تحقيقات وتقارير

تأهيل مابعد الاصابات و كيفية تأهيل المعاقين رياضياً

 

تأهيل مابعد الاصابات و كيفية تأهيل المعاقين رياضياً

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة” نهر الأمل” فعاليات المحاضرة العلمية “تأهيل مابعد الاصابات ” للدكتور ياسر زايد المدير التنفيذى للجة النقابية المهنية للإصابات والتأهيل بمحافظة المنوفية التى نظمتها الجمعية المصرية للنهوض بالمرأة والطفل بالتعاون مع جمعية “حقى” للأشخاص ذوى الاعاقة ، ومنسق الندوة الدكتورة هيام عبد الرشيد وأدارت الندوة نشوى صلاح .

وأكد الدكتور ياسر زايد إنتشار الاصابات خلال الفترة الماضية سواء كانت بسبب إصابات رياضية أو حوادث سيرأو ولادة طفل لديه مشكلات حركية أو ناتجة من صعف فى العضلات فعندما تكوم العضلات غير مرنة يحدث تمزق عضلى وأحياناً تنتج عن سوء التغذية ، وينبغى تغيير الثقافة للوصول لجسد سليم معافى .

ويعتبر التأهيل الحركى أحد البرامج المعتمدة من طرف المدربين والأخصائيين للعودة بالمصاب الى طبيعته قبل الاصابة وذلك بالاعتماد على الوسائل العلاجية الطبيعية مع إستخدامها بشكل منظم ويتوافق مع الخلل الوظيفى للجسم لتكون أكثر فعالية ويعتمد نجاح هذه الوسائل العلاجية على مدى التوافق النسيجى لأجهزة الجسم كافة وتحديد مضاعفات الاصابة ، ويمكن تطبيق العلاج الحركى على مختلف الاصابات والتشوهات لأن تقوية العضلات وبلوغ المدى الحركى للمفاصل هو أساس التأهيل الحركى للوقاية من الإعاقة الحركية.

والتأهيل الحركى يشمل الوسائل الطبية والاجتماعية والتربوية والمهنية والتى تهدف لإعادة تدريب الشخص لمساعدته على بلوغ أرفع مستوى ممكن من الكفاءة الوظيفية والمقدرة على القيام بالأعباء اليومية ، للحصول على أفضل إستقلالية فى الحياه اليومية ولدينا إمكانيات فى مصر تمكنا من رفع قدرات الأشخاص ذوى الاعاقة وتحسين الوظائف الحركية والوقاية من حدوث التشوهات العظمية ودمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير الاعداد المهنى لمن يناسبه ذلك النوع من التعليم والسماح لهم بممارسة الأنشطة فى بيئة أكثر إتاحة لقدراتهم الخاصة .

والعلاج الحركى جزء أساسى من التأهيل ويعتمد على التمارين للحفاظ على مرونة العضلات لمنع حدوث تشوهات مفصلية ،ويتم الكشف المبكر فور ولادة الطفل وإجراء المزيد من الفحوصات لتأكيد الاصابة  للبدء فورا فى التأهيل فالتشخيص هو بداية التأهيل ، والتمرينات التأهيلية إما سلبية تتم بمساعدة أخصائى التأهيل ، أو تمرينات بمساعدة لتحريك الجزء المصاب أو تمرينات إيجابية يقوم فيها الفرد بالتمارين بنفسه دون مساعدة لتنمية القوى العضلية والمدى الحركى لديه ، وهناك تمرينات بالمقاومة باستخدام مقاومات كاستخدام أثقال حديدية أو أكياس رمل أو حائط ثابت أو إستخدام جسم المصاب نفسه أو مقاومة شخص آخر .

ويتم ذلك بعد معرفة العمر الوظيفى وتحديد برامج التدخل المبكر ومشاركة الأهل فى تلك البرامج وإجراء المراقبة والتقييم المتكرر للطفل ، وإذا حدثت الاصابات للطفل وهو فى عمر كبيروبلغ مطلع الشباب تحدث لديه أزمة نفسية وعلى الاهل المساندة لتجاوز الأزمة فالشخص المعاق له حقوق ويجب دمجهم فى المجتمع، والشخص المؤمن بنفسه وبقدراته يصل للمستوى اللائق وينهض بنفسه وبلد فكثير من المصابين تجاوزوا أزمتهم واستطاعوا تحقيق بطولات رياضية فهى ليست أزمة جسد ولكنها قضية عزيمة وإرادة .

والتأهيل الرياضى للمعاقين عملية ديناميكية هادفة يصل فيها الشخص لأعلى درجة من التحسين البدنى والاحلال المهنى لتمكين المعاق من العمل كما يحتاج الى التوافق الجيد فى العلاقات الشخصية والاجتماعية ، وتأتى أهمية اللعب للمعاق فى أنه يطلق الطاقة السلبية لدى الشخص وتحقق له فوائد نفسية حيث يعد العب من أفضل أدوات التعلم عند الطفل المعاق ليحقق له فوائد إجتماعية وتربوية لاشتراكه فى أنشطة ترويحية ملائمة وتنمى لديه حاسة السمع والابصار ويقوم بتلك الأنشطة فى جو من الحرية والاسترخاء ويعبر عن ذاته وتساهم فى تطوير نموه ، فاللعب يوفر له نمو حسى حركى ونمو معرفى وعقلى ونمو إنفعالى وإجتماعى ويساعد فى تشكيل الشخصية وخلق روح الابداع والابتكار.

كيفية تأهيل المعاقين رياضياً

يتم تأهيل المعاقين رياضيا عن طريق إكتشاف الحالات وتحديد حجم المجتمع الذى تشمله الرعاية الصحية للوصول للإكتشاف المبكر وحصر الحالات فى المجتمع ، وتأتى بعد ذلك مرحلة الاعداد البدنى لتحديد نوع الاعاقة ودرجتها ونوع العلاج المطلوب ويتم اعداد العلاج الطبى والعمليات الجراحية اللازمة وممارسة أنشطة رياضية مناسبة للحالة وتدريب بدنى بالاستعانة بالأجهزة التعويضية ثم نصل لمرحلة المتابعة ودراسة درجة تكيفه مع زملائه ويتوقف ذلك على قدرته العقلية وإستعداده النفسى ثم تأتى مرحلة التوجيه المهنى والارشاد النفسى وإستعادة الطاقة لتطوير قدرات الشخص للإنخراط فى المجتمع .

ويضيف اللعب للمعاقين مميزات مثل تلبية رغبته فى الحركة والاستكشاف وينمى شخصية المعاق ويحقق له النمو المتكامل ويمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم الى الأطفال المعاقين وتساعدهم فى إدراك معانى الأشياء وتمثل الألعاب الحس حركية تنمية المعاق حركياً وإكسابه مهارات حركية وبدنية وتنمى قدراته العقلية وتخلق لديه روح الابتكار ، ويساهم اللعب فى تحقيق النضج الانفعالى للمعاق ويساعده فى التعبير عن انفعالاته ، كما يستخدم اللعب الخيالى كمخرج للقلق ويعد وسيلة لعلاج الاضطرابات الانفعالية ويوفر فرص التفاعل الاجتماعى ويتيح له التواصل بين الأفراد المختلفين فى الثقافة واللغة.

ومن عوامل نجاح التأهيل الرياضى للمعاق استعداد المعاق نفسياً وقدرته على الحركة وقوة التحمل ومتانة العضلات وقدرته على التعلم والتفكير ، ويتم إختيار الأنشطة بما يتوافق مع نوع الاعاقة ويراعى السن والفروق الفردية ، وهناك عوامل ترتبط بالبيئة التى يعيش فيها الشخص مثل العادات والتقاليد فاذا كان المجتمع مثقف وممارس للرياضة فإن تأهيل المعاق يميل لاشباع رغباته وتمثيل مجتمعه .

وللمجتمع دور فى تدعيم اللعب التربوى للمعاق وتكوين إتجاهات إيجابية  لدى الكبار نحو ألعاب المعاق من خلال وسائل الاتصال الجماهيرى ، وإعداد التربويين الرياضيين للتعامل مع المعاقين وتوفير مساحات اللعب وتزويدها بالامكانات المناسبة بالمدن والريف والتوسع فى إعداد البرامج الاذاعية للمعاقين التى تهتم باللعب ووسائله ، وتوجيه برامج إذاعية للآباء بغرض تعريفهم بطرق الكشف عن ميول أطفالهم المعاقين والعمل على تنميتها وتوفير وسائل اللعب الخاصة بالمعاقين بما يتماشى مع نوع الاعاقة ودرجتها.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى