تجارب الدول العربية لتعزيز دور الاسر المنتجة
استعراض لتجارب الدول العربية لتعزيز دور الاسر المنتجة
خلال فعاليات المعرض العربى للأسر المنتجة
تقرير: وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات المعرض العربى للأسر المنتجة الذى افتتحه الامين العام لجامعة الدول العربية والسفيرة هيفاء أبو غزالة الامين العام المساعد والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن فى مصر ووجهت الدكتورة وفاء السعيد بنى مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية بالاردن ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب الشكر للجامعة العربية ووزارة التضامن الاجتماعى بمصر على جهدهما فى استضافة معرض” بيت العرب” ودعم الاسر المنتجة العربية لتعزيز دور الافراد فى عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز مفهوم المشروعات الريادية ودعم المسيرة التنموية للانتقال الى الانتاج والاعتماد على الذات وعملا بقول الملك عبد الله بن حسين ” بناء مجتمع متميز يقتضى الايمان بالقدرات فالانجازات الكبيرة تأتى من الايمان بذات الانسان وقدرات المجتمع وتعزيز دور الاسر المنتجة لما له من أثر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 حتى لايتخلف أحد عن الركب” .
والقضاء على الجوع والفقر ودعم الاسر المنتجة يسهم فى تطوير مهارات المستفيدين ومساعدتهم على الانتاج وتسليط الضوء على الموروث الثقافى ودعم الجمعيات التى تصقل تلك المهارات لتنافس فى الاسواق ومعرض بيت العرب يؤكد على استمرار سياسة العمل العربى المشترك فى دعم مسيرة التنمية المستدامة وتوفير فرص التعرف على الحضارات والثقافات فى المجتمع العربى ويعد نافذة على المشروعات الدولية لتبادل الخبرات والاطلاع على كل ماهو جديد فى العصر الرقمى الذى ساهم فى تمكين الاسر لادارة مشروعاتهم رقمياً .
وخلال المئوية الثانية للأردن هناك رؤية للتحديث للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية واطلاق مبادرات مع كافة الجهات الرسمية ومن خلال العمل مع المجتمع المدنى وتفعيل دوره لتمكين الاسر وتنمية المجتمعات المحلية ومساندة المشروعات الصغيرة والتناهية فى الصغر لمواجهة التحديات وتعزيز الشمول المالى واستخراج رخص للعمل من المنازل بدون رسوم وإطلاق استرراتيجية لتمكين المرأة والاسر المعيلة فى رؤية للتحديث الاقتصادى لتحسين نوعية الحياه وإنعكاس ذلك على نوعية المعيشة للمرأة والمجتمع من خلال العديد من المبادرات لدعم الاسر المنتجة.
وقد تبنت الملكة رانيا دعم التجارب لنجاح المرأة وافتتاج المتجر الالكترونى واطلاق حملة لتمكين المرأة بالتعاون مع العديد من المؤسسات لتدريبها وفتح مجالات لتسويق منتجات المرأة والترويج لها على المستوى المحلى والدولى ، وهناك مبادرة لاخراج الاسر المنتجة من القطاع غير الرسمى الى القطاع الرسمى المنتظم وفقا لاستراتيجية الحماية الاجتماعية 2025 لتوفير العمل اللائق والكريم لضمان الحماية الاجتماعية وتحسين الخدمات والاستجابة للتحديات والازمات وتشمل الاستراتيجية ريادة الحماية المتعلقة بإيجاد فرص للعمل وتحسين نوعية الوظائف وإقامة المعارض للأسر المنتجة.
وإستعرض رئيس وفد المملكة العربية السعودية مبادرات الحكومة السعودية والقرار الملكى لعام 2018 باصدار تشري لانشاء لجنة دائمة للأسر المنتجة لدعم 18 جهة حكومية للتنمية الاجتماعية بالمملكة ودعم رواد الأعمال والاسرالمنتجة وقرار للبنوك بالعمل على ثلاث ركائز والركيزة الأولى هى توفير الحماية الاجتماعية لمنحهم التسيرات ولنشر ثقافة العمل الحر والارتقاء بأعمالهم و الركيزة الثانية تمنحهم الاكتفاء بتفعيل العمل الحر وتم تخصيص 13 مليار ريال لدعم 293 ألف اسرة منتجة والركيزة الثالثة هى إيصال كافة الخدمات وتمكين القطاع غير الرسمى والجمعيات الخيرية وبناء وحدات تمويلية داخل الجمعيات للوصول لكافة فئات المجتمع وتمكين العاملين لايصال الرعاية والدعم للفئات الأكثر إحتياجاً بالمملكة.
وتعد ركيزة تحويل الأسر المنتجة الى أسر تعتمد على نفسها وتسوق منتجاتها داخل وخرج المملكة وتخلف فرص وظائف جديدة وتعتمد منظومة دعم الأسر المنتجة على بناء القدرات وتوفير الدعم المالى وتطوير الاعمال لتشمل 33 ألف منشأة ويتم إصدارتشريعات لايصال الدعم لمستحقيه.
وتم انشاء المعرض الوطنى السعودى لعرض المنتجات التمويلية بمشاركة البنك الدولى بحوالى 12 مليار ريال سعودى وتقديم نصائح وارشادات لتتوجه المرأة والاسر المنتجة للعمل وعرض منتجاتها من خلال المنافذ الدائمة .
وأشار د.أحمد عبد السلام حسن مجدلاني وزير الشئون الاجتماعية بفلسطين لدعم الاسر المنتجة للقضاء على الجوع والفقر فى فلسطين مشيداً بدور جامعة الدول العربية فى اقامة المعرض العربى للأسر المنتجة ومشاركة كل الدول العربية بمعروضاتها لتسويق المنتجات وتوفير الدعم المالى والمعنوى للشعب الفلسطينى
وتنوعت معروضات الجناح الفلسطينى بالمعرض العربى للأسر المنتجة «بيت العرب» الذى تنظمه وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر القبة، ما بين المتعلقات المصنوعة من قش سنابل قمح الضفة الغربية، المضفرة برائحة الأمهات، وخريطة فلسطين المحفورة على خشب الزيتون، والحطة الفلسطينية، ويتجلى مفتاح العودة بقش القمح وبخشب زيتون رام الله، بينما تملأ الجناح رائحة الزعتر اليدوى والمرامية، وتزينه قنينات مرسومة برمال القدس الشريف، ويرسم الشاب إيهاب فرعون، القادم من القدس، بالرمل الملون داخل زجاجة أو قنينة، مستخدما قمعا صغيرا ورفيعاً ومستخدماً رمل الصحراء بألوانه الطبيعية، وبعض الرمال الأخرى يلونها، إذا احتاج لألوان بعينها، وأدواته هى فقط المحقن أو القُمع، ويستغرق منه رسمها أو الكتابة داخلها بملء الزجاجة، بطريقة تظهر رسم الجمل والنخيل وغيرها من مشاهد الصحراء