تعاون مشترك بين جامعة مدينة السادات وقوات الدفاع الشعبي والعسكري
في ندوة مصر نحو المستقبل
تعاون مشترك بين جامعة مدينة السادات وقوات الدفاع الشعبي والعسكري
في ندوة مصر نحو المستقبل
نظمت جامعة مدينة السادات بالإشتراك مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، اليوم الإثنين ٢٢-٥-٢٠٢٣م، الندوة التثقيفية الخامسة والأربعون بهدف تنمية روح الإنتماء والولاء وتوعية الشباب بالمخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري، بقاعة سايلو.
حضر الندوة اللواء وليد حامد الحماقي، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وذلك تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، والدكتور شريف محمد على، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الأستاذ هيثم قنديل، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، والأستاذ عادل زهران، مدير إدارة النشاط الفنى.
وبحضور الدكتور خالد جعفر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عماد زكريا، أمين عام الجامعة، والسادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والطلبة، ومديرى الإدارات بالجامعة.
أستهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم.
وفى كلمتها أشارت الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، أنه بالتزامن بمرور خمسون عاماً على نصر أكتوبر المجيد ومرور عشر سنوات على إنشاء جامعة مدينة السادات منذ انفصالها عن جامعة المنوفية، تحرص الجامعة بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة على تنمية روح الولاء والإنتماء وزيادة الوعي لدى أبناءها الطلاب الذين يمثلون قطاعاً مهماً من الشعب المصري، وتسعد الجامعة بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكرى بتنظيم الندوة الثقافية الـ (٤٥) تحت شعار: «مصر نحو المستقبل» للتوعية نحو تحديات الدولة المصرية في المرحلة الراهنة. كما أشادت بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة لحماية الوطن ورفعته.
أوضحت رئيس الجامعة، أن الهدف من الندوة تشكيل وعى وطنى لدى شبابنا الطلبة ليكونوا قادرين على مجابهة التحديات الثقافية والفكرية في العصر الحديث.
وأضافت أن مصر لديها تاريخ وطنى مشرف منذ الفراعنة مروراً بتضحياتها ومعاركها الصلبة وصولاً لنصر أكتوبر العظيم وما بعده من بطولات لحماية الوطن من براثن الإرهاب، وأن الأجيال الجديدة يجب أن تعرف قوة بلدهم وأن مصر أثبتت للعالم أنها دولة قوية تحدت الصعاب ولاسيما الإرهاب المقيط.
وأكدت سيادتها أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستمرة في القيام بالمشروعات القومية نحو بناء الجمهورية الجديدة نحو رؤية مصر ٢٠٣٠، وخلق بيئة رقمية آمنة فى ظل التهديدات السبرانية وإستغلال الوسائل الرقمية فى هدم الأوطان، وتقدمت بالشكر والإجلال والإحترام لقيادات قواتنا المسلحة العظيمة لما قدموه بسواعد أبنائها الأبطال، حفظ الله الوطن وحمى قيادتنا العظيمة.
ومن جانبها، ألقت الدكتورة آلاء فوزي، مدرس زائر بأكاديمية ناصر العسكرية محاضرة عن الثقافة الرقمية، بأنها تمثل ثورة المعلومات التي يعيشها العالم في الوقت الراهن أحد أهم مراحل التطور الكبرى في تاريخ الإنسانية، وقد إستلزمت التطورات الواسعة في هذا العالم الرقمي من الأفراد ضرورة الإلمام بالإمكانيات التِقَنية، والوصول إلى مستوى عالٍ من البراعة والمهارة في إستخدام الكمبيوتر والهاتف الذكي والكاميرا الرقمية وغيرها من الوسائل التكنولوجيا الحديثة.
وقام فريق الكورال بالجامعة بتقديم الأغاني الوطنية وبعض الأناشيد الدينية، والمدح النبوي.
تلاها محاضرة للشيخ يسري عزام، إمام مسجد عمرو إبن العاص، أشار فيها إلي حب الوطن ومكانة مصر في الإسلام، وفضلها علي سائر الدول.
وفى كلمته قام اللواء وليد حامد الحماقى، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكرى بتقديم تحية المشير محمد ذكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وتحية الفريق أسامه عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، ومنتسبى جامعة مدينة السادات. مشيداً بجامعة مدينة السادات، وتواجده فى هذا الصرح العلمي في وجود كوكبة من شباب مصر.
وأشار، أن بالشباب وسواعده تبنى الأوطان وتتحقق التنمية الشاملة والمستدامة لبناء الجمهورية الجديدة ورؤية مصر ٢٠٣٠، بفضل إخلاصهم.
وأوضح فى كلمته حجم المشروعات القومية الكبرى التي قفزت بطموحات الشباب نحو مستقبل أفضل مما أعطى إشارة البدء لمشروعات قومية عملاقة في كافة المجالات، وكان الإهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مما أدى إلى تقليص معدلات البطالة وتوفير فرص عمل للشباب والتطلع لمستقبل أفضل، بالإضافة إلى إنطلاق المشروع الوطني لتنمية الريف المصري “حياة كريمة” وتنمية المناطق والقرى الأكثر إحتياجاً، وسعي القيادة السياسية لرفع مستوى المعيشة لنحو ٤٥٠٠ قرية منها ٨١ قرية لمراكز أشمون والشهداء.
كما أوضح أن الدولة المصرية باتت أكثر إستقراراً وثباتاً بعد القضاء على الإرهاب الأسود من خلال قواتنا المسلحة والشرطة المدنية، وأن مصر في عناية وحفظ الله، فتحية تقدير وإعزاز لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن، وتعمل القيادة السياسية والقوات المسلحة على رعاية أسر الشهداء تقديراً وعرفاناً لما بذلوه، مؤكداً أن ما شهدناه اليوم بالندوة التثقفية من عروض وأعمال فنية عن حب الوطن يدعوا للفخر والإعزاز، ولعل الهدف الرئيسي من تنظيم مثل هذه الندوات تحصين كافة أطياف المجتمع وخاصة الشباب من الأفكار والمعتقدات الهدامة من خلال الوعي الجيد بالأحداث المحيطة والأخبار التي تهدد الأمن القومي المصري، ولا ننسى مخاطر الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي التي تحاول نشر الشائعات المغرضة وطمس هويتنا المصرية بالتزييف والتضليل، فالقضية قضية وعى، وأن نهضة الأمم تقوم على الوعى بجانب قوتها الإقتصادية والعسكرية والرجوع للمصادر الموثوقه.
كما أشار سيادته إلى ضرورة ترشيد الإستهلاك في كافة المجالات، وأن العلم هو السبيل لدعم مسيرة التنمية وتعزيز قدرات شبابنا الإدارية وأن القوات المسلحة لا تدخر جهداً على تقديم الدعم والخبرات لأبنائها لتعظيم الإستفادة وتنمية روح الولاء والإنتماء، مشيداً بالصورة الإيجابيه والمشرفة لنخبة طلاب جامعة مدينة السادات.
وأوصى بوضع مصلحة مصرنا الحبيبة نصب أعينهم بمزيد من الجهد والعطاء لبناء الوطن وأن هذا الوطن العظيم يستحق أن نعمل من أجله ونموت لمستقبل يليق به وذلك بتوحيد الصف والعمل الجماعي وجعل الصالح العام على المصالح الفردية.
وفي نهاية كلمته قدم الشكر للعقيد محمد مناع إبراهيم، مدير التربية العسكرية، للجهد المبذول بالندوة، والشكر والتقدير للدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، للجهد المبذول والإهتمام البالغ لتنفيذ الإستيراتيجية التي تنتهجها القيادة السياسية والقوات المسلحة لتنمية روح الولاء والإنتماء ودوام التقدم والرقى لمنتسبى جامعة مدينة السادات من السادة النواب وأعضاء هيئة التدريس.
وفى نهاية الندوة قاما اللواء وليد حامد الحماقي، والدكتورة شادن معاوية بتكريم أسر الشهداء، وذوي الإحتياجات الخاصة ومنحهم شهادات التقدير والشكر والعرفان، ثم تبادل الدروع بينهما، وأختتم الحفل بالسلام الوطني.