تأجيل موعد ختام قمة شرم الشيخ
والأمين العام للأمم المتحدة يحث المفاوضين على السعي لتحقيق "أقصى قدر من الطموح" فيما يتعلق بالخسائر والأضرار
تأجيل موعد ختام قمة شرم الشيخ
– والأمين العام يحث المفاوضين على السعي لتحقيق “أقصى قدر من الطموح” فيما يتعلق بالخسائر والأضرار
قال سامح شكري، رئيس قمة شرم الشيخ للوفود التي اجتمعت في الجلسة العامة لمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات: “ما زلت قلقا إزاء عدد من القضايا العالقة، بما في ذلك التمويل المخصص للتخفيف والتكيف والخسائر والأضرار والصلات المتبادلة بينها”.
ودعا السيد شكري الأطراف إلى العمل معا “بشكل عاجل” لحل القضايا العالقة بأسرع ما يمكن، معربا عن أمله في ختام المؤتمر بحلول يوم السبت.
في وقت سابق من صباح الجمعة، في محاولة لتحفيز المحادثات، التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشكل منفصل مع أعضاء الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ 77 والصين – التي تضم جميع الدول النامية تقريبا.
كما التقى الأمين العام مع المبعوث الصيني الخاص للمناخ، شي زينهوا، وواصل “المشاورات المكثفة” مع العديد من الأطراف.
وقال السيد غوتيريش في مذكرة أصدرها المتحدث باسمه في شرم الشيخ: “مع اقتراب المفاوضات من نهايتها، يحث الأمين العام الأطراف على السعي لتحقيق أقصى قدر من الطموح بشأن الخسائر والأضرار وتقليل الانبعاثات”.
ناكيات دراماني سام ناشطة شابة من غانا توبخ المندوبين لفشلهم الواضح في التعامل مع كارثة المناخ على محمل الجد
هل يجب أن ندع الشباب يتولى زمام الأمور؟
في جلسة التقييم العامة، حيث يتم تقديم إحاطة يومية بشأن التقدم المحرز، طلب وفد غانا الكلمة، حيث تحدثت ناكيات دراماني سام البالغة من العمر 10 سنوات.
بدأت الناشطة الشابة في توبيخ المندوبين لفشلهم الواضح في التعامل مع كارثة المناخ على محمل الجد، قائلة إن المندوبين كانوا سيتصرفون بشكل أسرع لإنهاء الاحتباس الحراري إذا كانوا في سنها. وأضافت:
“لو كنتم جميعا صغارا مثلي، ألن تكونوا قد وافقتم بالفعل على القيام بما هو مطلوب لإنقاذ كوكبنا؟ هل يجب أن ندع الشباب يتولى زمام الأمور؟ ربما ينبغي أن يكون وفد الشباب فقط في مؤتمر الأطراف القادم”.
وحثت السيدة دراماني سام الكبار على “أن يكون لهم إحساس” و “يستخدموا الحساب”، منبهة إلى أن العلم يشير إلى خطورة تغير المناخ في المستقبل.
“آمل في أن يعمل مؤتمر المناخ السابع والعشرين من أجلنا. أنا متأكدة من أنه لا أحد يريد خيانتنا”.
كما طلبت الناشطة اليافعة من الدول أن توفر الأموال لمن يعانون أكثر من غيرهم.
تدفع بعض المجتمعات في بلدي أثمانا باهظة منذ أن أشعل بعض الناس النار في كوكبنا. هذا يطرح سؤالا بسيطا على الطاولة … متى يمكنكم أن تردوا لنا الدين؟ لأن مواعيد سداد الدين قد تأخرت كثيرا”.
ما الجديد فيما يتعلق بالمسودة النهائية؟
تؤكد الوثيقة من جديد على هدف 1.5 درجة مئوية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وترحب بتقارير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC).
كما تدعو إلى “تخفيضات هائلة وسريعة للانبعاثات” بالإضافة إلى تسريع تحولات الطاقة النظيفة في عشرينيات القرن الحالي.
وتؤكد المسودة على ما تم تأكيده في مؤتمر غلاسكو بشأن “الخفض التدريجي لطاقة الفحم” وتدعو الأطراف إلى “ترشيد دعم الوقود الأحفوري وتحث على تبني خطط وطنية جديدة للعمل المناخي بحلول عام 2023.
وترحب المسودة ببند الخسائر والأضرار، لكنها لا تتطرق إلى مسألة إنشاء مرفق التمويل.
قدم الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة أيضا اقتراحا رسميا لإنشاء صندوق للخسائر والأضرار، مما أثار الأمل فيما وصفته بعض الوفود من الدول النامية بأنه قد يشكل تقدما كبيرا.
يتسبب الطقس القاسي مثل الجفاف المنتشر في خسائر اقتصادية بين المزارعين في جميع أنحاء العالم.
المنظمات غير الحكومية: قمة المناخ على شفا الهاوية
وفي الوقت نفسه، تجلى رد فعل الجهات الفاعلة في المجتمع المدني على مسودة النص الأخيرة والمفاوضات البطيئة من خلال المؤتمرات الصحفية والاحتجاجات الصغيرة في جميع أنحاء مكان مقر المؤتمر.
وقالت كاثرين أبرو من منظمة Destination Zero غير الحكومية للصحفيين إن “القمة السابعة والعشرين تقف بالفعل على حافة الهاوية”.
وترى كاثرين أن لدى مؤتمر الأطراف هذا فرصة لإحداث سابقة من خلال تحقيق التقدم بشأن الخسائر والأضرار والانتقال العادل إلى مصادر الطاقة المتجددة والابتعاد عن الوقود الأحفوري.
“الرئاسة المصرية والدول الأخرى المشاركة في هذه المفاوضات لديها خيار. هل نخرج من مؤتمر الأطراف هذا قائلين إن لدينا شيئا ملموسا نعود به إلى مجتمعاتنا؟ … أم أننا سنغادر مؤتمر الأطراف بنفس الوعود الفارغة التي تحصلنا عليها خلال معظم دورات مؤتمر الأطراف على مدار العقود الثلاثة الماضية؟”
كما حثت على الالتزام بالحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة من خلال تسريع التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري، ومعالجة الضرر الذي يلحق بالمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
في إشارة إلى قضية الخسائر والأضرار، قالت كيارا مارتينيلي، مديرة شبكة العمل المناخي إن “المال موجود”.
وأضافت أنه “من الجيد سماع اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، للبحث عن حلول بشأن مصادر تمويل مبتكرة”، في إشارة إلى الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال إنه يمكن فرض ضرائب على شركات الوقود الأحفوري لتعويض البلدان عن الأضرار التي يسببها تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
الأمم المتحدة
#مجلة_نهر_الأمل