التحول الرقمي وتحقيق الريادة فى الاقتصاد
التحول الرقمي في العالم العربي في ظل جائحة كورونا .. وتأثيره على اقتصاد الدولة
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة”نهر الأمل” الندوة الحوارية “التحول الرقمي في العالم العربي في ظل جائحة كورونا .. وتأثيره على اقتصاد الدولة “الذى نظمه المنتدى العربي للمدن الذكية بدعم من أمانة عمان الكبرى ومنظمة المدن العربية،وقدمت الندوة الدكتورة سميرة دحيات المدير العام للمنتدى العربى للمدن الذكية وإستضافت الدكتور سمير المصرى خبير صناعة الذكاء الاصطناعى والبلوكتسين والتحول الرقمى وأستاذ التحول الرقمى بجامعة الملك سعود ومدير إقليمى لانترنت الأشياء ومستشار دولى ومدرب معتمد فى التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى الذى أشار لصعود مؤشرات النمو للشركات التكنولوجية ففى يوم واحد فقط ربحت شركة علىبابا الصينية 75بليون دولار أى مائة وخمسين ضعف ما تكسبه شركة أرامكو التى تملك إستثمارات هائلة ولذلك قررت السعودية إنشاء بنية تحتية والدفع بالتنافس فى امتلاك التكنولوجيا الرقمية وتحويل الاقتصاد السعودى الذى يعتمد على البترول الى إقتصاد رقمى لأن البترول لن يكون له قيمة ضخمة فى القرن ال21.
ونجد أن المنصات الرقمية مثل منصة أمازون الرقمية وإنترنت الأشياء والمدن الذكية تعتمد إعتماد كلى على البيانات الضخمة والحوسبة السحابية فمن المتوقع أن يضيف انترنت الاشياء فى عام 2030 20 تريليون دولار وهومايوازى إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية وسوف تضيف العملات الرقمية 3.1 تريليون دولار بمايوازى إقتصاد الدول العربية مجتمعة ويضيف الذكاء الاصطناعى 22 تريليون دولار ، فالتكنولوجيا الرقمية ليست مجرد تطبيقات ولكنها إضافة جديدة و” الداتا ساينس” من أهم عناصر التكنولوجية الرقمية والمبرمج والمحلل لتلك المعلومات سوف يصبح من أهم الوظائف فى العالم ليحلل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعى وإنشاء المدن الذكية هى مدن المستقبل التى تعتمد على الرقمنة فى المستشفيات والمدارس والصين لديها 400 مليون كاميرا ذكية فى شوارع الصين ترصد كل شىء لبناء مواطن صالح يتبع إشارات المرور ويقدم المساعدة للفقراء وكبار السن وولضبط الممارسات فالصين تحفز المواطن الصالح وهذا النظام ساعد الصين فى مواجهة كوفيد19 للتعرف على من يخالط المصابين للسيطرة على عدد الاصابات.
فالمدن الذكية تعد ثورة هائلة وتوفر الجهد والأموال فادارة المستشفيات كانت تستخدم أعداد من الموظفين لتجهيز بيانات المرضى والادوية التى يحصلون عليها وربط المستشفيات بمعامل التحاليل والأشعة وغيرها من الخدمات التى يحتاجها المرضى ولكن باستخدام الرقمنة أصبح كل شىء فى متناول الجميع والبيانات متوفرة لديهم وربط المستشفيات ببعضها لايكلف شىء فالمريض يتابع برقم واحد فى كل المستشفيات ز
والمنطقة العربية لديها مراكز للحوسبة السحابية ولمنها مستخدمة لها ونتمنى أن نصبح منتجين لها للقضاء على الفساد فى المدن والقرى الصغيرة فالتكنولوجيا الرقمية ستضيف للإقتصاد العالمى 2025 ماقيمته 60 تريليون دولار بما يوازى ثلثى الاقتصاد العالمى ،فالاقتصاد الرقمى حيوى جدا وشركة أبل دخلها فى 2020 بلغ 2تريليون دولار بمايوازى دخل 600 دولة من العالم النامى وشركة سامسونج دخلها فى عام 2020 بلغ 225 بيليون دولار أكثر من دخل دولة من منتجى البترول ، وأمازون ومايكروسوفت تستثمر فى كل شىء فهى تمتلك المهارات الرقمية فحيث توجد البيانات يوجد الإقتصاد الرقمى فقيمة تلك الشركات ارتفع من عام 2009 -2018 من 16% الى 56% فيما إنخفضت قيمة شركات البترول لتصبح 7% من قيمة الاقتصاد بعد أن كانت تمثل 36 % فالشركات التى تتحول من الاقتصاد الرقمى للتحول الرقمى تكون لها الريادة .
والاقتصاد الرقمى سوف يسود فى عام 2025 والمنصات الرقمية لاتبيع ولاتشترى ولكنها تتوسط بين من يقدم الخدمة ومن يحتاجها فشركة أوبر لا تمتلك سيارة واحدة ولكنها إستطاعت أن تحقق الريادة فقوة الشركات تعتمد على البيانات الرقمية وشركة أمازون كانت تبيع كتب أونلاين ولكنها تطلعت للفرص ودخلت فى كل المجالات وأصبح ثلث التسوق ببناء الأبليكيشن من أمازون،وكذلك شركة مايكروسوفت . و60% من الشركات الناشئة فى مصر وأفريقيا تعتمد على التحول الرقمى ولكن معظم الشعوب الافريقية فقيرة وغير مؤهلة لاستخدام التكنولوجيا ولابد من تهيئة الظروف والعوامل فمعظم خريجى الجامعات فى العالم الثالث يريد الحصول على وظيفة وتلك نظرة غير صحيحة فعليه بناء شركات خاصة صغيرة وبالعرفة والتكنولوجيا يستطيعوا اللابتكار .
والالثقافة اليابانية تعتمد على الخلق والابتكار بداية من أول روبوت متحدث فالتلقين فى المدارس لايخلق مبتكر فالخريج يمتلك شهادات بدون مهارات فعلينا تنمية المهارات وبناء القدرات وبناء إستراتيجيات التكنولوجيا الرقمية وهناك صحوة فى عالمنا العربى للإنتباه لأهمية التحول الرقمى فالامارات والسعودية وتونس والأردن أسسوا إستراتيجية للذكاء الاصطناعى ، ولابد من إشراك المواطنين لتنفيذها والتوعية بأهمية التحول الرقمى وتشجيع المجتمع المدنى لنشر الوعى فإجراء الأشعة كانت تستغرق نصف ساعة لالتقاط الصور وكتابة التقرير والأنةيتم التشخيص مباشرة فى أقل من ثانية وبدقة عالية فمن الضرورى نشر الوعى بأهمية التحول الرقمى .
وأفريقيا تصرف أموال طائلة على التسلح ولكنها لو استخدمتها لبناء بنية رقمية وإنتاج التكنولوجيا لتطورت كثيرا فالدول العربية ومنها الامارات من أوائل الدول فى التنافسية الرقمية وتتفوق على ألمانيا فى ذلك فهى تمتلك التكنولوجيا الرقمية ولكنها لاتنتجها ولكن هناك بعض المؤسسات والأفراد يدخون التكنولوجية الرقمية والبنوك الرقمية ،فعندما أراد أوباما أن يطور من من الاقتصاد الأمريكى لجأ لشركة جنرال إليكتريك فلديها الابتكار والابداع والاستثمارات الرقمية فالبيانات هى الثروة الهائلة التى يجب أن نهتم بها فقوة الاقتصاد الرقمى تكمن فى هذه البيانات والمبرمج والمحلل الناجح يعرف كيف يستفيد من هذه البيانات .
والعقل البشرى لايستطيع تطور بدون الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للتغلب على قدراته المحدودة فهو يستخدم أدوات ذكية تمكنه من الوصول لما لايستطيع الوصول إليه بقدراته الحسية والمعرفية ليستطيع الاستفادة من المعلومات والبيانات الضخمة وهنا تكمن أهمية الاقتصاد الرقمى، فالتحول الرقمى يعتمد على المنصات الرقمية فغالبية الشركات التى إنهارت مثل نوكيا التى كانت تستحوذ على 70% من سوق المحمول وتفوقت عليها شركة أبل لانها كانت لديها فكرة وإبتكار تفوق على أنظمة المحمول التقليدية بالرغم من أن شركة نوكيا كانت تستخدم التكنولوجيا الرقمية ولكن أبل حولت نفسها رقمياً من خلال الابداع والابتكار وإستطاعت الاستحواذ على السوق .
وفى دبى لابد أن يأتى كل موظف بفكرة ويمررها من خلال نظام متكامل لتصل فكرته للخبراء لتقييمها وإذا تم تنفيذها وأدرت أرباحا على الشركة يصرف نسبة من الارباح للموظف حتى لايترك العمل ويؤسس شركة خاصة به والشركات التى تغزو العالم لديها منصات رقمية وتتربع على الاقتصاد العالمى ومؤسسين تلك الشركات لديهم أمهر المبرمجين والمحللين ويأتون بأفكار جديدة ، فشركة أوبر دمرت نظام التاكسى فى أستراليا وإنخفض سعره من 600ألف دولار الى 50 ألف دولار فقط ، وشركة نتفليكس تربعت على عرش الميديا خلال شهرين فقط بفضل الابتكار أ وتشير التقارير لفشل 70% من التحول الرقمى بدون العقلية المبتكرة على رأس العمل والاستراتيجية الرقمية والخطة الرقمية التى ينفذها جميع الموظفين ويعرفونها جيداًويعملون وفقا لها فقبل بناء الأنظمة التكنولوجية لابد أن يحل هذا النظام مشكلات المستخدمين وتدريب الموظفين على الابداع وحل المشكلات بالذكاء الاصطناعى فالتحول الرقمى لابد أن يتم بنماذج جديدة للتكنولوجيا وليس باستخدام التكنولوجيا الحديثة فقط.
#مجلة_نهر_الأمل