نقاش حول استشراف وظائف المستقبل ودور التكنولوجيات الناشئة بالاعلى للثقافة
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
خلال ندوة “إستشراف وظائف المستقبل ودور التكنولوجيات الناشئة ” والتى تنظمها لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الاعلى للثقافة أشار الدكتور عمرو عدلى نائب وزير التعليم العالى الأسبق وأستاذ الهندسة بجامعة القاهرة للتغيرات التى تشهدها بيئة العمل فى ظل التحول الرقمى واختفاء وظائف وظهور الحاجة الى وظائف تعتمد على التقنيات الحديثة وربما سبقتنا الدول المتقدمة فى ذلك فهم يعتمدون على الروبوت فى العديد من المهام فكما حدث فى السبعينات عندما تم الاعتماد على الحاسب الألى فى العمل بشكل موسع كذلك يتم الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى فى كثير من الاعمال النمطية فتختفى من المشهد صورة العامل الذى يقف على خط الانتاج ولكن تظل الحاجة الى الاعمال الغير نمطية والتى تحتاج للحرفية وتحتاج ذكاء اجتماعى.
وسوف تزداد الحاجة لوظاىف طب الشيخوخة وتحول الطاقة والطباعة الرقمية ثلاثية الأبعاد فى حين يقل الطلب على الاعمال النمطية بنسبة ١٤٪ عام ٢٠٣٠ والأعمال التى تحتاج خبرات مالية بنسبة ٨٪ لاحلال التكنولوجيا الرقمية محل تلك الوظاىف مما يتطلب اعادة تاهيل وتدريب العاملين بما يتوافق ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
ووفقا لتوقعات التغيرات الديموجرافية نجد أن مصر تمتلك ثروة من الشباب فى متوسط العمر القادر على العمل فأوروبا تحتاج لمن يعوض الخارجين عن العمل ليدخل مكانهم عمالة جديدة نجد لديها عجز٢٠٠٪ ،بالنسبة للخارجين من العمل ٦٥ عاما واكثر والأقل من ١٥ عاما لايمثلول قوة عمل منتجة واليابان لديها عجز ٣٠٠٪ اى كل ثلاثة عاملين يخرجوا للمعاش لن يجدوا الا عاملا واحدا يدخل مكانه لسوق العمل ولكن مصر لديها وفرة فى الأفراد القادرين على العمل ولكن نريد امدادهم بالخبرات ليتمكنوا من الالتحاق بسوق العمل فى أوروبا وغيرها من تلك الدول،ونجد أيضا ارتفاع متوسط العمر يتطلب فرص عمل فى القطاع الطبى والتمريض وطب الشيخوخة والعلاج الطبيعى.
ووفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠ التى تعتمد على زيادة القيمة المضافة لرفع نسب النمو وزيادة الناتج القومى فيجب التوسع فى الصناعات المتقدمة لأنها تدر عائدا اكبر من الصناعات الأولية والثانوية لارتفاع قيمتها المضافة وتحقيق هامش ربح أعلى، ومصر لديها قاعدة زراعية وصناعية فاذا قامت بتصنيع الغاز المسال قبل تصديره تزيد القيمة المضافة وكذلك صناعة الأسمدة والبتروكيماويات وتصنيع السلع الزراعية قبل تصديرها لندخل فى مؤشر التنافسية الصناعية الذى تستحوذ كلا من الصين وامريكا واليابان والمانيا على اعلى القيم التنافسية به وتصنع مالديها من سلع وتمتلك تراخيص تصنيع السلع فى الدول الأخرى.
ولدينا تجارب فى صناعة النقل وخدمات السياحة بالاعتماد على التقنيات الرقمية والتى تستطيع وزارة الاتصالات ان تقتحم هذا المجال باستخدام تكنولوجيا المعلومات وخلق فرص للعمل وتسويق المنتجات من خلال منصة الكترونية تقدم خدمات التسويق والاعداد المالى للشركات ونصل للتنافسية بمنح الفرصة أمام الشباب فى الجامعات بالتدريب الجيد والمتوافق فى فرص الوظائف المستقبلية.
جاء ذلك فى الندوة التى عقدت تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ونظمها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، وعقدت أونلاين بعنوان:” استشراف وظائف المستقبل ودور التكنولوجيات الناشئة “، والتى تنظمها لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتي برئاسة المهندس زياد بعد التواب مقرر اللجنة
