تحقيقات وتقارير

تجارب الدول العربية لمكافحة التصحر

الملتقى الدولى "دور الجامعات في ترسيخ الوعي نحو تحول الأرض إلى بيئة صحية" يستعرض

مجلة “نهر الأمل”تشهد جلسات الملتقى الدولى “دور الجامعات في ترسيخ الوعي نحو تحول الأرض إلى بيئة صحية”

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

تواصلت جلسات الملتقى “دور الجامعات في ترسيخ الوعي نحو تحول الأرض إلى بيئة صحية” الذى نظمه الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة ورابطة الجامعات الاسلامية، وأدار الجلسة الاولى الاستاذ الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الاراضى الاسبق ونائب رئيس الهيئة العلمية للاتحاد،وإستعرض الدكتور المهندس فاروق الحكيم رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين عضو المجلس العربى للطاقة المستدامة ورقة عمل حول “مكافحة التصحر والجفاف وعلاج العوامل الطبيعية والبشرية وتجارب الدول العربية”ورفع القدرة الإنتاجية للبيئة الزراعية المصرية لتوفير نظم بيئية مستقرة أو مستحدثة مستدامة فمعظم الاراضى العربية مهددة بالتصحر بفعل عوامل طبيعية مثل تغير المناخ أو عوامل بشرية مثل زيادة السكان ما ساهم فى زيادة التصحر ونفذت الدول العربية تجارب لمكافحة التصحر فأنشأنا مؤسسات بيئية لتنفيذ سياسات الحماية البيئية مثل مصر وتونس وليبيا والجزائر وفرضت تشريعات لحماية البيئة وكانت أولى تلك الجهود فى القرن الماضى وإنشاء المركز العربى لدراسات-المناطق الجافة والأراضي القاحلة وله جهود فى المناطق الجافة وشبه الجافة ، كما قامت “الأكساد “لانهاء مشكلات التصحر والجفاف ،والاعتماد على البحث العلمى وتبادل المعلومات حول الانتاج الزراعى فالمؤشرات تشير لوقوع التصحر فى معظم الاراضى العربية وتدهور 20% من الاراضى والرعى الجائر مسؤل عن تدهور 54% من الأراضى وتلك نسب عالية لايجوز أن تتواجد فى الدول العربية .

وأدى التغير المناخى عبر الأزمنة لظهور الصحراء الكبرى فى إفريقيا وصحراء شبه الجزيرة العربية وأدى إرتفاع معدلات النمو والزيادة السكانية الى تدهور الموارد الطبيعية ووضعت الأمم المتحدة العديد من المبادرات والاتفاقيات لمواجهة تلك المشكلات ففى السعودية أطلقت مبادرة الحفاظ على المراعى الطبيعية والموارد المائية وإصدار قانون حماية المراعى ،وفى سوريا صدر قرار حماية البادية ،وفى لبنان إطلاق قانون المحميات ،وفى مصرتبنى فكرتحسين إنتاجية التربة حديثة الاستصلاح وتنمية تحسين الصرف الزراعى ،وفى الامارات إنشاء المحميات الطبيعيةوخرائط الاستثمار الزراعى ،وأوصت الورقة بدعم الدورات التدربيبة وإقامة ورش عمل لتأهيل الكوادر البشرية لمكافحة التصحر والاستفادة من التقنيات والوسائل الحديثة وإقامة مختبرات لاكتشاف الموارد الطبيعية وتأهيل الكوادر البشرية.

وأشار السفير أشرف عقل مساعد وزير الخارجية الاسبق التصحر (أسبابه- حالاته- كيفية مكافحته) مصر نموذجاً فالتصحر يؤدى لفقدان الحياه النباتية مما يستدعى دعم الحياه النباتية والحيوانية مما يتسبب فى خسارة نحو 400 مليار دولار سنوياً فى المحاصيل الزراعية وكافحت الشريعة الاسلامية التصحر فهى مشكلة عالمية وتعانى الدول من نقص قدرة الأراضى مما يكسبها مظهر الحياه الصحراوية وإنخفاض الحياه النباتية فى العالم بمايقدر ب 46 مليون كيلومتر مربع، و13 مليون كيلومتر مربع فى الوطن العربى بمايوازى 28% من المناطق المتصحرة فى العالم ، ووفقا للصندوق العالمى للطبيعة فقد فقدت الأرض 30% من مواردها فيمابين عامى 1970و1975  وتصل الأتربة من صحارى أفريقيا لأوروبا وأمريكا تزيد من معدلات الأمراض والأوبئة وتختلف درجات التصحر مابين معتدل ومتوسط وشديد وشديد جداًوتختلف فى خطورتها من منطقة لأخرى وفقا لتصنيف الأمم المتحدة ومايزيد من نسب التصحر العوامل البشرية ومنها الاستغلال المفرط وإستنزاف التربة وإزالة الغابات وطرق الرى البدائية .

ويهدد شبح الفقر والجفاف 90 مليون نسمة و68% من إجمالى مساحات الدول العربية تشملها التصحر،وتسود الأحوال شديدة الجفاف 89%من الدول العربية منها11 % شبه قاحلة وتقع القارة السمراء فى قائمة الأراضى الجافة وتقع 32% من أراضى العالم الجافة فى أفريقيا ، وتفقد التربة جودتها بنسبة 2.5 فدان لكل هكتار، وتفقد الأراضى النيتروجين والبوتاسيوم،و73% من الأراضى أصابها الجفاف مثل سيراليون وغانا وغينيا ونيجيريا والصومال والسودان والنيجر وتعانى الدول من مشكلات متداخلة لسوء إستخدام الأراضى الزراعية للوصول لأكبر كميات ممكنة من المحاصيل وزيادة الضغط على الأراضى الزراعية فى الدول المستقبلة للمهاجرين .

ويعد التصحر فى مصر ظاهرة جغرافية فهى تعانى من نقص قدرة الانتاج البيولوجى للأرض وتدهور الأراضى الزراعية لتصبح أقل إنتاجية فالأمم المتحدة أعلنت مصر أولى دول العالم تصحراً لاحتواءها على 86% من الأراضى القاحلة وتعد جزء من حزام الصحراء الكبرى ، ولمواجهة تلك الظاهرة وضعت مصر برنامج وطنى لمكافحة التصحر لتقييم ومتابعة التصحر ووضع مشروعات وبرامج لتحسين المراعى وإعادة تأهيلها وإدارة المراعى الطبيعية وحماية الشواطىء وتثبيت الكثبان الرملية فى واحة سيوة واتباع نظم الادارة المتكاملة لتحسين الصرف ، وإتباع برامج الزراعة المطرية المتطورة والرى الحديث وإعادة تخطيط زراعة الساحل الشمالى الغربى والتأكيد على دور المنظمات فى مكافحة التصحر لتعزيز العلاقة بين المواطن والأرض للحفاظ على مواردها ووضع استراتيجية عمل لتحديد دور المؤسسات الأهلية فى مكافحة التصحروتشجير بعض المناطق الجبلية وتنظيم دورات تدريبية فى طرق حماية الموارد الطبيعية والتأكيد على دور الأسرة والأم فى ترسيخ ونشر الوعى البيئى وحماية الموارد الطبيعية.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى