بوريقة تشارك في المؤتمر الدولي للعربي للتنمية “الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي”
بوريقة تشارك في المؤتمر الدولي للعربي للتنمية “الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي”
تغطية إخبارية: عبير سلامة
شارك د. نوزت أحمد بوريقة مديرة المعهد العالى للصيد البحرى وتقنية الأحياء المائية، في المؤتمر الدولي الرابع عشر، تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية) “أهداف التنمية المستدامة أنموذجاً”، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد، ومقرر عام المؤتمر أ.د. نور شفيق الجندي أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول، برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، وفي مقرها، على مدار يومي 4 – 5 ديسمبر 2024، بمشاركة إحدى عشرة دولة عربية (مصر، السعودية، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الإمارات، قطر، سلطنةعمان، البحرين، فلسطين)، وبرعاية إعلامية “مجلة نهر الأمل”.
أوضحت بوريقة، أن الذكاء الاصطناعي موضوع بالغ الأهمية، وأنه أداة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات. وأود أن أركز على دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، مع إبراز الصلة الوثيقة بين هذه التطبيقات المتطورة والتعليم والتكوين، خاصة في معهدنا المعهد العالي للصيد البحري وتربية الأحياء المائية ببنزرت.
أولًا: المعهد العالي للصيد البحري وتربية الأحياء المائية ببنزرت:
يعتبر المعهد العالي للصيد البحري وتربية الأحياء المائية ببنزرت واحداً من المؤسسات الرائدة في تونس والعالم العربي، حيث يهدف إلى تكوين كوادر متخصصة في المجالات البحرية، من إدارة الموارد البحرية إلى تطوير تقنيات تربية الأحياء المائية. كما أن معهدنا يُعتبر مركزاً علمياً يُعنى بإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه قطاع الصيد البحري.
ثانيًا: الذكاء الاصطناعي في الصيد البحري وتربية الأحياء المائية:
يشهد العالم اليوم تطوراً مذهلاً في استخدام الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاعات الإنتاجية. في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، من بينها:
إدارة الموارد البحرية: تحليل بيانات مصايد الأسماك لتحديد المناطق ذات الكثافة العالية للأسماك، مما يساهم في تقليل الجهد وتجنب الصيد الجائر.
مراقبة جودة المياه: حيث تتيح التقنيات الذكية مراقبة المؤشرات الحيوية في المياه مثل درجة الحرارة، ومستويات الأكسجين، والحموضة.
تربية الأحياء المائية الذكية: عبر تطبيق أنظمة تغذية تلقائية، وتطوير برامج لتحليل صحة الأسماك وتوقع الأمراض.
ثالثًا: الذكاء الاصطناعي والتعليم في المعهد العالى للصيد البحرى وتقنية الأحياء المائية:
في إطار دور المعهد العالي للصيد البحري وتربية الأحياء المائية ببنزرت، نحن نعمل على إدخال الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في التعليم والتكوين.
1. يتم إدراج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البرامج التعليمية لتأهيل الطلبة لفهم واستعمال هذه الأدوات في تطبيقاتهم المهنية.
2. نستخدم البيانات الكبيرة المستخلصة من التجارب الميدانية والمحاكاة الرقمية لتقديم حلول عملية للطلبة في مختبراتنا.
3. يتم تدريب الطلبة على كيفية استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة مشاريعهم المستقبلية، سواء في مجال الصيد أو تربية الأحياء المائية.
رابعًا: أهمية التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتعليم لتحقيق التنمية المستدامة:
إن دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية لا يهدف فقط إلى تحسين جودة التعليم، بل يسعى أيضًا إلى إعداد جيل قادر على قيادة عملية التحول الرقمي في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية. ونحن في معهد بنزرت نعمل على تحقيق ذلك من خلال تعزيز شراكات مع مؤسسات محلية ودولية، ومن خلال تطوير برامج تطبيقية تواكب أهداف التنمية المستدامة.
واختتمت بوريقة، أود أن أؤكد أن الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا، بل أصبح ضرورة لرفع التحديات المستقبلية. ومن هنا، أدعو إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومختلف القطاعات الإنتاجية لتحقيق تكامل مستدام يخدم أهدافنا التنموية.