تقييم أداء قطاع السياحة وأثره على الاقتصاد
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة” نهر الأمل” ندوة الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والاحصاء والتشريع حول ” تقييم أداء قطاع السياحة وأثره على الاقتصاد المصرى” للدكتور محمد البنا عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنوفية وأستاذ السياسات المالية والنقدية بجامعة المنوفية مستعرضا السمات الخاصة بقطاع السياحة وأهمية النشاط السياحى للاقتصاد العالمى والاقتصاد المصرى وتعرضه للتقلبات والمخاطر قبل الجائحة وبعد الجائحة وتداعيات أزمة كورونا على السياحة على المستوى العالمى.
وأشار د.محمد البنا أن قطاع السياحة متعدد الأنشطة ومتعدد المدخلات والمخرجات كتنظيم الرحلات والتنقل والضيافة والتسوق وزيارة المناطق الأثرية مما يجعله من أكثر الأنشطة مساهمة فى الناتج القومى ويمتاز بأن له علاقات تشابكية مع صناعات الغذاء والمفروشات والصناعات اليدوية ومرتبط بأنشطة عديدة تمده بمدخلات عديدة ،كما يتميز بأنه متصل بالعالم الخارجى وبذلك يكون عرضة للصدمات الداخلية والخارجية .
ويعد قطاع السياحة أكثر حساسية للأحداث الارهابية والفترات التى يتأثر فيها الأمن وهذا ماحدث فى الفترة من 2011 الى 2015 التى عانى فيها قطاع السياحة من فقدان الأمن وأزمة سقوط الطائرة الروسية وتم حظر السفر لمصر .
وللسياحة دور هام فى الاقتصاد العالمى وترصد منظمة السياحة العالمية من خلال المدفوعات مساهمات السياحة فى اقتصاد الدول الكبرى مثل أمريكا والمملكة المتحدة وحجم الصادرات من السلع والخدمات الذى بلغ 25 تريليون دولار عام 2019 بما يوازى 75٪ من حجم التجارة العالمية وتبلغ ايرادات السياحة 7٪ من حجم التجارة العالمية ،لما لها من عوائد مباشرة وتبلغ جملة الايرادات السياحية تريليون و487مليار دولار، وفرنسا تسجل عدد سياح 90 مليون وأسبانيا 83 مليون وأمريكا 70 مليون والصين 65 مليون وتركيا 45 مليون ومصر 13 مليون .
ويحدد المركز المصرى للدراسات الاقتصادية مساهمات السياحة فى الناتج المحلى للاقتصاد فى مصر بنسبة 12٪ اسهامات مباشرة وغير مباشرة لكثرة العلاقات التشابكية لقطاع السياحة ،الذى يبلغ عدد العاملين بها 2 مليون شخص أى نسبة 9.5٪ من قوة العمل ويدخل حوالى 13 مليار دولار للدخل القومى ويبلغ عدد الليالى السياحية 100 مليون ليلة سياحية ،وتعد الدول العربية من أكثر الدول انفاقا فى السياحة وتعد سياحة المؤتمرات والمعارض الأكبر عائدا.
وأثرت أزمة كوفيد 19 على قطاع السياحة على مستوى العالم وحدث تراجع بلغت نسبته 75٪ بقيمة 1.1 تريليون دولار وفقا لمنظمة السياحة العالمية ،وترتب على ذلك السعى لزيادة فرص السياحة الداخلية لبعث الحياه فى هذا القطاع وتغير سلوك المستلك للسفريات القريبة من السكن والقصيرة ،وأصبح الحجز قبل الرحلة بأيام بسيطة بعد أن كان قبلها بشهور وتفضيل السفر بالسيارة وهذا يعد خسارة لقطاع النقل .
وتوقع الدكتور محمد البنا تحسن أداء قطاع السياحة فى منتصف عام 2021 بعد تلقى اللقاحات الواقية من فيروس كوفيد19 وبث الثقة والطمأنينة لدى الأشخاص للتنقل والسياحة والسفر وفقا لما وضعته منظمة السياحة العالمية من سيناريوهات لمواجهة تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها على قطاع السياحة.
#مجلة_نهر_الأمل
