تأثير تغير المناخ على الغذاء والأمن الغذائي والصحة
ندوة قسم الأغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومى للبحوث تناقش:
تأثير تغير المناخ على الغذاء والأمن الغذائي والصحة
تقرير: وفاء ألاجة
شهدت مجلة “نهر الأمل” ندوة قسم التغذية وعلوم الأطعمه بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بعنوان “تأثير تغير المناخ على الغذاء والأمن الغذائى وصحة الإنسان” والتى نظمها المركز القومى للبحوث تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسين درويش – القائم بأعمال رئيس المركز، والأستاذ الدكتور أحمد عبد السلام – وكيل معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية والقائم بأعمال عميد المعهد، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة ضحى عبده محمد – رئيس قسم التغذية وعلوم الأطعمه ومقرر الندوة، وبحضور لفيف من العلماء والباحثين المهتمين بالتغذية والصناعات الغذائية من المراكز البحثية والجامعات المصرية المختلفه وشركات الصناعات الغذائية العاملة في مجال المكملات الغذائية.
وأكدت الدكتورة ضحى عبده أن الندوة تناقش التغيرات المناخىة التي أصبحت تمثل تهديداً خطيراً على الأمن الغذائي العالمي والتنمية المستدامة وجهود القضاء على الفقر وتهدد أيضاً صحة الإنسان.
ودارت محاور الندوة حول تأثير التغيرات المناخية على مدى توافر الغذاء ونوعه محلياً وعالمياً وإيجاد بدائل صحية وأكثر إستدامه لبعض مصادر البروتين الحيواني وما يسببه من زيادة إنبعاث ثاني أكسيد الكربون.
واستعرضت الجهود الدولية للحد من تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائى العالمى، وتأثير التغيرات المناخية على الحالة الصحية للإنسان ودور التغذية السليمه فى الحد من هذه الآثار، وتأثير التغيرات المناخية على صحة الطفل والمرأة وكيفية الحد منها من خلال التغذية،وتأثير التغيرات المناخية على صحة المخ وكيفية الحد منها من خلال التغذية.
واستعرضت الدكتورة سحر عبد العزيز – أستاذ مساعد بقسم التغذية بمعهد بحوث الصناعات الغذائية نظم الأغذية الزراعية، مشيرة أن العالم يتعرض لمخاطر التغيرات المناخية وأثرها على الغذاء.
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاع فى درجة حرارة الأرض وكان لها أضرار وتداعيات على البيئة والزراعة والأمن الغذائي العالمي وزادت حدة تأثير تلك المخاطر على الفقراء والدول النامية والغازات الدفيئة هى مصطلح مأخوذ من اختزان الحرارة في الصوب الحرارية، وأصبحنا نعمل على التخفيف من أثار التغيرات المناخية إلى جانب التكيف معها.
والزراعة لم تكن سبباً في زيادة حدة التغيرات المناخية ولكنها سبب فى تقليل مخاطرها فهناك برامج تطبق فى العالم الآن للحد من هدر الطعام، ومصر من أكثر الدول المعرضة لتلك المخاطر لاعتمادها الرئيسى على مياه النيل فى الرى والزراعة ولأن مصر تحدها من الشمال والشرق بحار، مما يهدد بغرق الدلتا ومدن أخرى مثل الاسكندرية عام 2050.
ويمثل القطاع الزراعى 17٪ من إجمالى الناتج الإجمالى المحلى ويعمل نحو 40٪ من سكان مصر بالزراعة وسوف تنتهى بعض الزراعات فى غضون 40 عام من الآن، وقد وافقت مصر على قرارات الأمم المتحدة لمواجهة تغير المناخ ووضعت تشريعات للاستدامة، والحد من الإفراط فى استخدام الطاقة والتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة وتنفيذ البرامج الصديقة للبيئة وتنفيذ مشروعات لمواجهة تغير المناخ وحساب البصمة الكربونية لسلاسل الغذاء منذ بداية الزراعة والجني والتداول بالأسواق وصولاً للمستهلك وإعادة تدويره لتقليل الفقد في الطعام.