق إدراك لدى المجتمع الا من خلال محو أميتهم البيئية ليدرك أهمية البيئة والمجتمع ، والمجتمع بوضعه الحالى لايوجد لديه إدراك لأهمية البئية للدفاع عنها وحمايتها والعمل على إستدامتها فلايزال الانسان يقوم بقطع الأشجار ويزيد من التلوث البيئى ، فلابد من نشر الوعى البيئى والمسؤلية المجتمعية تجاه البيئة ، فالأمية البيئية تجعل الانسان يقاوم التغيير ولايدرك أهمية الحفاظ على البيئة ومايصيبه من أضرار ، وعلينا إدراج برامج مختلفة لنشر الوعى البيئى وخلق مفهوم إيجابى تجاه البيئة موجهة للطفولة والشباب فى مراحل التعليم المختلفة وتخصيص دبلومات متخصصة فى المسؤلية المجتمعية للحفاظ على البيئة.ويجب أن يصل الاهتمام لمستوى متخذى القرار لدمج برامج لتكوين الوعى الايجابى تجاه البيئة لطرح خطط ومشروعات مثل ماطرحت السعودية صندوق أبحاث الطاقة والبيئة.
#مجلة_نهر_الأمل