مؤتمرات وندوات

تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة ذات قيمة مضافة

تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة ذات قيمة مضافة

تماشياً مع إستراتيجية الدولة المصرية 2030 وأهداف المجلس الوطني للتغيرات المناخية من حيث زيادة المعارف والبحوث العلمية التطبيقة المرتبطة بالتغيرات المناخية وتحقيقاً لأهداف الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 من حيث تحقيق نمو إقتصادي مستدام وخفض الإنبعاثات في مختلف القطاعات ومحاور الإقتصاد الأخضر بمصر: المدن المستدامة وإدارة المياه وإدارة النفايات والمخلفات وإدارة الأراضي وإهتمام الدولة بالمشروعات التي تخدم قطاعات الغذاء والمياه والطاقة وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بمحوارها الثلاث (الإقتصاد – المجتمع – البيئة) ومؤخراً الإستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية 2030 والتي من أهدافها رفع مساهمة الإقتصاد الأخضر في الناتج المحلى الإجمالي إلى 5% أقيمت تحت رعاية أ.د. محمد أيمن عاشور – وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات ورشة عمل “تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة ذات قيمة مضافة” تحت شعار “التحول الأخضر للإقتصاد الأزرق”، برئاسة أ.د. نور شفيق الجندي – أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول المصري، والتي قام بتنظيمها معهد بحوث البترول المصري بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار (STDF) وذلك يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024.

لقد أدت مشكلة التغيرات المناخية والصيد الجائر وتلوث المياه إلى النمو المتزايد والإنتشار الهائل للأعشاب البحرية على طول الشواطئ المصرية مما يؤثر بالسلب على شواطئنا السياحية والأحياء المائية والثروة السمكية والأعشاب المرجانية ويضعف من حركة النمو الإقتصادي للدولة المصرية.

فعليه قامت أ.د. نور الجندي – رئيس الفريق البحثي لمشروع “توظيف الطحالب البحرية الكبيرة والذكاء الإصطناعي للتوليف الأخضر لمنتجات ذات قيمة مضافة ومواد نانوية من أجل بيئة نظيفة ومستدامة” الممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار (STDF) بإلقاء محاضرة خاصة بإنجازات المشروع في ضوء معالجة قضية الإصلاح البيولوجي للنظام البيئي، فقد نجح الفريق البحثي بقيادة د. الجندي بوضع إستراتيجية لعملية متكاملة وفعالة خالية من النفايات وتحقق فكر الإقتصاد الدوار بالإستعانة بتطبيقات التحليل الإحصائي والنمذجة الرياضية وتقنيات التعلم الآلي والذكاء الإصطناعي لإستخدام هذه الكتلة الحيوية المهدرة لإنتاج وقود حيوي (صلب وسائل) وإستخلاص مواد طبيعية ذات قيمة مضافة تدخل في عديد من الصناعات – منها المواد الغذائية والأدوية والصبغات الطبيعية ومضادات للميكروبات الضارة – والتوليف الأخضر لمواد نانوية ذات تطبيقات متعددة – منها معالجة المياه الملوثة وإنتاج الوقود الحيوي ومضادات للميكروبات الضارة والمسببة للتآكل الميكروبي في قطاع صناعة البترول والغاز – وإنتاج سماد عضوي تم تجربته بنجاح وأثبت تحسين خواص التربة وزيادة الإنتاجية لبعض أشجار الفواكه وبعض المحاصيل الإستراتيجية والمجموع الخضري لبعض الأعشاب الطبية والعطرية ونباتات الزينة وإنتاج إضافات أعلاف تم تجربتها بنجاح على الدواجن والأرانب مما أثبت زيادة في المناعة الطبيعية والوزن وأيضاً تم إنتاج مواد بلاستيكية قابلة للتحلل ذات تطبيقات متعددة بالإضافة إلى أغشية نانونية وفلتر لمعالجة المياة الملوثة لإعادة إستخدامها في القطاع الصناعي وتم عمل دراسة إقتصادية مبدئية لإثبات فاعلية التطبيق والجدوى الإقتصادية لتوفير مؤشر مفيد لصانعي القرار لتنفيذ أهداف المشروع قيد الدراسة في التطبيق الميداني الحقيقي.

وقد شارك في الجلسة الإفتتاحية:
– الأستاذة الدكتورة نادية إسكندر زخاري – وزير البحث العلمي الأسبق وعضو المجلس القومي للمرأة.
– الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة – أمين عام إتحاد الجامعات العربية – جامعة الدول العربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق.
– الدكتور أشرف عبد العزيز منصور – أمين عام الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – جامعة الدول العربية.
– الدكتور أحمد الفحل – أمين عام مساعد إتحاد مجالس البحث العلمي العربية – جامعة الدول العربية وذلك نيابتاً عن الأستاذ – الدكتور عبد المجيد بنعمارة – أمين عام الإتحاد.
– الدكتور محمود فتح الله – مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية – رئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء آلعرب المسؤولين عن شؤون البيئة – جامعة الدول العربية
– الدكتورة أمنة فزاع – رئيس قطاع البيئة والتنمية المستدامة – الجمعية الإفريقية – اللجنة القومية للإتحاد الإفريقي
– الأستاذ الدكتور محمود رمزي – القائم بأعمال مدير معهد بحوث البترول المصري

وبحضور كلاً من:
– الأستاذة الدكتورة شرين محرم – رئيسة معهد الإلكترونيات.
– الأستاذة الدكتورة عبير السحرتي – قائم بإعمال رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد.
– الأستاذ الدكتور هاني عبد العزيز الشيمي – الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة والعميد السابق لها والمستشار الثقافي ورئيس البعثة التعليمية بطوكيو اليابان سابقأً.
ونخبة كبيرة من الأساتذة والباحثين في مجال التنمية المستدامة والبيئة وعدد من الإعلاميين والصحفيين المهتمين بقطاع البيئة.

وتم إفتتاح معرض مصاحب لورشة العمل لعرض كل مخرجات المشروع وشارك في فعاليات الورشة أساتذة وباحثين متميزين في هذا المجال بمحاضرات تبرز أهمية الأعشاب البحرية والجدوى الإقتصادية والبيئية لها وتطبيقاتها الفعالة في القطاعات المختلفة منها الطاقة النظيفة والزراعة والإنتاج الحيواني والصناعات الدوائية والأغشية والبلاستيك القابل للتحلل والتغليف اللآمن للطعام ومعالجة المياه والحد من التغيرات المناخية والتداعيات السلبية لها وهم:
– أستاذ دكتور أحمد حجازي – أستاذ الإكولوجيا التطبيقية والعلوم البيئية – كلية علوم – جامعة القاهر
– الأستاذة الدكتورة إلهام محمود علي – أستاذ علوم البحار – هيئة الإستشعار عن بعد وعضو لجنة التغيرات المناخية بالأمم المتحدة
– أستاذ دكتور وائل ممدوح – قسم الكيمياء – كلية العلوم والهندسة – الجامعة الأمريكية بالقاهرة
– الأستاذة الدكتورة منال مبارك – رئيس قسم الأراضي والمياه – كلية الزراعة – جامعة عين شمس
– دكتورة هبة حسن – مدير مركز حيوانات التجارب ذات مستوى أمان حيوي ثالث – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية
– دكتور أحمد عطية – كلية الفنون والتصميم – جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأداب MSA
– دكتور وليد العزب – نائب رئيس المعامل المركزية – معهد بحوث البترول المصري
– دكتور أحمد مصطفى – كلية الهندسة – جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأداب MSA

وأنتهى اليوم بجلسة نقاشية حول التحديات والفرص المتاحة وكان من أهم توصيات هذه الورشة هو ضرورة عمل حلقات نقاشية وندوات للتوعية بأهمية هذه الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية وإدخالها في صناعة الأسمدة العضوية والأعلاف والمكملات الغذائية مع التأكيد على الجدوى الإقتصادية للإستراتيجية التي وضعها الفريق البحثي لهذا المشروع للإستفادة من الأعشاب البحرية في عمليات صناعية متكاملة خالية من النفايات وإستخدام المذيبات والمواد الكيميائية باهظة الثمن والمضرة للبيئة وأهمية تطبيق مخرجات هذا المشروع في العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة للإنتقال المستدام من الإقتصاد البني المبني على فكر النمو أولا ثم معالجة الأثار السلبية على البيئة لاحقاً إلى الإقتصاد الأخضر منخفض الكربون المبني على الإستثمار مع تنمية الموارد المتاحة وترشيد الإستهلاك مع الحفاظ على البيئة وتحقيق فكر الإقتصاد الدوار المبني على إعادة إستخدام كل المواد المستهلكة وإعتبارها موارد بدلأ من نفايات تسبب مشاكل بيئية عديدة وتعظيم الإستفادة منها في العملية الإنتاجية وخلق منتجات ذات قيمة مضافة منها وإدخالها في عمليات صناعية جديدة وإنتاجية خالية من النفايات وإدخال كل المنتاجات الثانوية أو الهالكة أثناء العمليات الصناعية في عمليات إنتاجية جديدة على سبيل المثال إنتاج طاقة بديلة نظيفة والربط بين الإقتصاد الأزرق والأخضر المبني على الاستخدام المستدام لموارد المحيطات والبحار والمياه من أجل النمو الإقتصادي وتحسين سبل العيش والوظائف مع الحفاظ على صحة النظام الإيكولوجي والبيئي للمناطق الساحلية وتحقيق أهدافه نحو بيئة نظيفة مستدامة والذي يعد أمر حتمي لإنقاذ كوكب الأرض والحفاظ على مواردنا الطبيعية والوصول إلى بيئة نظيفة مستدامة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى