تغطية مجلة “نهر الأمل ” لجلسات مؤتمر ابداعات الطفل العربى
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت جلسات مؤتمر ” ابداعات الطفل العربى فى ظل التحول الرقمى – رؤى وانجازات” لتناقش البحوث العلمية برئاسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة زينب شقير واستعرضت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور ماجد محمد عثمان بحثا للدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم الأسبق وأستاذ تخطيط التعليم بجامعة المنصورة تحت عنوان” نحو اكتشاف المتفوقين الموهوبين ورعايتهم بمؤسسات التعليم ” وقدمها نيابة عنه الدكتور محمد خليفة عبد الرحمن الأستاذ بجامعة الأزهر بأسيوط متحدثا عن كيفية اكتشاف الموهوبين فى عصر الثورة الصناعية الرابعة والتوجه نحو التحول الرقمى الذى أدى لاستحداث منظومة جديدة من الوظائف تعتمد على المعرفة وتنمية رأس المال البشرى مما يستدعى رعاية الموهوبين لأنهم الطريق لتقدم المجتمعات.
فالتعرف على الموهوبين يعد خطوة هامة لرعايتهم وخلق أجيال من العلماء والمفكرين ودعمهم من خلال النظم التعليمية والممارسة الاجرائية على أرض الواقع فى مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين والتأكيد على دور مؤسسات التعليم قبل الجامعى فى رعاية الموهوبين فالمتفوقين لديهم قدرات عالية الأداء وينبغى توفير الامكانات لدعمهم وتنمية مهاراتهم ،وترجع بداية الاهتمام بالموهوبين لعصر محمد على الذى اختار مجموعة من هؤلاء المبدعين مثل رفاعة الطهطاوى وغيرهم لارسالهم لبعثات لتبادل الخبرات واحداث نهضة كبيرة فى الأمة.
ومصر أنشات مدارس للموهوبين والمتفوقين ولكننا بحاجة لتصميم أدوات وأليات لتنمية مهاراتهم فالاهتمام بالموهوبين فى الرياضيات والعلوم وتدريب المعلمين والكوادر التعليمية على أحدث الطرق التكنولوجية وربط المنهج الدراسى بأنشطة صفية ولاصفية يضمن رعاية الموهوبين وتنمية مهاراتهم، وتعليمهم فى مجموعات علمية وتطوير البرامج التى تلبى احتياجاتهم ونشر استراتيجية تضمن رعايتهم وينبغى ان يتضمن قانون التعليم مزايا للموهوبين وانشاء قاعدة بيانات خاصة بالمبدعين وارسالهم بعثات لدول متقدمة لتبادل الخبرات واكتساب المعارف.
وأشارت الدكتورة زينب شقير لواقع تشخيص الأطفال المبدعين والموهوبين مؤكدة أن الموهبة استعداد وقدرة تظل كامنة حتى يتم اخراجها وذلك من خلال الأسرة التى تكتشف الموهبة لدى الطفل وتعمل على رعايتها وتنمية قدراتها منذ الصغر ثم يأتى دور المدرسة وان كانت المناهج فى الدول النامية لايستفيد منها الموهوبين فالمعلم لايخصص محتوى دراسى يلبى متطلباتهم او ينمى قدراتهم ومهاراتهم ،والمنزل أيضا لايعتنى بتلك المواهب ويهتم فقط يالتحصيل الدراسى واحراز الدرجات العالية ومدارس الموهوبين لاتقدم لهم مناهج ترتقى بقدرتهم ولايوجد مدارس يهتم بالموهوبين منذ الصغر والمراحل الدراسية المبكرة ،وما زلنا لانستطيع التمييز بين المتفوق والموهوب ونحتاج الاعتماد على مقاييس ومؤشرات لاكتشاف الموهبة والابداع لدى أطفالنا وينبغى أن تشتمل أهداف الاكتشاف الخصائص الشخصية ،ويحتوى النظام التعليمى على طرق تنمية مهارات وابداعات الموهوبين وتنشيط قدراتهم التعليمية ،وتنظيم زيارات للمراكز البحثية وخلق مناخ علمى يحفزهم على الابتكار وتدريب كوادر تعليمية قادرين على تنمية الذكاءات التعليمية والمهارية وتحفز على خلق روح الابداع والابتكار.
# مجلة_نهر_الأمل