التغيرات المناخية ونقص التغذية والسمنة “نظم الأغذية الزراعية”
نظم الأغذية الزراعية
د/ سحر عبدالجيد عبدالعزيز – أستاذ مساعد التغذية التطبيقية – قسم التغذية- المركز القومى للبحوث
التغيرات المناخية ونقص التغذية والسمنة تم وصفها بأنها “وباء عالمى” (الاوبئة التفاعلية). وإنهما معاً يمثلان التحدي الأكبر لكل من صحة الإنسان والأرض، حيث يؤثران على جميع مناطق العالم ويتشاركان في دوافع مشتركة. يعد تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي من العوامل الرئيسية التي تشكل أنظمة الأغذية الزراعية، من استخدام الموارد الطبيعية وإنتاج الغذاء إلى إمكانية الوصول إلى النظم الغذائية الصحية.
حديثاً, اعتمد أعضاء منظمة الأغذية والزراعة والأمم المتحدة مصطلح “نظم الأغذية الزراعية” للتأكيد على الاستمرارية من النظم البيئية وصولاً إلى استهلاك الأغذية والتخلص منها.
يوضح هذا المصطلح الروابط بين تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وسوء التغذية، باستخدام نهج يضع الغذاء في المركز باعتباره الرافعة الوحيدة الأقوى لتحسين صحة الإنسان والاستدامة البيئية.
يؤثر كل مكون من مكونات أنظمة الأغذية الزراعية على تغيرات المناخ ومخرجات التغذية بطرق مختلفة. ومن خلال جمع هذه المكونات معًا، يمكننا بناء أنظمة غذائية زراعية مرنة وشاملة ومستدامة.