المؤتمر الدولى الثانى لأكاديمية الاتحاد الوطنى لاعداد القادة يوصى : تأهيل المقبلين على الزواج
معالجة أثار العنف لدى الأشخاص حتى لا يمارسوا العنف على الأخرين
تفعيل قوانين لحماية المجتمع من انتشار ظاهرة العنف
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات المؤتمر الدولى الثانى لأكاديمية الاتحاد الوطنى لاعداد القادة برئاسة العقيد رامى الشماخ ، بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية تحت عنوان” العنف المجتمعى وانهيار الأسرة “،وتحدثت المستشارة أمانى المنياوى عن دور الاعلام فى نشر الوعى وبناء الفكر المجتمعى وتكوين الرأى الجماهيرى وتغيير توجهات الفرد والمجتمع
،ولكن هناك استغلال سيئ لوسائل الاعلام الالكترونى من خلال نشر الأفكار الهدامة وتغيير القيم الثقافية للمجتمع نشر المذاهب الفاسدة والدجل والشعوذة ، ونشر الروح السلبية خاصة لدى الأطفال والتأثير على حياتهم الاجتماعية ومساعدتهم للتمرد على الأباء وتعويدهم على مشاهد العنف المادى والمعنوى ،ويجب علينا مراقبة كل مايصل للمجتمع من أغانى وبرامج وأعمال درامية ونشر روح الاطلاع على الكتب الثقافية وتفعيل دور الأزهر الشريف ورجال الدين لنشر الوعى فى المجتمع.
وأكدت الدكتورة ليلى طلحة سفيرة الاتحاد بالجزائر أن العنف ظاهرة انسانية رفضتها كل الأديان السماوية فالعنف الأسرى له أضرار على الفرد والأسرة والمجتمع ،وهو استخدام القوة بشكل غير قانونى ويسبب الضرر مثل العنف ضد الزوجة أو أحد الوالدين ،أو تجاه
الأبناء،ومن أهم أسباب العنف النفسى والجسدى البعد الدينى ويتمثل فى الابتعاد عن أوامر الله ونواهيه والبعد عن الحوار بين أفراد الأسرة ،فينبغى اقامة حوار هادف وبناء بين أفراد الأسرة لحل المشكلات التى تطرأ عليها ،وينبغى البعد عن النزعة الذكورية داخل الأسرة التى تؤدى لاضطراب العلاقة بين الزوجين والمشكلات الاجتماعية تزيد من العنف الأسرى والتفكك وتهدد أمن واستقرار المجتمعات ،ولذلك ينبغى بناء الفرد على الاحترام المتبادل ونبذ العنف وتدعيم القيم وتدعيم دور الأسرة والمجتمع والعمل عل تحسين المستوى الاقتصادى ،وسن تشريعات لمواجهة العنف للحد من تلك الظاهرة.
وأشارت الدكتورة صفاء الحمايدة سفيرة الاتحاد بفرنسا لمعالجة الأسباب التى تؤدى لزيادة ظاهرة العنف والعمل على رفع مستوى المعيشة ،وتكثيف الأبحاث لمعالجة تلك الظاهرة التى تغزو مجتمعاتنا بصورة متزايدة ،فالعنف موجود منذ بدا الخليقة ولكن الأديان طالبتنا بمغالبة الشيطان ،وعلينا مؤازرة المعنفين فحالات القمع يتأثر فيها المعنف وقد لاتظهر عليه الأثار السلبية بشكل سريع ولكن تبقى كامنة بداخله وتتحول لعقد حتى يميل بعد ذلك لممارسة العنف هو الأخر ليكرر المواقف .
فالشخص الذى يتعرض للعنف من الممكن أن يصبح شخصا ممارسا للعنف فقد عانى من التعنيف فى الطفولة والمراهقة وعاش فى ظروف قمعية حتى تركبت لديه العقد ،ويجب أن لانتوقف عن تقديم الدعم النفسى للمعنفين بعد ظهور التعافى لديهم بل يجب متابعتهم متابعة دائمة للتخلص من هذه العقد التى تولدت لديهم،كما نوجه نداء لكافة المسؤلين وأكاديمية الانحاد الوطنى التى ترعى المعنفين وتقيم لهم تدريب نفسى للوصول لجذور العقدة التى جعلت من المعنف انسان يميل للعنف،فالانسان الذى يعانى من خلل نفسى وعدم توازن هو الذى يقبل العنف.
ولابد من توعية المجتمع بأهمية الحوار وتقبل الأخر والنقاش الهادف عندما نختلف فى الأراء والمواقف ونزرع ذلك فى ااطفل منذ الصغر، فعندما يلعب الطفل بعرائس بألوان بشرة مختلفة لتقبل الأخر فى شكله وثقافته وكل شخص يستطيع أن يتغير قالمحرك الأساسى للتغيير نابع من الشخص نفسه ،وينبغى أن لايمارس المجتمع ضغط نفسى على الأشخاص حتى لا يضطروا لثأر لكرامتهم،وينبغى تكاتف جهود القطاع الحكومى والمجتمع المدنى لايجاد الحلول الفاعلة لظاهرة العنف.
واستعرضت الدكتورة هالة القصاص سفيرة الاتحاد بروسيا طرق التخلص من تلك الظاهرة التى بدأت على وجه الأرض عندما قتل قابيل أخيه كما حدث أيضا مع يوسف وأخوته وتتمثل الحلول فى التمسك بما نصت عليه جميع الأديان السماوبة فالبعد عن الدين سبب فى تنامى مشكلة العنف ،كما ينبغى أن تبنى البيوت بالمودة والرحمة ،ولكن تغيرت الأدوار داخل الأسرة وكثرت مهام الزوجة والزوج يقع تحت طائلة الضغوط الاقتصادية لانتشار حالة عدم الرضا والنظر لما يملكه الأخرون ويؤثر ذلك على أفراد الأسرة وينتقل هذا الخلل للعلاقة بين الزوجين ويتدخل الأهل والأصدقاء لتزبد المشكلة .
وتظهر وسائل التواصل الاجتماعى مظاهر العنف داخل الأسرة سواء عنف لفظى أو جسدى ويراها الأطفال ويصبح ذلك أمر طبيعى ويتعودوا عليه وبذلك نكون قدمنا للمجتمعات أطفال غير أسوياء ،ليعيدوا العنف للمجتمع مرة أخرى ،والرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بالنساء خيرا وفى عصر الحداثة ينبغى عقد دورات تأهيل للظقبلين على الزواج لمدة شهر للتقليل من المشكلات الزوجية وينبغى تدخل حكم عاقل من الأهل للصلح فقط وعدم نشر تفاصيل حياه الزوجين الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعى.
#مجلة_نهر_الامل