أطلق “بنك التنمية الأفريقية” AFDB، آلية تشخيص تجريبية باختياره نموذجاً مؤلفاً من خمس مدن أفريقية لعامي 2019- 2020 وهي: أنتاناناريفو (مدغشقر)، وبنزرت (تونس)، وكوناكري (جمهورية غينيا)، ودودوما (تنزانيا)، وليبرافيل (الجابون)، وذلك لتشخيص تحديات المدن الأفريقية.
وقال عمدة مدينة دودوما التنزانية، البروفيسور ديفيس ج.موامفوبي إن الفرص الحضرية في القارة الأفريقية تفوق بمراحل بعيدة أي تحديات تواجهها المدن والبلدات الأفريقية، راهناً ذلك بحسن استغلال الطاقات والموارد المتاحة.
جاء ذلك في رسالة عمدة مدينة دودوما التنزانية بورشة عمل استضافتها اليوم /الأحد/ العاصمة الإيفوارية أبيدجان.
وساهم “بنك التنمية الأفريقي” في تنظيم ورشة العمل بالتعاون مع “صندوق التنمية الحضرية والمحلية” UMDF، و”ملتقى التعاون الاقتصادي الكوري الأفريقي” KOAFEC، بحضور مديري المدن المختارة في المشروع التجريبي والخبراء الأمميين المتخصصين في التنمية الحضرية بغرض مراجعة وإعداد الآليات التشخيصية للتحديات التي يتوقع أن تلاقيها المدن الأفريقية.
من جانبه، قال مدير إدارة البنية التحتية الأساسية والتنمية الحضرية في بنك التنمية الأفريقي، أمادو أومارو، إن “الآلية التشخيصية الجديدة للمدينة التي أعدها البنك ستمكن مديري المدن والشركاء التنمويين من الوصول إلى فهم أوسع وأوضح بالنسبة للقطاعات والمجالات الفرعية الموجودة في المدينة، كما ستتيح لهم وضع الأولويات التي يتعين العمل عليها.”
وتتضمن الألية التشخيصية للمدينة مؤشرات بيئية وحضرية مستدامة من بينها؛ دراستان تغطيان إدارة المخاطر والهشاشة، ودلائل النمو الحضري. كما تشتمل على مسوحات للرأي العام بشأن مدى وصول وجودة الخدمات التي تقدمها الجهات المحلية سواء بالنسبة لمياه الشرب أو الصرف الصحي أو الكهرباء.
كما تتضمن الآلية كيفية مراقبة التخلص وإدارة النفايات الصلبة، وغيرها من المعايير المتعلقة بجودة الحياة في المدن. وبموجب تلك الآلية يمكن قياس وتقييم مدى شمول وصمود الاستراتيجيات، وسبل تدبير الموارد المحلية، والاستثمارات، وإدارة الحسابات العامة.
ومن المقرر أن تتبادل المدن الخمس المختارة في الآلية التشخيصية الخبرات فيما بينها من خلال لجنة يترأسها الاستشاري البارز في بنك التنمية الأفريقي، والرئيس السابق لبنك التنمية في الأمريكتين، إليس خوان، الذي استعان به البنك لنقل خبراته وتجاربه الناجحة في أميركا اللاتينية.