تحقيقات وتقارير

المنتدى العربى للمدن الذكية

قراءة فى تقرير مؤشر المدن الذكية لعام 2021

المنتدى العربى للمدن الذكية

قراءة فى تقرير مؤشر المدن الذكية لعام 2021

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات المنتدى العربى للمدن الذكية “قراءة فى تقرير مؤشر المدن الذكية لعام 2021″ برعاية الدكتور أحمد صبيح وبمشاركة المهندسة سميرة دحيات وناقش المهندس محمد شعلان خبير التحول الرقمى والمدن الذكية أهمية تقارير ومؤشرات المدن الذكية التى تستهدف الوصول للتحول الرقمى وتحقيق الأمن والسلامة والحوكمة فالمدن الذكية هى المستقبل .

وناقش التقرير وضع الدول العربية وماحققته من طفرة فى مجال المدن الذكية واستطاعت مواجهة تحديات التحول الرقمى لان التكنولوجيا تبتكر الجديد كل ساعة وعلينا مواجهة الفجوة بين التكنولوجيا من جهة والأعمال والثقافة والسياسات العامة من جهة أخرى ،وتتزايد الفجوة مع الزمن ولذلك علينا الاسراع باستيعاب كل ماتوصلت اليه تكنولوجيا التحول الرقمى لمواجهة الفجوات المتزايدة للتحول مع الوقت لأنظمة المدن الذكية.

وللمدينة الذكية بيئة حضارية تطبق التكنولوجيا لتعزيز الفوائد وتقليل أوجه القصور فى خدمة مواطنيها،

والاهتمامات التى تهتم بها كل مدينة تختلف عن الأخرى لمواجهة المشكلات القائمة بالفعل فكل مدينة لها خصوصيتها وفقا لاحتياجاتها واهتمامات مواطنيها ، لتقدم خدمات الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك المياه،والنقل الذكى ، والبيئة النظيفة والبنك الذكى وانترنت الأشياء وادارة المخاطر بذكاء اصطناعى .

 

وتقدم التقنيات الناشئة حلولا للمدن الذكية وامكانيات عالية لتحسين نوعية الحياه من خلال استخدام التكنولوجيا والبيانات بشكل هادف لاتخاذ قرارات أفضل وتقديم نوعية أفضل من الخدمات، و لتحقيق هذه الفوائد يلزم وجود ثلاث طبقات من الذكاء فى المدينة بناء على البنية التحتية المادية والاجتماعية التقليدية

و تتضمن تقنيات الشبكات من الأجهزة الشبكية والاستشعار عن بعد المتصلة مثل الهواتف الذكية المتصلة بشبكات اتصال عالية السرعة ، وتستخدم امكانات تحليل البيانات والتطبيقات الذكية لتحويل البيانات الأولية الى تنبيهات ورؤى واجراءات ،ويؤدى الاعتماد الواسع والاستخدام من قبل المدن والشركات والجمهور الى الوصول للتحول الرقمى والتشغيل الفعال وتقليل الأثر البيئى للخدمات ورفع الكفاءة التشغيلية  وبناء أنشطة موحدة وتمكين التكامل مع البلديات والمؤسسات ،وتحسين العمليات ذات الصلة وتعزيز سلسلة القيمة بطريقة متتالية .

وذكاء القدرات يعنى تحسين ترتيب للمدن الذكية وتسهيل عملية صنع القرار الفعال وتقليل الأخطاء الراقى للأداء والتنفيذ ،والنهج الذى يركز على المستخدم وتعزيز معرفة المستخدم ووعيه وزيادة التعاون مع أصحاب المصلحة وتوفير بيئة ممتعة ،وتحسين سلسلة القيمة وتسريع دورة توليد القيمة وازالة التكرار فى التشغيل والتنفيذ وتوفير الأولويات وعملية التصنيف ،وبناء نماذج خدمة جديدة وتفعيل مصدر واحد للمعلومات،وتفعيل المبانى بكاميرات ذكية واعتماد التصميمات على التحول الرقمى والتعاقد مع البلديات لاستخدام السياسات الأمنة واقرار الألية المناسبة للتحول للمدن الذكية واختيار الاطار الزمنى المناسب والشركاء المناسبين وموردين التكنولوجيا لبناء واقع جديد.

ويعتبر الأثر التحويلى لمفهوم الحوكمة الذكية أحد العناصر التكميلية لمفهوم المدينة الذكية حيث تعد التقنية فى هياكل الحوكمة وفقا للمستجدات فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يكفل الاستمرارية والانسجام مع الحوكمة والقياس والتقييم ومراقبة جودة الهواء وتحسين استخدام الطاقة والكهرباء التى تؤدى لتقليل الانبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 15٪ ،وتقليل النفايات الصلبة .

وفى عام 2017 قررت مؤسستان توحيد الجهود لانتاج مؤشر للمدن الذكية يركز على الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية للمدن الذكية والأبعاد الانسانية بما يوفر جودة الحياه وجودة البيئة وشمول التحول الرقمى وأسسوا مؤشر المدينة ومرصد المدينة الذكية والمعهد الدولى للتنمية الادارية وهو مؤسسة أكاديمية مستقلة مقرها فى لوزان بسويسرا وسنغافورة .

وبدأ الجهد لانتاج مؤشر المدن الذكية ليكون معترفا به دوليا على مرحلتين متميزتين :

أولا : مجموعة من دراسات الحالة للمدن الذكية فى مراحل مختلفة من التطور توفر أساسا دوليا متنوعا من الخبرة بهدف تعزيز واقعية وملائمة النموذج الذى يقوم عليه المؤشر المقترح.

ثانيا : تحديد عملية تقييمية باستخدام منهجية المؤشر على نحو يؤدى لترتيب عالمى للمدن الذكية وصدر مؤشر 2019 والأن صدر المؤشر الثالث فى 2021 ،ويعتمد أداء التحول الرقمى على دقة وكفاءة العلاقات وجودة الاتصالات وتدفق البيانات وتحويل العمليات من الضبط الى خلق الفرص ويتسم العصر الجديد بالانفتاح والشفافية وتعمل تدفقات العمليات على انشاء مسارات من خلال علاقات أفضل تنظيما ، ولايستطيع أحد أن يتصرف بمفرده وبالتالى سيخلق الجميع قرارات النجاح.

وتحويل الموظفين الى عالم المعرفة وتعزيز الابداع والقدرة البحثية وبناء الوعى بالتقنيات الناشئة وتقاسم المعرفة والايمان بالتغيير والتدريب المستمر ،وتغيير نماذج الأعمال من ادارة المخاطر الى صناعة القيم ،ويحتاج الوضع الجديد الى تقليل شكليات العلاقات والتركيز المتزايد على المخرجات والنتائج بدلا من المدخلات ،ويمكن صناعة القيمة بعقلية رشيقة بشكل تدريجى وجزئى يسمح بنمط التغييرات فى المستقبل .وتحولت كوريا بصورة هائلة فى معدلات المدن الذكية واستطاعت أن تقلل الانتهاكات بالشوارع وتقليل معدلات الجرائم بتركيب كاميرات ذكية بالميادين .

ويشمل مؤشر المدن الذكية 118 مدينة وعمل استطلاع رأى واحتساب التقييم النهائى ،واحتساب مؤشر التنمية البشرية واجراء مقارنات  وأظهر المؤشر أذكى مدن ذكية بوردو ،غلاسكو،اسطنبول، لوزان ،ليدز، لسيل، المدينة المنورة ، سان خوسيه.

وفى عام 2019 أصبحت سنغافورة المدينة الذكية رقم واحد تليها زيورخ ،ثم أوسلو،ثم جنيف،وكوبنهاجن ،أوكلاند ،تأيبيه،هلسنكى ،بلباو ،دوسلوورف.

ويرتكز بناء المدن الذكية على الاستخدام الفعال للموارد البشرية وربط وتخزين واستخدام البيانات والخدمات الرقمية ،والبنية الرقمية وتحسين استخدام الموارد وأطر التغيير المؤسسى والابتكار ،ومعايير المؤشر تعتمد على متوسط دخل الفرد وتقسيم المدن الى مجموعات بناء على مؤشر الأمم المتحدة للتطور الانسانى وتشمل التقييمات بناء الثقة بين المواطن والحكومات وتقديم الخدمات لكبار السن ،وجاءت خمس مدن عربية فى المؤشر وهى القاهرة وأبوظبى والمدينة المنورة والرياض والرباط.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى